وأضاف عبد العزيز لوكالة "نوفستى" الروسية، أنه تم الاتفاق مع شركة "غازبروم"، وتجرى الآن مفاوضات مع شركة "روس نفط"، لتوريد الكمية المتفق عليها إلى مصر، بدءا من نهاية العام الحالى، لأن مصر تحترم العقود، التى توقعها.
وأوضح عبد العزيز أن شركة "إينى" الإيطالية العاملة فى مجال التنقيب عن الغاز فى البلاد اكتشفت بئرًا تحوى احتياطيًا ضخمًا من الغاز قبالة الشواطئ المصرية فى البحر المتوسط، وأن هذا الاكتشاف لن يؤثر على العقود مع الشركات الروسية.
وأضاف "الشركة المكتشفة للغاز أعلنت أن الكشف يحوى قرابة 30 تريليون قدم مكعب من الخام، وقالت إنها تحتاج نحو 30-36 شهراً للبدء فى استخراج الغاز من الحقل".
وأكد عبد العزيز أن احتياجات مصر للغاز متصاعدة، نظراً للنمو السكانى، وأنه سيتم طرح المنتج إلى السوق المحلى، ولا حديث حتى الآن عن إمكانية التصدير.
وأشار إلى أن هناك شركات أخرى تنقب فى أماكن جديدة محتملة على أراضى الجمهورية، وكل ذلك لتغطية احتياجات السوق المحلى.
ومن جانبه، قال وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، إن الإعلان عن حقل الغاز الطبيعى الجديد من قبل شركة "إينى" الإيطالية، يأتى فى إطار امتياز الشركة بمنطقة شرق البحر المتوسط، وطبقاً لأسس وأكواد معينة خاصة بتنظيم عملية البحث والاستكشاف.
وأضاف كمال لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن هذا الكشف ليس له علاقة بكميات الغاز المستوردة من روسيا، حيث إن مصر تستورد من روسيا الغاز الطبيعى لتلبية احتياجات محطات الكهرباء الحالية، أما الاكتشاف الجديد هذا فلن يكون موجودا على خريطة الإنتاج قبل حوالى ثلاث سنوات، ولذلك ما بين مصر وروسيا من تعاقدات.
وأشار وزير البترول الأسبق إلى أنه على سبيل المثال، أن وجود اتفاقية توريد 24 شحنة على مدار عام من روسيا لمصر، لن يتأثر بالكشف الجديد، ولن يكون له أى تأثير على تعاقدات مصرية روسية.
كما لفت وزير البترول المصرى الأسبق إلى أن لدى روسيا فرصة ذهبية أن تعمل فى أرض مصر فى ظل هذه الحالة من الود والصداقة الطيبة، الموجودة ما بين الدولتين، ووفقاً للقانون والعرف فى مصر، تفرض إجراءات أخرى على الشركات، أى أنه يجب أن تطرح مناطق الامتياز فى مناقصات عالمية، معبرًا عن أمله أن تكون هناك آلية جديدة للشركات الروسية، تستطيع من خلالها أن تدخل فى المزادات، إما أن يكون هناك اتفاقيات بين الحكومتين مباشرة بتخصيص مناطق امتياز معينة لكى تعمل بها الشركات الروسية.
وشدد على أن لدى روسيا إمكانيات وفرصًا كبيرة للتعاون مع مصر فى قطاع الطاقة، حيث إن روسيا تمثل ثانى أكبر احتياطى فى العالم بعد إيران، وهى أكبر منتج للغاز الطبيعى فى العالم بإنتاجها 65 مليار قدم مكعب فى اليوم، باستخدام تقنيتها العالية.
أخبار متعلقة...
وزارة البترول: تنفيذ اتفاقيات الغاز مع روسيا رغم اكتشاف الحقل الجديد