صحيفة البازفيد: التدخل الروسى بسوريا لإنقاذ بشار الأسد من أمراء الحرب

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 01:05 م
صحيفة البازفيد: التدخل الروسى بسوريا لإنقاذ بشار الأسد من أمراء الحرب الرئيس السورى بشار الأسد
كتب - أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة البازفيد الأمريكية تقريرا بموقعها الإلكترونى يكشف أسباب تفاقم الدور الروسى داخل سوريا، وذلك بسبب النمو المتزايد لظاهرة أمراء الحرب بالمناطق التى تقع تحت سيطرة نظام بشار الأسد.

سلطت الصحيفة الضوء على تعاظم دور جنرال عسكرى يعرف باسم الـ"نمر" بمدينة "طرطوس" الساحلية، حيث يقال إنه كان وراء فكرة إلقاء براميل المتفجرات من طائرات النظام السورى على المناطق التى تسيطر عليها المليشيات المسلحة المعارضة، وقد بدأت صوره تستبدل صور الرئيس بشار الأسد بالمدينة الساحلية ذات الأغلبية العلوية، والتى تعد مقر لقاعدة روسية بحرية لفترة تزيد على الأربعة عقود.

ويقول الناشط السورى "طارق أحمد" للبازفيد، إن الرئيس السورى "بشار الأسد" تحول إلى مجرد صورة وقد طغت سلطة أمراء الحرب من جنرالات قواته العسكرية مثل الجنرال "سهيل الحسن" المعروف باسم "نمر" على سلطته المهزوزة، لهذا يمثل التدخل الروسى ودعمه اللوجيستى طوق النجاة لنظام بشار الأسد الذى يشهد انقساما وتفتتا من الداخل.

وقال الباحث بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية "إميل هوكاييم": إن الأمر بالنسبة لروسيا فى غاية البساطة، فإن تدخلها بسوريا يأتى للحفاظ على نظام بشار الأسد الذى يمثل حماية لمصالحها بالدولة السورية، وهو الأمر الذى سيصعب تحقيقه فى حال اندحار سلطة الأسد أمام مجموعة من أمراء الحرب.

وكان الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" قد صرح بمؤتمر أمنى بعاصمة "طاجيكستان" بأن دعمه لنظام بشار الأسد لدحر المليشيات المتطرفة مثل داعش حسب وصفه، مشيرا إلى التهديد الذى يمثله التنظيم لبلدان مثل بلده وباقى دول أوروبا، لافتا إلى قسم الولاء الذى أدلى به مؤخرا تنظيم "إمارة القوقاز" بروسيا لزعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادى"، كما صرح وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافاروف" بشهر يوليو الماضى بوجود 2000 مقاتل روسى بتنظيم داعش، وهو الرقم الذى اختلف حوله المحللون مرجحين زيادته عن الـ2000، بشكل يدفع التنظيم إلى إطلاق قناة ترويجية باللغة الروسية.

ورأى فريق من المحللين المتخصصين بشئون الشرق الأوسط أن الرئيس الروسى يسعى بتدخله بسوريا رغم تهاوى نظام بشار الأسد إلى ترميم سمعته الدولية التى تشوهت إثر الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ العام الماضى، وأشار المحللون إلى حقيقة تنامى الدور الروسى بسوريا بعد سماح تركيا للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام القاعدة الجوية "انجرليك" لشن غارات جوية داخل سوريا ضد مليشيات تنظيم داعش، وذلك لضمان وجود روسيا خلال المرحلة القادمة بسوريا مهما كانت النتائج.


اليوم السابع -9 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة