كتاب أمريكى يؤكد: "اللسان مراية العقل" وأسلوب الإنسان يعكس تجربته فى الحياة

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 09:00 م
كتاب أمريكى يؤكد: "اللسان مراية العقل" وأسلوب الإنسان يعكس تجربته فى الحياة العقل
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دراسة معانى الكلمة توضح جوانب مهمة عن طبيعة عقل الإنسان، من خلال كشفها عما يجده الناس مهماً من ناحية إدراك فى تجاربهم فى الحياة، وكلما تعلمنا أكثر عن معانى الكلمات فى اللغات المختلفة، فإننا نواجه شيئاً مثيراً، فاللغات المختلفة تبدو أنها تنقل لنا قصصاً مختلفة عن العقل، فعلى سبيل المثال: الفروقات الهامة فى لغة ما، ليس بالضرورة وجودها فى لغة أخرى، ما الذى يمكن فهمه من خلال هذه الاختلافات اللغوية؟ وكيف نشأت هذه ألاختلافات؟ هل نشأت من خلال عمليات لغوية بحته خلال تطور اللغة؟ أم أنها تعكس اختلافات جوهرية فى الفكر؟ ما الذى يمكن أن تقدمه لنا التشابهات والاختلافات بين اللغات فى فهمنا للتطور المفاهيمى واللغوى؟


ويأتى كتاب "الكلمات والعقل: كيف تعكس الكلمات التجربة الإنسانية" للكاتبين الأمريكيين، باربرا مالت وفيليب وولف، ليجيب على هذه الأسئلة وغيرها من خلال أربعة عشرة دراسة ميدانية عبر اللغات، وعبر الثقافات، للعلاقة بين اللغة والفكر، قام بها مجموعة متميزة من الباحثين فى اللغات، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا، وعلم الأعصاب.

ويتحدث الكاتبان أنه لم يحدث تكامل بين المعرفة والمنهجيات اللازمة لإحراز تقدم حقيقى فى الإجابة عن هذه الأسئلة إلا فى الآونة الأخيرة، وقد تم تطبيق التجرية عبر الدراسة اللغوية لمعنى الكلمة، فى الكلمات والعقل، باربرا مالت وفيليب وولف يقدمان الأدلة من كبار الباحثين الذين يقومون بهذا العمل التجريبى على موضوعات متنوعة مثل العلاقات المكانية، والأحداث، والعاطفة، أحداث الحركة والأشياء، جزئية الجسم، والعلاقة السببية بين الفئات اللونية، والفئات ذات العلاقة، من خلال جمعهم معا، مالت وولف يسطان الضوء على بعض الأعمال الأكثر إثارة عبر اللغة وبين الثقافات على واجهة الفكر واللغة، من مجموعة واسعة من المجالات بما فيها اللسانيات والأنثروبولوجيا وعلم النفس المعرفى والتنموى، وعلم النفس العصبى المعرفى، الذى يوفر نتائجه بعض الإجابات على هذه الأسئلة من وجهات نظر جديدة حول القضايا المحيطة بهم.

ويؤكد الكتاب، أن الرابطة المادية التى تجمع بين التفكير والكلام هى الإدراك الدماغى، وذلك عند تكوين المعانى فى نشأتها من إدراك المعرفة المعطاة، وبما أن التفكير هو الفهم العقلى الذى يتكون من إدراك عقلى لمعرفة عقلية والكلام هو الفهم الكلامى لمعرفة كلامية فإن الوظيفة الإدراكية للدماغ هى التى تربط بين المعانى العقلية عند الإنسان سواء كانت هذه المعانى بصرية أو لمسية أو ذوقية أو سمعية أو لفظية، فالإدراك الدماغى هو الذى ينظم عمليات التفكير والكلام ويبين هذه العمليات لتكون عقلاً بصرياً أو لمسياً أو ذوقياً أو شمياً أو لفظياً الذى هو الكلام وكل هذه العقول النوعية تتشكل عند بناء العقل الكلى للإنسان، وعليه فالإدراك البشرى هو أداة الجمع والربط والبناء فى عملية التفكير والكلام.

اليوم السابع -9 -2015



موضوعات متعلقة..


مشاعر الحج تتجلى فى عدسات 20 مصورًا سعوديًا ومصريًا بـ"ساقية الصاوى"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة