فترة اضطرابات
وشدد العربى خلال مؤتمر صحفى مشترك اليوم مع السفيرة ميرفت التلاوى، مدير منظمة المرأة العربية بمقر الجامعة العربية، لبحث وضع اللاجئين السوريين - على أن المنطقة العربية بأسرها تمر بفترة تتسم باضطرابات وتحديات جسيمة فى اتجاهات مختلفة، إضافة إلى الأزمة الأكثر تأثيرًا وهى وجود خطر الإرهاب المتزايد فى المنطقة العربية، إضافة إلى أزمة اللاجئين أحد أهم الأزمات الراهنة.
وأكد العربى أن ما يحدث من وضع سياسى، يعقبه نزاعات مسلحة استمرت سنوات كان السبب فى إجبار الشعوب على الخروج ومغادرة أراضيها، نظرا للخطر الذى تتعرض لها عائلاتها، لافتا إلى أن الحل الجوهرى للأزمة يجب أن يكون واضحا ومتمثلا فى إنهاء النزاعات والوصول إلى الاستقرار السياسى.
لا حل لمشكلة اللاجئين إلا بوقف إطلاق النار
وأكد أنه لا حل لمشكلة اللاجئين إلا بوقف إطلاق النار، فحل المشكلة السياسية هو الأساس لحل الأزمة السورية، والتى كان للجامعة العربية جهود كبيرة فيها منذ بداية الأزمة.
ولفت العربى إلى أن "الجامعة العربية كان لديها هدف منذ البداية لتحقيق الاستقرار فى سوريا ووقف إطلاق النار والدخول للمرحلة السياسية، بل وكان هناك قبول فى مرحلة من المراحل، لوقف إطلاق النار والجامعة العربية أرسلت بالفعل مراقبيها لمراقبة ذلك، لكن لم تنجح المهمة، ولا داعى لذكر السبب الآن".
وأشار إلى أن الملف السورى رفعته الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، كونه الجهاز الوحيد المسئول عن إصدار القرارات وتنفيذها، وذلك منذ ٢٠١٢، إلا أنه تعجب من أن تاريخ الأمم المتحدة من العام ١٩٤٥ وحتى اليوم، كان يجرى وقف إطلاق النار مع أى نزاع مسلح، ما إن تصل فيها سقوط عدد من الأرواح، لكنه لم يحدث فى سوريا، متسائلا لماذا لم يصدر وقف إطلاق النار.
تحذير من استبدال المواطنين السوريين بآخرين
من جانبها حذرت ميرفت التلاوى، مدير منظمة المرأة العربية، من محاولات توطين واستبدال السوريين فى بلدهم بآخرين، لافتة إلى أن المنظمة قامت بجولة مؤخرًا فى عدة دول لبنان الأردن والعراق إلى جانب مصر لمعرفة وضع اللاجئات والنازحات، وهو موضوع غاية فى الأهمية ولم نعطه الأولوية والاهتمام اللازمة المجتمع الدولى اهتم بالناحية السياسية والعسكرية، ولكن أغفل الوضع الإنسانى للاجئات والأطفال.
وشددت التلاوى على أن الحل للأزمة فى سوريا فى الأساس هو حل سياسى لابد من وجوده، من أجل التغلب على فكرة إذا ما كان هناك مخطط استبدال الشعوب، وهو الأمر الذى أكد أن اللاجئين السوريين فى مخيمات النزوح التى زاروها يتحدثون عنها بشدة.
ولفتت إلى أن الدول العربية، التى تستضيف اللاجئين تتحمل أكثر من طاقتها خاصة لبنان، الأردن والعراق، وهى الدول التى بالرغم من مشاكلها إلا أنها تستضيف عددا من اللاجئين.
وأكدت أن مشكلة اللاجئين فى الوطن العربى ليست السوريين فحسب، لكن تشعبت لتكون مشكلة لاجئين سوريين، عراقيين، يمنيين، وليبيين، داعية ألا يتم نسيان الفلسطينيين، الذين كانوا فى مخيم اليرموك وخرجوا منه نتيجة الأحداث وأجبروا على ذلك.
موضوعات متعلقة
- الجامعة العربية تكرم مندوبى مصر وتونس والكويت لانتهاء مدة عملهم