نقاد: رواية "جبل الطير" لعمار على حسن مختلفة فى مشهد سردى ثرى

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 03:15 م
نقاد: رواية "جبل الطير" لعمار على حسن مختلفة فى مشهد سردى ثرى عمار على حسن - أرشيفية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر روائيون وأدباء خلال ندوة استضافها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية أن رواية عمار على حسن الأخيرة "جبل الطير" استثنائية فى المشهد السردى المصرى الراهن، الحافل بأعمال مهمة فى شكلها ومضمونها.

وقال الدكتور السعيد الورقى أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، نحن أمام نص مدهش ثرى مفتوح على تأويلات عدة، وينطوى على مفردات ثقافية وحضارية، وطرح عرفانى ومعرفى ووجدانى فى وقت واحد".

وأضاف الدكتور السعيد،"يمكن أن نقرأ هذه الرواية من مداخل عدة، أولها جمالى وفني، وثانيها فلسفي، وثالثها ذو بعد وجودى، ورابعها يتعلق بالعجائبية أو الواقعية الافتراضية، وخامسها سياسى يرتبط بالصراع بين الاعتدال الدينى والتطرف فى الأديان الفرعونية القديمة واليهودية والمسيحية والإسلام".
وتابع "إننا أمام انفعالات وأحلام لها قدرة على التجسد، وأمام بطل عابر للزمان والمكان فى رحلاته ومواجداته وشطحاته، وأمام لغة متأنقة، وبناء مقوس أو دائري، وأمام فصول تتوالى بسلاسة، لتصنع عملا أدبيا لافتا".

من جانبه قال الروائى منير عتيبة، "المؤلف يحفر فى طبقات الوعى المصري، على مدار آلاف السنين، والذى يتمحور حول فكرة الدين، وفى القلب منها علاقته بالموت. ويقوم بتشريح هذه الطبقات المتراكمة لمعرفة المختلف والمتشابه، وهناك عرق ذهب يسرى فيها جميعًا فيربطها معًا من عهد تعدد الآلهة الفرعونية، والمرحلة المسيحية، والمرحلة الإسلامية، بكل ما فى هذه المراحل من تنوع وألوان طيف متعددة داخل كل منها".

وأضاف منير عتيبة، "يجيد الروائى استخدام التقنيات الروائية للإمساك بالقارئ من أول جملة ليكمل معه مشوار طويلا من 644 صفحة وعدة آلاف من السنوات، وعشرات المصائر الإنسانية والتقلبات الروحانية، واستخدام تقنية الحلم بمستوياتها المتعددة، الحلم فى النوم، حلم اليقظة، والحياة فى عالم متواز".

أما الناقدة دينا نبيل فقدمت دراسة بعنوان "تحولات السرد فى رواية ما بعد الحداثة" وصفت فيها الرواية بأنها استثنائية، وأنها تزيل الحواجز بين الثقافتين الشعبية والنخبوية، وبين الزمان والمكان، وتضرب فى عمق التاريخ، وتبدو فصولها حبات عقد يربط بينها حبل متين".

وقارنت الروائية انتصار عبد المنعم فى مداخلتها بين روايتى "شجرة العابد" و"جبل الطير" للكاتب حيث البناء الدائرى والامتزاج بين العرفانية والمعرفية واستدعاء التاريخ والعجائبية فى الروايتين وقالت "اخترع الكاتب زمنا خاصا به، لا يعترف بشيء له بداية ونهاية، إنما ينعقد فى دائرية، واخترع شخصا يسافر فى التاريخ البعيد لا ليتفرج عليه إنما ليشارك فى صناعته".

وأكد الروائى رشاد بلال أن اللغة فى الرواية بالغة العذوبة، وقال "اللغة والجاذبية والمضمون الصوفى والتاريخى والوصف الجيد للمكان ورسم ملامح الشخصيات جعل الرواية ممتعة رغم ضخامتها".
أما الناقد حسن اللمعى فاعتبر أن هذه رواية تستلزم احتشاد قارئها لها، وقال "هى رواية تبحث عن قارئ جاد، والجهد الذى بذل فى كتابتها ظاهر".

يشار إلى أن "جبل الطير" هى الرواية الثامنة لعمار على حسن بعد رواياته: "شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و "باب رزق" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، إلى جانب أربع مجموعات قصصية هي: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التى هى أحزن"، وكتابان فى النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، علاوة على ثمانية عشر كتابا فى التصوف والاجتماع السياسي، وله قيد النشر مجموعة قصصية عنوانها "أخت روحي" ورواية بعنوان "بيت السناري".


موضوعات متعلقة..


-مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "الثقافة الشعبية فى مصر" بمعهد الفنون الشعبية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة