ابن الدولة يكتب: ماذا يفعل وزير التعليم؟.. أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من بداية العام الدراسى ومع ذلك لا تفارق المشاكل والأزمات قطاع التعليم.. بعض الوزراء يظهر تباطؤهم للعيان

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: ماذا يفعل وزير التعليم؟.. أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من بداية العام الدراسى ومع ذلك لا تفارق المشاكل والأزمات قطاع التعليم.. بعض الوزراء يظهر تباطؤهم للعيان ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحرك الرئيس عبدالفتاح السيسى داخليا وخارجيا على ملفات متعددة ومختلفة بينها ما هو اقتصادى وما هو سياسى وما هو عسكرى، بتزامن وبسرعة شديدة، يشهد بها الخارج قبل الداخل، وتتجلى نتائجها يوما بعد الآخر فى اتفاقيات اقتصادية وتوطيد علاقات خارجية واستعادة صورة مصر كفاعل إقليمى قوى فى المنطقة.

يفعل الرئيس ذلك بشكل سريع ومنسق، دون ضجيج، بينما بعض السادة الوزارء هنا داخل حدود القاهرة يسيرون ببطء كما السلحفاة، ويصنعون ضجيجا يهدد صورة الدولة بافتعال مشاكل بسبب تصريحات غير مدروسة أو بسبب فشل ملموس فى التعامل مع الأزمات.

بعض الوزراء يبدو بطؤهم ظاهرا للعيان فى حالة مقارنة تحركاتهم بتحركات الرئيس السيسى، كما تبدو قدرتهم على استيعاب المواطنين والتعامل مع الأزمات أقل بكثير ومتأخرا جدا ومتناقضة عن المنهج الذى أرساه الرئيس بضرورة استيعاب المواطن والتعامل بهدوء مع مشاكله.

واحد من هؤلاء الوزارء هو السيد محب الرافعى، وزير التعليم، الذى أصبحنا معه قاب قوسين أو أدنى من بداية العام الدراسى، ومع ذلك لا تفارق المشاكل والأزمات قطاع التعليم وكل ما يخص وزارته، وإن كنا نؤمن بأن المشاكل والأزمات واردة فنحن نؤمن أيضا أن طريقة الوزير فى التعامل مع الأزمة وإدارتها وحلها جزء أساسى من مهمة الوزير وواجبه ومسؤوليته، وإن أساء الوزير فى تحمل مسؤوليته فى إدارة الأزمات فهو بذلك يكون شريكا فى جريمة إثارة الجدل والبلبلة والارتباك.

فى ملف التعليم تبدو الأيام السابقة للعام الدراسى الجديد متخمة بالمشاكل والأزمات، فالوزارة أساءت إدارة أزمة الطالبة مريم وقضية حصولها على صفر، وسوء الإدارة تسبب فى نشر حالة من الشكوك فى نتائج التحقيق الأخيرة، فلولا تصريحات الوزير الغاضبة ضد الطالبة فى بداية القضية لما تملك الشك من نفوس الناس.

أيضا واضح جدا أن السيد الوزير لم يقرأ عدد أمس من جريدة اليو السابع الذى يتضمن حصرا وحصادا مفصلا لحال المدارس فى المحافظات، ما بين مدارس آيلة للسقوط ومدارس لم تحظ بصيانة وترميم، ومدارس تمتلئ بالقمامة والثعابين وغيرها وغيرها، وهو حصاد عكس ما وعد به الوزير منذ شهور بأن العام الدراسى لن يبدأ إلا بعد الانتهاء من صيانة المدارس.

الوزارة أيضا تعانى من مشاكل تخص وضع المعلمين وطريقة إدارة امتحانات الثانوية العامة وعمليات الغش التى شهدت قرارًا غريبًا من الوزير بضرورة تحمل أولياء الأمور جزءا من العقوبة إذا تم ضبط أبنائهم متلبسين بالغش، هذا بخلاف عدد من الأزمات بين الوزارة والمدارس الدولية والتجريبية، وكلها أزمات عالقة لم نسمع لها عن حل.

كل هذه الأزمات التى قد تبدو بسيطة الآن، يمكنها أن تتحول إلى قنابل قابلة للانفجار بمشاكلها خلال العام الدراسى، وتلك هى المشكلة.



موضوعات متعلقة


-ابن الدولة يكتب: جولة الرئيس الآسيوية.. الاقتصاد والسياسة وتنويع العلاقات الخارجية.. مصر تواصل بناء علاقاتها الاقتصادية.. وتبادل الخبرات لدى سنغافورة والصين بعد روسيا


- ابن الدولة يكتب: المواطن والرئيس وانتخابات النواب.. الشعب يبدو أكثر استعدادا لاختيار نوابه من النواب أنفسهم ..وأعضاء البرلمان المقبل يجب أن يتم التصويت لهم وفقا لمعايير وطنية


- ابن الدولة يكتب: الإخوان وصراع التمويل والإرهاب.. فتاوى القتل الإخوانية تداعب الممول التركى.. والانشقاقات وراءها اتهامات بتبديد أموال التمويل


اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة