روسيا تدعو الولايات المتحدة لحوار حول سوريا.. بوتين: موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكرى لدمشق فى مواجهة "داعش".. وواشنطن تتهم الروس بالتخطيط لبناء قاعدة جوية عسكرية فى اللاذقية

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 12:50 م
روسيا تدعو الولايات المتحدة لحوار حول سوريا.. بوتين: موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكرى لدمشق فى مواجهة "داعش".. وواشنطن تتهم الروس بالتخطيط لبناء قاعدة جوية عسكرية فى اللاذقية بوتين واوباما فى لقاء سابق - صورة أرشيفية
موسكو : رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت روسيا، الولايات المتحدة إلى اجراء حوار حول الوضع فى سوريا، وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن حل الأزمة السورية أمر لا غنى عنه.

جاءت تصريحات بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إجراء محادثات بشأن سوريا بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى باراك أوباما

ولا تستبعد مصادر سياسية وصحفية روسية احتمال عقد لقاء بين بوتين وأوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الجارى، وقال جوش ارنست السكرتير الصحفى للرئيس الأمريكى أن واشنطن لا تستبعد أن يجرى الرئيسان مباحثات صريحة بشأن القضية السورية وغيرها من القضايا، مشيرا إلى أن قرار روسيا العمل بمفردها فى سوريا من دون أن تنضم إلى التحالف يمكن أن ينظر إليه على أنه دعم لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وأوضح المسئول الأمريكى أن هذا التصرف الروسى قد يؤدى إلى استمرار عزلة روسيا من قبل المجتمع الدولى، لافتا إلى أن هذه العزلة تنبع من كون موسكو تعارض 60 دولة أخرى تدعم التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وأكد بوتين أن موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكرى لسوريا فى مواجهة مسلحى تنظيم "داعش"، مشيراً خلال قمة منظمة "معاهدة الأمن الجماعى" التى عقدت اليوم "الثلاثاء" فى العاصمة الطاجيكية دوشنبيه " إن موسكو تدعم الحكومة السورية فى مواجهة العدوان الإرهابى، وتقدم الدعم العسكرى اللازم لها وأنها ستواصل تقديم هذا الدعم، ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى الموقف الروسى، مشيرا إلى أن نشاط تنظيم "داعش" الإرهابى خرج بعيداً عن حدود العراق وسوريا، حيث يقوم أفراده بتنفيذ إعدامات جماعية ويثيرون الفوضى والفقر فى صفوف شعوب كاملة، ويدمرون الآثار الثقافية والمقامات الدينية المقدسة.

وأضاف بوتين أنه "لولا دعم روسيا لسوريا، لكان الوضع فيها أسوا مما هو عليه فى ليبيا وكان عدد اللاجئين أكبر"، وأعرب عن قلق موسكو إزاء إمكانية عودة مسلحى داعش إلى أوطانهم، بعد أن تلقوا التدريب الأيديولوجى والعسكرى فى الشرق الأوسط، وأردف قائلا "إن مسلحين من دول كثيرة فى صفوف هذا التنظيم ومنها دول أوروبية ودول سوفيتية سابقة يتلقون التدريب الأيديولوجى والعسكرى، ونحن قلقون جراء إمكانية عودتهم إلى أراضينا"، وكرر الرئيس الروسى ما سبق أن أعلنه الأسبوع الماضى من أن الرئيس السورى بشار الأسد مستعد لإشراك "القسم السليم والمتعقل" من المعارضة فى إدارة الدولة، ومواجهة الإرهاب فى المقام الأول.

جاء ذلك فيما قالت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية إن الولايات المتحدة الامريكية أعلنت أنها ترجح من المعلومات وصور الاقمار الاصطناعية القادمة من سوريا أن الجيش الروسى يقوم بتأسيس قاعدة جوية هناك، وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن التحركات الأخيرة فى منطقة اللاذقية معقل أنصار الأسد وطائفته العلوية تؤكد هذه الاستنتاجات علاوة على معلومات استخباراتية أخرى رفضت الافصاح عنها.

وقال جيف دايفيز المتحدث باسم البنتاجون "لقد شاهدنا بعض التحركات والتنقلات للأفراد والمعدات مما يشير إلى أنهم يخططون لاستخدام القاعدة الموجودة فى جنوب اللاذقية كقاعدة عمليات جوية"، مشيراً إلى أن هناك تدفقا مستمرا لأفراد ومعدات إلى تلك المنطقة الساحلية.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ماج إيجور كوناشينكوف إن الطائرات كانت تحمل مواد لبناء مخيم للاجئين، كما نفى الكريملن وجود أى نية لبدء إنشاءات عسكرية روسية فى سوريا رغم تأكيد وزير الخارجية الروسى سيرخى لافروف الأسبوع الماضى على أن روسيا سوف تمضى قُدما فى مساعدة سوريا إذا طلبت الثانية ذلك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة