ونشرت الحملة صورا ومقاطع فيديو، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، لأنصارها داخل مقر الوزارة، داعية المواطنين إلى التوجه للاعتصام فى الوزارة حتى تحقيق مطالبها.
كما نشرت الحملة ما قالت إنه ردها على "اتهامات وإشاعات" أطلقها وزير الداخلية نهاد لمشنوق، مضيفة أن "تمويلها من تبرعات مواطنين لبنانيين فقط عبر الإنترنت، وأكدت أن "كل شىء آخر هو كذب وافتراء"، مضيفة: "كلنا مقتنعون أن السياسيين عندنا كذابين محترفين للحفاظ على السلطة.. ولكن اتهام مئات آلاف المواطنين بالعمالة لأنهم تظاهروا من أجل حقوقهم الأساسية ضرب جنون وإفلاس واضح من الحكم".
وقالت الحملة: "باقون فى وزارة البيئة حتى تحقيق كل مطالبنا، ولا صحة لما أشيع عن عقدنا مؤتمراً صحفياً وسنعلن عن خطواتنا التالية لاحقا".
ووفقا للحدث اللبنانى المعتصمين من "طلعت ريحتكم" يؤكدون أنهم لم يتعرضوا لأى من الموظفين فى وزارة البيئة ولم يمسّوا بأى من ممتلكاتها.
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق اتهم جهات خارجية ودولة قال إنها "عربية" بالتحريض على دعم إثارة الفوضى فى لبنان، وقال إن وزارة الداخلية لن تتخلى عن الحق فى مطالبة المتظاهرين بالتزام السلمية، كما أن الوزارة لن تسمح بأى اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، مشيراً إلى أن بعض المندسين بين المتظاهرين السلميين يسعون إلى إشعال الوضع الأمنى واختلاق المواجهات مع رجال الأمن.
وأضاف المشنوق أن مبادرة الرئيس نبيه برى هى إشارة على رغبات دولية فى إجراء انتخابات رئاسية فى لبنان، مشيراً إلى أنها مبادرة للملمة الأوضاع فى لبنان وليس لتقديم حلول.
مطالب المحتجين
وكانت "طلعت ريحتكم"، أعلنت خلال احتجاج شارك فيه آلاف اللبنانيين، السبت الماضى، عن مهلة 72 ساعة للسلطات لتحقيق 4 مطالب ويصر المحتجون على عدم الخروج من المبنى حتى تحقيق مطالبهم وهى:
1-استقالة وزير البيئة
2- وحل دائم ومستدام وبيئى لأزمة النفايات
3-محاسبة كل من أهدر المال العام فى الفترة الماضية
4- ومحاسبة وزير الداخلية وكل من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين
وفيما بدأ توافد المواطنين إلى باحة وزارة البيئة لدعم المعتصمين، أرسل الجيش تعزيزات إلى محيط مبنى وزارة البيئة، وقد تنحى وزير البيئة محمد المشنوق المشنوق عن رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة حل أزمة النفايات، وكلف رئيس الوزراء تمام سلام وزير الزراعة أكرم شهيب برئاسة اللجنة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور أفراد جالسين على أرضية مقر الوزارة، مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.
وشهدت الأسابيع الماضية احتجاجات على فشل الحكومة فى التعامل مع أكوام من القمامة فى شوارع بيروت، ويطالب النشطاء أيضا بانتخابات برلمانية مبكرة، وترى "طلعت ريحتكم" أن حالة من الشلل السياسى والفساد فى لبنان سبب رئيسى فى تفاقم أزمة القمامة، ولم تستطع الحكومة الأسبوع الماضى التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة، قائلة: إن الرسوم التى تريدها شركات خاصة لإدارة النفايات مرتفعة للغاية، ولا يوجد فى لبنان رئيس منذ أكثر من عام، ومدد أعضاء البرلمان فترتهم حتى 2017 بعدما عجزوا عن الاتفاق على قانون بشأن انتخابات جديدة، وكانت حملة "طلعت ريحتكم" هددت بالتصعيد ابتداء من اليوم الثلاثاء ما لم تتم الاستجابة لمطالبها.