نقلا عن العدد اليومى...
صمت الدكتور محمد البرادعى فى مواقف كثيرة كان يجب فيها أن يتكلم، صمت عندما كان جنودنا وضباطنا ومواطنونا يواجهون الإرهاب بصدورهم، صمت أمام تدخلات خاطئة فى ليبيا وسوريا والعراق مزقت هذه الدول، صمت عندما كان الإرهاب الداعشى يمارس أعلى مراحل الإرهاب والقتل والذبح وتدمير الآثار والحضارة. لم يشعر الدكتور البرادعى بالحزن من تدمير متاحف الحضارات الآشورية والبابلية، ولا اغتيال علماء الآثار هناك. ظل صامتا، ولما نطق على تويتر فضل الكتابة بالإنجليزية، ثم كرر التويت بالإنجليزية، تويتات متناقضة لا تعرف إن كان مع الحل السياسى فى سوريا أو الحل العسكرى أو القتل أو داعش. ولم نر للدكتور البرادعى تويتة واحدة ضد داعش وإرهابها وحرق وقتل وسحق البشر والاتجار فى النساء السبايا، وإعادة عصور العبيد.
الدكتور البرادعى لم يلتفت لمطالب حزب الدستور الذى هو مؤسسه وزعيمه، استغاث به أعضاء وقيادات حزبه أن يتدخل ولو بتويته لإصلاح ذات حزبه، لكنه لم يتدخل وفضل البقاء صامتا صمتا تاما.
وبعد فترة صمت طالت كثيرا التزم فيها الرجل بالبقاء فى حالة بيات صيفى، انتابته حالة نشاط، لكنه نشاط تويترى غامض، تويتات تحمل أكثر من معنى، وتحمل بصمات أكثر من كاتب. وآخر تويتاته الشهيرة تويتة «حزين عليكى يا بلدى» التى لا تعرف إن كان يقصدها أو لا يقصدها، أو ربما كان هناك من يعبث فى تويتر البرادعى فخرجت منه. فهل كان البرادعى كمال ذكر بعض رواد التواصل «حزينا لأن مصر قهرت الإرهاب.. ولم تتحول إلى بلد لاجئين؟».
وقد ذكره رواد ألفيس بوك وتويتر بأنه «لم يحزن على العراق ولا سوريا ولا ليبيا ولا اليمن ولا على انتهاكات الأقصى، ولم يحزن على جنود مصر عندما ذبحوا، ولكنه قال إنه حزين على بلده». هل كان يقصد البرادعى بلده مصر أم بلده النمسا، لكونها من الدول التى تستقبل لاجئين ربما يزعجونه؟ الدكتور محمد البرادعى يفضل التويت الغامض القابل للتفسيرات المختلفة، لأنه فى وقت من الأوقات كان يغش تويتات، أو يتحول إلى منصة تويت غامضة.
من الواضح أيضا أن الدكتور البرادعى ينشط فى أوقات محددة، ويختفى لفترات طويلة، ويخرج بعد الصمت ليكتب تويتات لا يبدو أنها مفهومة، أو ذات معنى، وغالبا ما تأتى تويترات البرادعى كأنها مصنوعة بالطلب لقارئ محدد وشخص محدد، لأن الرجل معزول لا يهتم بمن يطلبه ولا بحزب أسسه ويفترض أنه يحمل مبادئه، ويبدو أن لعنة العزلة أصابت كل من يقترب من الدكتور البرادعى. فربما يقصد بالفعل بلده «النمسا» أو أوروبا التى تستقبل لاجئين من نتاج أعمال أصدقائه فى المنظمات الدولية.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: النموذج الذى يبحث عنه رئيس الوزراء الجديد فى الإدارة.. تركة شريف إسماعيل ثقيلة ونقطة انطلاق حكومته هى العلاج السريع لكل أخطاء مجلس الوزراء القديم
- ابن الدولة يكتب: نيويورك تايمز تواصل التضليل فى حادث الواحات.. الصحيفة تجاهلت التحقيقات ونشرت معلومات مبتورة تكشف عن رأى مسبق ويتجاهل مواقف مصر تجاه الحادث والمكسيكيين
- ابن الدولة يكتب: قبل أن نقف أمام صناديق الانتخابات.. البرلمان المقبل لديه مهام صعبة فهو الحجر الأخير لاستكمال جدار الدولة وهو المسؤول عن نظر عدد كبير من القوانين
عدد الردود 0
بواسطة:
Essam
هذا خسارة فيه التعليق !!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
هو ليه البرادعي بيتهاجم بالشكل الغريب ده؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
بحبك يا بلد
هو البرادعى حاقك قوى كده
عدد الردود 0
بواسطة:
البرادعي عشم ابليس في الجنه
البرادعي الهارب البرادعي اين العراق البرادعي ارجو ان تمضي حياتك في هدوء مع ابنتك وزوجها الاوروبي
البرادعي مصر كبيرة جدا عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
الرجل الغامض بسلامته
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى شريف
انت كاتب رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
meedoo
اسمحو بعوده البرادعى وسوف تسمعون منه كلاما لا يحبه الكثير
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل محمود والى
الدكتور البرادعى فتنة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الراجل ده باين عليه فاضي وهايف وبيسلي وقته علي تويتر
عدد الردود 0
بواسطة:
د/محمدخلاف
موتوا بغيظكم