وجاء فى أجواء الكتاب "شهدت السنوات الأخيرة عددًا متزايدًا من الكوارث الطبيعية، وأخرى من صنع الإنسان، التى ضربت أنحاء متفرقة من العالم بما فى ذلك زلزال تسونامى الذى ضرب جنوب شرق القارة الآسيوية والذى أودى بحياة الآلاف، وزلزال هاييتى، وإعصار كاترينا فى القارة الأمريكية، وأيضًا مظاهر الجفاف والمجاعات فى إفريقيا.
وكذلك الأمراض والأوبئة التى انتشرت فى جميع أنحاء العالم مثل: السارس، والأنثراكس، وجنون البقر، وأنفلونزا الطيور والخنازير، وغيرها، فضلًا عن المخاطر التى سببتها الأزمات والمتغيرات المناخية والكوارث البيئية، مثلما حدث فى اليابان من انفجار المفاعلات النووية، وانتقال خطرها الإشعاعى إلى مساحات شاسعة امتدت إلى الدول المجاورة، وما نشأ عنه من انعكاسات مدمرة على الطبيعة والمناخ البيئى، وكذلك الصحة البدنية والنفسية للإنسان، الأمر الذى يحتاج إلى منظومة استعدادات متكاملة من حيث إعداد الخطط ورسم السيناريوهات المناسبة لدرء الأزمات ومواجهة تلك الكوارث، وكذلك ضرورة الإلمام بمواطن الخطورة المحتملة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تفاقمها، وتقديم حلول فاعلة تحد من الخسائر وتسهم فى حماية الأرواح والممتلكات، من خلال استخدام علم دراسات المستقبل، وتسخير العلوم والمعارف فى ذات الشأن لخدمة الإنسان والبيئة، والخروج بالتوصيات التى من الممكن أن تقدم حلولًا فاعلة لتحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار للمجتمعات العربية.
موضوعات متعلقة
كتاب "مشاركة الأطفال فى البلدان العربية" يقدم 5 أهداف رئيسية تحقق التربية السليمة..ويؤكد: تكوين المواطن الصالح الهدف الأسمى للتربية.. والطبقية والعرقية يولدان التطرف لدى الأطفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة