نقلا عن العدد اليومى...
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا حتى العاشرة التى تمارس فيها بعض الصحف الأمريكية الكذب والتضليل، وتنشر بالحذف والإضافة لتثبت وجهة نظرها، الأمر الذى يشكك فى مهنيتها ويضعها ضمن الصحف التى تحمل مواقف مسبقة. وطبعا رأينا الإعلام والصحافة الأمريكية مرات تمارس التزوير، فى تلفيق أدلة لاتهام العراق بحيازة سلاح نووى وعلاقات بين صدام والقاعدة، أو نشر تقارير منحازة لوجهة نظر معادية لمصر. كانت نيويورك تايمز من الصحف الضالعة فى هذا التضليل، ولم تتوقف عن نشر تقارير موجهة، تزامنا مع انحيازات لمسؤولين فى الإدارة الأمريكية كانت تجمعهم تحالفات مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وآخر تقارير نيويورك تايمز الملفقة فيما يخص حادث الواحات، فقد استبقت الصحيفة التحقيقات الرسمية فى الحادث، وقالت «إن هناك حاجة لوجود محاسبة كاملة، وهو مع الأسف أمر لا يتوقع حدوثه».
وعندما أعلنت السلطات فى مصر التحقيقات تعمدت نيويورك تايمز أن مصر بدأت عملية تحقيق محايدة على أعلى المستويات، وما يزال التحقيق مستمرا، وقد فضحت الخارجية المصرية تحيز الصحيفة وأرسلت لمجلس تحريرها خطابا وصفت فيه ما نشرته الصحيفة بأنه مضلل وغير صادق، وكشفت الخارجية عن تكرار الانحياز والانتقائية، حيث تم اقتطاع جزء من خطاب وزير الخارجية سامح شكرى للشعب المكسيكى قال فيه: «إنه ليزعجنى بشدة استغلال هذا الحادث ليزعم أحد أن مسؤولى إنفاذ القانون فى مصر ليست لديهم قواعد صارمة للاشتباك، وأنهم يتصرفون بشكل عشوائى، ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة خلال العمليات التى يقومون بتنفيذها»، فقد حذف تقرير نيويورك تايمز عمدا باقى عبارة وزير الخارجية، والتى أكد فيها أن: «مسؤولى إنفاذ القانون فى مصر يتصرفون وفقا لقواعد أخلاقية وقانونية صارمة، تستهدف الحيلولة دون إصابة المدنيين»، وهو حذف يتعمد نشر مبتدأ دون خبر، وهو أمر ليس جديدا على نيويورك تايمز التى لم تنشر ما يشير إلى أن السلطات المصرية بذلت أى جهد، أو تعاطفا مع ضحايا هذا الحادث، مثلما تجاهل تقرير الصحيفة تأكيد مصر على الالتزام بإجراء تحقيق. واصلت الجريدة الكذب والتضليل والانحياز بشكل يهبط بقواعد المهنة التى تتحدث عنها الصحيفة إلى الحضيض.
وحسبما وصفت الخارجية فإن نيويورك تايمز «لا يتعلق فقط بالتناول غير الدقيق لما شهدته مصر من أحداث بين عامى 2013 و2015، والتعتيم على الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبها تنظيم الإخوان خلال فترة توليه السلطة».
لقد أصبحت نيويورك تايمز تكرر ما فعلته من قبل الصحف الاستعمارية، التى كانت تعادى الحقيقة، وتنكر الوقائع وتنحاز فقط لأهداف مموليها، والصحيفة تنشر تقارير إرهابية مغسولة، وتمارس سلوكا تكرره صحف أخرى معروفة بأنها فى ظل الأزمات المالية تبيع أسهمها لأطراف غير معلومة، من دول ترعى الإرهاب وتتحالف مع التنظيمات الإرهابية. نيويورك تايمز تواصل دورها وتكشف عن انحياز مستمر، قائم على التضليل.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: قبل أن نقف أمام صناديق الانتخابات.. البرلمان المقبل لديه مهام صعبة فهو الحجر الأخير لاستكمال جدار الدولة وهو المسؤول عن نظر عدد كبير من القوانين
- ابن الدولة يكتب: ماذا تريد مصر من حكومة شريف إسماعيل؟.. وزراء الحكومة السابقة ومن سبقهم أيضا سقطوا فى فخ الخوف من الإعلام.. واستعادة هيبة الوزير أحد التحديات الرئيسية أمام الحكومة الجديدة
- ابن الدولة يكتب: هدية الرئيس لشباب مصر.. يهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية.. السيسى يثبت للجميع أن مؤسسة الرئاسة هى الأكثر اهتماما بالشباب
- ابن الدولة يكتب: لماذا ترفض مصر المتاجرة بقضية اللاجئين؟.. 5 ملايين لاجىء فى مصر منهم نصف مليون سورى يقتسمون مع أشقائهم الحياة دون دعايات أو مشكلات
- ابن الدولة يكتب: الرئيس والحكومة والتغيير والشباب.. السيسى اعتاد المصارحة وتحدث عن الشباب والفساد وأعطى محلب حقه كرئيس حكومة مخلص..إطلاق مبادرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب خطة هامة نحو البناء
