تأمين الانتخابات البرلمانية والضربات الاستباقية للإرهاب تحتم بقاء وزير الداخلية فى الحكومة الجديدة.. نجاحات مجدى عبد الغفار فى تأمين المؤتمر الاقتصادى وافتتاح قناة السويس يعززان موقفه فى التشكيل المقب

السبت، 12 سبتمبر 2015 09:06 م
تأمين الانتخابات البرلمانية والضربات الاستباقية للإرهاب تحتم بقاء وزير الداخلية فى الحكومة الجديدة.. نجاحات مجدى عبد الغفار فى تأمين المؤتمر الاقتصادى وافتتاح قناة السويس يعززان موقفه فى التشكيل المقب اللواء مجدى عبد الغفار
تحليل يكتبه محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب تكليف المهندس شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة قفزت على السطح عدة تساؤلات حول الوزراء الباقين والراحلين من الوزارة، وكانت أبرز التساؤلات حول مصير اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.

عدة أمور تشير إلى بقاء مجدى عبد الغفار على رأس المنظومة الأمنية، أبرزها الانتخابات البرلمانية المقبلة التى لم يتبق عليها سوى أيام قليلة، وانتهت وزارة الداخلية من اعتماد خطط تأمينها بإشراف كامل للواء مجدى عبد الغفار، الأمر الذى يجعل وجوده ضروريًا للإشراف على تأمين الحدث الأبرز خلال الأيام المقبلة والاستحقاق الأخير فى خريطة الطريق، فضلاً عن الخلايا الإرهابية التى خطط وزير الداخلية لاستهدافها خلال الأيام المقبلة، من خلال الضربات الاستباقية الناجحة التى بدأها وأتت بثمارها المرجوة حيث أسقطت أخطر الكوادر الإرهابية فى عدة محافظات أبرزها الفيوم والشرقية والغربية وبنى سويف ومناطق أخرى، ما يتطلب استكمال هذه الضربات الاستباقية لإسقاط خفافيش الظلام.

وبعيداً عن الخطط الأمنية المستقبلية التى تستلزم وجود "عبد الغفار" لاستكمالها، فإن الرجل حقق فى فترة وجيزة نتائج أمنية وصفها البعض بـ"المبهرة"، فنجح بالتنسيق مع القوات المسلحة فى تأمين المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ بشكل أبهر العالم، وبعث رسائل للخارج تؤكد أن مصر ستظل بلدًا للأمن وقادرة على دحر الإرهاب، كما نجح فى تأمين الحفل التاريخى لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وتواجد على رأس القيادات الأمنية بالمنطقة قبلها بأيام، ونزل الشارع وتفقد بنفسه جميع المناطق وأشرف على خطة أمنية نجحت فى الخروج بالحفل إلى بر الأمان.

والمتابع للواء مجدى عبد الغفار، يلحظ أنه يفضل العمل فى هدوء دون ضجيج، فالرجل منذ توليه حقيبة الداخلية خلفًا للواء محمد إبراهيم، لم يدلِ بأى أحادث صحفية، ولم يظهر بالتلفاز، مكتفيًا بالمركز الإعلامى للوزارة، حريصًا على أن يكون بعيدًا عن الأضواء، قليل الكلام كثير الفعال.

اللواء مجدى عبد الغفار منذ توليه حقيبة الداخلية، عمل على إعادة ترتيب أوراق الجهاز المعلومات الأخطر فى الوزارة "الأمن الوطنى"، وإجراء تعديلات وتحركات، الهدف منها انتعاش الجهاز وقدرته على جمع المعلومات ووأد العمليات الإرهابية قبل وقوعها باعتباره ينتمى إلى هذا الجهاز الذى قضى فيه وقتًا طويلاً أثناء عمله قبل أن يحال للمعاش ويعود وزيرًا للداخلية.

ولم يتوقف تطوير عبد الغفار عند هذا الحد، بل عمل على تعزيز قسم المفرقعات لمواجهة سلسلة التفجيرات التى ظهرت بكثرة عقب ثورة 30 يونيو وكذلك تطوير قطاع التوثيق والمعلومات للتصدى للصفحات الإخوانية ومقاطع اليوتيوب التى تبث فيديوهات للجماعات الإرهابية، وحرص على ضخ دماء جديدة وتصعيد 24 مدير أمن معظمهم ينتمى إلى جيل الشباب، لإيمانه بالعمل فى الشارع وسط المواطنين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة