ابن الدولة يكتب: لا تنشغلوا عن المعركة الكبرى.. نحن منشغلون بأنفسنا عما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا.. وتطورات الأحداث التى تثير الدهشة والعجب

الخميس، 10 سبتمبر 2015 08:55 ص
ابن الدولة يكتب: لا تنشغلوا عن المعركة الكبرى.. نحن منشغلون بأنفسنا عما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا.. وتطورات الأحداث التى تثير الدهشة والعجب ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من غير المسميات، من تلاعب بالمصطلحات، من جعل من مواجهة الإرهاب نزهة ومن جعل من الحديث عن ضرورة تجنب المصير المظلم الذى واجهته دول عربية شقيقة فزاعة للتخويف، من فعلوا ذلك «شلة» وجوقة الحديث عن احتكار الشرف والحق والديمقراطية، يريدون أن يتلاعبوا بالواقع، يريدون أن يغمضوا أعين المصريين ويقنعوا المواطن بأن ما يراه من معارك إرهابية ومن دول تتفكك ما هو إلا أوهام يسعى البعض لاستغلالها من أجل السيطرة عليه، هؤلاء أخطر بكثير من العدو، بل هم العدو فاحذرهم، لأن كلماتهم وعبثهم بالواقع ومحاولتهم لتصدير ما يحدث فى سوريا والعراق واليمن على أنها مشاهد لا تستدعى قلق الشعب المصرى من مصير مشابه كلمات مسمومة هدفها تنويم مصر وشغلها عن المعركة الأخرى.. معركة الحفاظ على تماسك هذا الوطن حتى لا يكون مصير أهله كمصير أهلنا من السوريين والعراقيين مشتتين بين دول العالم.

آن الأوان للاهتمام بالسؤال المهم: هل غرق الوسط السياسى والإعلامى فى مشاكلنا الداخلية، والمعارك الصغيرة، وغفل عن الخطر الكبير الذى يقف على أبواب هذه المنطقة ومصر تحديدا؟ هل فعلا يشعر الداخل المصرى بخطورة الموقف فى المنطقة بنفس القدر الذى ترسمه الأحداث الأخيرة أو تشير إليه القيادة السياسية؟ أم أن النغمة السائدة لبعض السياسيين وهى نغمة نشاز تقول بأن الدولة تهول من مخاطر الوضع الإقليمى، من أجل إلهاء الناس عن الداخل، ترى طريقها فى المرور والرواج بين المصريين.
الحق يقول بأن الوعى بخطورة الوضع فى المنطقة ظاهر وواضح فى تحركات الشعب المصرى، وفى كل ظرف سياسى يثبت المصريون هذا الأمر ويثبتون أيضا إدراكهم أن الدولة ليست فى حرب مع عصابات إرهابية فى سيناء فقط، بل هى أيضا فى حالة دفاع عن نفسها فى ظل منطقة تتآكل وتتفكك.

تفكك المنطقة وخطورة الوضع فيها، ليس فزاعة كما يحاول البعض الترويج، وليس وسيلة لإلهاء المواطنين، وعدم إدراك النخبة السياسية والإعلامية لتلك الحقائق هى الكارثة بعينها، وللأسف كل المؤشرات فى أداء بعض السياسيين وبعض الإعلاميين تقول بأن إحساسهم بخطورة الموقف غير دقيق، بدليل إصرارهم على إدخال الدولة فى معارك جانبية صغيرة على حساب المخاطر التى يواجهها الوطن، وهى مخاطر فى منتهى القسوة.

نحن منشغلون بأنفسنا عما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا، وتطورات الأحداث التى تثير الدهشة والعجب وتعيد السؤال: هل ما يجرى مصادفة أم أنه خطة كبيرة ومؤامرة عظمى يجب أن ننتبه لها، لأننا نتأثر بما يجرى فى هذه الدول؟ لقد كان هناك ولا يزال بعض السياسيين من يسخر من مقولة «الحمد لله إننا مش سوريا والعراق»، بعضهم يطرح هذا نكتة أو فكاهة، والبعض يطرحه بسوء نية، وهو يعى أننا فعلا لسنا سوريا والعراق، وأن مصر أفشلت مخططا كبيرا جدا، بجيشها الواعى الوطنى، وأيضا وحدة الصف، وأننا لو كنا تركنا سيناء لشهور قليلة لربما تحولت إلى مركز حرب لاكتساح مصر كلها ضمن مخطط كبير يتضح يوما بعد يوم، المصريون رفضوا أى محاولة لزرع الطائفية والمذهبية، وساندوا الدولة وهم يعرفون أنهم يواجهون خطرا مجهولا، لكن السؤال: هل زال الخطر؟.. الحقيقة أن الخطر قائم، والخطط موجودة، وبدايتها زرع الفتن وشق الصف، وجماعات تحصل على تمويلات لصناعة فتنة، لكن وحدة المصريين مع دولتهم هى الحامى والضامن للنجاة من مصير دول تتفكك.



موضوعات متعلقة..



- ابن الدولة يكتب: ما بعد قضية وزير الزراعة.. عدد كبير من وزراء المجموعة الخدمية يقدمون نموذجا سيئا للدولة المصرية سواء بسبب البطء أو الارتباك أو سوء التصريحات


- ابن الدولة يكتب: رسائل السيسى فى مواجهة حرب المعلومات.. دروس العراق وليبيا وسوريا.. أين الكوادر الحكومية والحزبية التى تتقدم لتقوم بالعمل الإدارى والسياسى وتواجه الحرب؟


- ابن الدولة يكتب: التغيير وارد بناء على تقارير الأداء وحجم الإنجاز.. لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر.. والمسئول المهمل والفاسد يعطل المسيرة


- ابن الدولة يكتب: هل سمع وزير الصحة عن كوارث الإهمال الطبى؟.. الملف لم يحظ بالرعاية المناسبة من وزارة الصحة وأحوال المستشفيات نفسها لم تحظ بالاهتمام الكافى كما كنا نتوقع


- ابن الدولة يكتب: لماذا تتفرغ الأحزاب للخلافات فى وقت الانتخابات؟.. بيانات الاستقالة داخل الأحزاب تؤكد أن الصراعات داخلية ولا علاقة لأى تدخلات رسمية بها




اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة