نقلا عن العدد اليومى...
تثبت القوات المسلحة المصرية كل يوم أنها تخوض حربا تعرف كيف تواجه من خلالها الإرهاب باستراتيجيات وخطط، وخلال ثلاثة أيام تواصل القوات المسلحة عملية «حق الشهيد» الهجومية لتصفية بؤر الإرهاب، ضمن خطط المواجهة الشاملة التى تعتمد على المعلومات وتستند إلى الأسس العلمية لمواجهة الإرهاب. وهى أكبر عملية عسكرية لمواجهة الإرهاب فى سيناء. تطمئن كل مواطن بأن قواته المسلحة قادرة على دحر الجماعات التكفيرية. من خلال تخطيط علمى ومعلوماتى تؤكد نجاحه النتائج على الأرض خلال الشهور الأخيرة. كما تكشف الرؤية الأبعد للمواجهة الشاملة مع الإرهاب.
لقد كانت مصر سباقة فى اكتشاف أخطار الإرهاب وخططه فى الزحف والتسلل، وانتبهت مصر له مبكرا ونبهت من خطره على المنطقة والعالم، ثم اتخذت خطوات استراتيجية للمواجهة مبكرا، ولم تقف لتنتظر الهجمات، بل وضعت خطة تبادر بالمواجهة، ولا تكتفى بأن تكون رد فعل.
وتظهر نتائج الرؤية بعيدة النظر لمواجهة الإرهاب، فى أن مصر نجت بشكل كبير من مصائر دول أخرى فى المنطقة. بسبب عدم الانتباه لقواعد الأمن القومى.
الخط الآخر والأهم للمواجهة مع الإرهاب هى المبادرة والهجوم بعد تجميع المعلومات، والخرائط.
ومن هنا تأتى عملية «حق الشهيد» كأكبر عمليات القوات المسلحة فى مواجهة أوكار الإرهاب وجرذان التنظيمات التكفيرية، وتم اصطياد 86 إرهابيا، ضمن عملية سبقتها زيارات وزير الدفاع ورئيس الأركان لقوات التدخل السريع، وهدف العملية هو القضاء على البؤر الإرهابية بالعريش، والشيخ زويد ورفح، ويشارك فى العمليات مقاتلو الجيش الثانى والصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للداخلية. ويتم هذا تحت غطاء جوى.
ويتوقع أن تستمر العمليات حتى يتم إنهاء وجود الإرهاب فى سيناء تماما استعدادا لعملية تنمية وترسخ قواعد التوسع العمرانى والتنموى وتقضى على الفراغ الذى يمكن أن تعود منه التنظيمات الإرهابية والتكفيرية.
وتكشف بيانات القوات المسلحة، عن أن عملية حق الشهيد تمت بتخطيط واضح وسبقتها زيارات من وزير الدفاع لقوات التدخل السريع، ومع تنسيق كامل مع وزارة الداخلية وأجهزة الأمن والمعلومات، وتطوير الهجوم على معاقل التنظيمات الإرهابية، استنادا لاستراتيجيات القوة النيرانية والتكتيكات القتالية الحديثة، اعتمادا على الضربات الاستباقية والتحرك للعناصر الإرهابية وضرب مواقعها بدلا من الارتكاز فى الأكمنة.
كل هذه المؤشرات مع تراجع العمليات الإرهابية للجرذان تكشف نجاح الاستراتيجية، تمهيدا لإحداث نقلة تنموية ومشروعات استثمارية ضخمة تخدم أهالى سيناء.
ثم أن العملية «حق الشهيد» تتضمن استراتيجيات وتكتيكات جديدة لمواجهة أوكار التنظيمات الإرهابية التى تختفى فى أنفاق مهجورة، أو أوكار تم حفرها أو مغارات، وكلها تم رصدها وتدميرها فضلا عن ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات، والأهم هو أن الإرهابيين الذين تم القبض عليهم سواء فى يوليو أو حاليا يقدمون معلومات مهمة عن أماكن وخطط تمركز التنظيمات الإرهابية.
موضوعات متعلقة..
- ابن الدولة يكتب: لا تنشغلوا عن المعركة الكبرى.. نحن منشغلون بأنفسنا عما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا.. وتطورات الأحداث التى تثير الدهشة والعجب
- ابن الدولة يكتب: ما بعد قضية وزير الزراعة.. عدد كبير من وزراء المجموعة الخدمية يقدمون نموذجا سيئا للدولة المصرية سواء بسبب البطء أو الارتباك أو سوء التصريحات
- ابن الدولة يكتب: رسائل السيسى فى مواجهة حرب المعلومات.. دروس العراق وليبيا وسوريا.. أين الكوادر الحكومية والحزبية التى تتقدم لتقوم بالعمل الإدارى والسياسى وتواجه الحرب؟
- ابن الدولة يكتب: التغيير وارد بناء على تقارير الأداء وحجم الإنجاز.. لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر.. والمسئول المهمل والفاسد يعطل المسيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا تفريعة يا دولة
اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه