وزير الثقافة فى أول حواراته الصحفية: من يدعون أننى جئت وزيرا للثقافة لأنى بكيت فى افتتاح القناة "شوية أوباش".. عارضت التوريث ووقفت أمام مبارك حينما كان الإخوان يلعقون حذاءه

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 11:00 ص
وزير الثقافة فى أول حواراته الصحفية: من يدعون أننى جئت وزيرا للثقافة لأنى بكيت فى افتتاح القناة "شوية أوباش".. عارضت التوريث ووقفت أمام مبارك حينما كان الإخوان يلعقون حذاءه حلمى نمنم
حوار - وائل السمرى - آلاء عثمان - تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى



عارضت التوريث ووقفت أمام مبارك حينما كان الإخوان يلعقون حذاءه..وفاروق حسنى طرح اسمى رئيسا لهيئة الكتاب فردت الرئاسة: لا لأن ده بيشتمنا فى «الدستور»



مبارك سبب الوقيعة بين الأزهر والمثقفين.. ولو حاكمنا الأزهر على وجود متطرفين بداخله فالأولى أن نحاكم جامعة القاهرة لأن مرسى وبديع والشاطر من أبنائها



الرئيس لم يدعُ إلى تعديل الدستور.. والممارسة البرلمانية هى التى ستثبت إذا كانت هناك مواد تحتاج إلى تعديل أم لا



كان اسمه مطروحا من بين ستة أسماء قدمها المثقفون إلى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، ومن قبلها ترشح لذات المنصب مرتين، إحداهما كانت مع رئيس الوزراء السابق أيضا، وتمت مقابلته «سرا» قبل أن يتم إعلان اسم «جابر عصفور» وزيرا للثقافة، وفى التشكيل الوزارى الأخير بقى اسمه موجودا بين بورصة الترشيحات، ومع ذلك تفاجأ البعض به وهو يؤدى اليمين الدستورية وزيرا للثقافة، ربما لأن الترشيحات كثرت قبل ساعات من حلف اليمين، لكن بلا شك قُوبِل اختياره بارتياح كبير، خاصة لدى المثقفين المهمومين بمدنية مصر ومحاربة التيارات الظلامية المخربة، بالإضافة لوضوح آرائه فى الكثير من القضايا الشائكة.

«اليوم السابع» التقت وزير الثقافة حلمى النمنم، لتتعرف على ملامح الوزارة فى عهده، وخطته لإدارة ملفاتها الشائكة، فإلى نص الحوار..

- فى البداية.. حدثنا كيف عشت اليوم الذى كلفت فيه بتولى منصب وزير الثقافة؟


كان يوماً عادياً جدًا

- متى تم إخبارك؟


يوم الخميس بعد الثامنة مساءً.

- ماذا فعلت؟


مارست حياتى بشكل عادى

- من أبلغك؟


مسؤول من مجلس الوزراء.

- قبل ذلك ألم يكن هناك ترشيحات أو تم إبلاغك بشىء؟


الحكومة قدمت استقالتها يوم السبت.. ويوم الأحد هناك شخص ما اتصل بى وأخبرنى بأن أستعد للوزارة، ولكنى أخذته على محمل المجاملات، رغم أن الذى قال لى ذلك شخص ثقة ومسؤول.. وصباح يوم الأربعاء وأنا فى طريقى لمكتبى بدار الكتب.. اتصل بى مسؤول من مجلس الوزراء، وأخبرنى بأن أستعد لمقابلة رئيس الوزراء يوم الخميس الساعة الحادية عشرة صباحًا، وذهبت لمقابلته، واستمر اللقاء حوالى ساعة، وفى نهاية المقابلة قال لى المهندس شريف إسماعيل «أشكرك يا أستاذ حلمى إنك استجبت وجيت»، ولم أضع فى ذهنى أنه اختارنى، واعتبرتها دردشة عادية قام بها مع أشخاص آخرين، وعدت لمكتبى ومارست عملى بشكل عادى، ولم أنتبه للجرائد، أو ترشيحاتها، إلى أن تخطت الساعة الثامنة مساء يوم الخميس، وجاءنى التأكيد أنه تم اختيارى لمنصب وزير الثقافة، وطُلب منى ألا أخبر أحدًا، واحترامًا لهذا الطلب لم أقل شيئًا، وكذلك لم أحب أن أقول حتى لا يكون ضغطا على المسؤولين بإحراجهم.


اليوم السابع -9 -2015


- بعد حلفك اليمين أمام الرئيس السيسى وجدنا البعض ينشر لك صورا على مواقع التواصل الاجتماعى مكتوبا عليها جاء من قال «أنا ضد محاكمة مبارك.. ومحاكمة الرئيس الأسبق محاكمة لمصر».. والبعض الآخر قال إنك جئت لأنك بكيت أثناء افتتاح قناة السويس.. فما ردك؟


لم أقل محاكمة مبارك محاكمة لمصر، لكن ما قلته وما زلت أقوله، إن القضايا التى كان من المفترض أن يحاكم فيها الرئيس الأسبق لم يحاكم فيها، أما «شغل الإخوان والكلام التافه بتاعهم دا ميهمنيش» فوقت ما كانوا بيلعقوا حذاء مبارك، أنا كنت من أول الناس التى كتبت ضد التوريث.

- يقال إنك لم تأتِ رئيسًا لهيئة الكتاب فى عهد فاروق حسنى بسبب موقفك وكتابتك فى جريدة الدستور «المعارضة» فى ذلك الوقت!


بالضبط.. فاروق حسنى أرسل اسمى كرئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب، فقالوا صراحة: «لا.. عشان دا بيشتمنا فى الدستور».

- ولكن فاروق حسنى كلفلك بعدها بمنصب نائب رئيس الهيئة!


هذا عندما أصبحت الهيئة فارغة من الرئيس والنائب، ولكنى كتبت ضد التوريث عام 2001م، يوم أن دخل جمال مبارك فى ندوة معرض الكتاب، ورأيت أن الإجراءات المتخذة له إجراءات رئاسية، فى حين كان الجميع يرى أنه شاب ويجب أن يأخذ فرصته.

كما أننى استبعدت من رئاسة مجلس تحرير دار الهلال عام 2005، لنفس السبب، وطُلب منى تحديدًا أن أترك الكتابة عن تعديل الدستور فى هذا الوقت، فقلت «يفتح الله»، وتكرر نفس الطلب فى 2006م، فقلت أيضًا «يفتح الله، اللى عايزنى زى ما أنا كدة أهلا وسهلا»، أما الآن فادعاء البطولة ضد مبارك، ليس بطولة، وإنما البطولة الحقيقية هو أن تنتقد وتشتم مبارك ومرسى عندما كانا فى الحكم، فبديع كان يقول: مبارك أب لكل المصريين.

- وبالنسبة لمسألة أنك جئت وزيرًا لأنك بكيت فى افتتاح القناة؟


أنا ذهبت ورأيت المشروع بنفسى.. هذا المشروع أقيم فى مكان خط بارليف، وأنا جندت فى هذه المنطقة بعد أن تخرجت فى الجامعة، وطوال فترة تجنيدى لم أر طائرة مصرية تحلق فى سماء قناة السويس، وعندما ذهبت قبل افتتاح القناة بيومين، ورأيت سربا من الطائرات المصرية تحلق فوق أرض قناة السويس، تأثرت بالموقف، كما رأيت خلال هذه السنة، فى فترة وجودى لرئيس لدار الوثائق، وثائق قناة السويس، ومنها وثائق خطيرة، مثل وثيقة مد امتياز قناة السويس إلى عام 2008 والتى كانت جاهزة للتوقيع، فى عهد المكلية. كل هذا دار فى عقلى أثناء حديثى عن الافتتاح فنهمرت دموعى، والذين يلوموننى على تأثرى بموقف وطنى «شوية أوباش» يريدون أن تصبح مصر صغيرة مثلهم.

- ألا ترى أن هناك تحفظا أساسيا على اسم حلمى النمنم من قبل السلفيين؟


هذا حقيقى بالفعل، فخلافى معلن معهم منذ فترة حكم مبارك.


اليوم السابع -9 -2015


- والأزهر؟


لا أعتقد أن هناك تخوفا من الأزهر، لأن علاقتى به جيدة، وكنت أحد الذين شاركوا فى وضع العديد من الوثائق التاريخية المهمة، مثل وثيقة الدولة المدنية، ووثيقة الحريات الأربع، وبالتالى علاقتى بالأزهر واضحة جدًا.. وعندما تعرض الأزهر للهجوم أظن أنى كنت أقوى شخص دافع عنه فى زمن مبارك فى 2009، وكذلك فى 2011 حين جاءت التيارات الإرهابية، فأنا مع الدفاع عن الأزهر كمؤسسة.

- لكن أليس من ممكن أن تدخل فى معركة مضطراً مثل معركة عباس شومان وكيل الأزهر مع جابر عصفور؟


إن فرضت علىّ معركة كهذه سأخوضها وأريد أن أقول لك إنه إذا كان هناك تيار متشدد داخل الأزهر، فقيادته نفسها ضده، وشيخ الأزهر ضده، وهيئة كبار العلماء ضده، فالوثائق التى كتبناها مع المؤسسة الدينية حصلت قبلها على موافقة مجمع البحوث الإسلامية، وفى النهاية فلا يجب أن نحاكم الأزهر على وجود متطرفين بداخله وإلا وقتها سنكون مطالبين بمحاكمة جامعة القاهرة لأن مرسى وبديع والشاطر من أبنائها.

- لكن هناك معارك سوف تفرض عليك.. على سبيل المثال جابر عصفور دخل فى معركة بسبب فيلم «نوح».. فما يفعل حلمى النمنم لو كان مكانه؟


بصراحة أنا لست مع المعارك المجانية.. ومعركة فيلم «نوح» مفتعلة.. لأنى حينذاك سألت فى «الرقابة»، وتبين أن الشركة المنتجة لفيلم «نوح» لم تطلب عرضه فى مصر، إذا فنحن «بنتخانق على إيه».

- لكن دور العرض المصرية يمكنها أن تطلبه؟


دور العرض المصرية لم تطلبه أيضًا، وإذا تحدثنا عن فيلم «المسيح» فسنجد أنه عُرض فى مصر، والأزهر لم يعترض أيام الشيخ طنطاوى، ونفس الأمر بالنسبة لمسلسل عمر بن الخطاب الذى جسد شخصية عمر وأبو بكر، وعرض فى أربع قنوات فضائية، ولم يعترض أحد.

- ما موقفك من فيلم النبى محمد المعروض فى إيران؟


موضوع إيران سيدخلنا فى تفاصيل أخرى، لأن المذهب الشيعى، لا يجد غضاضة فى تجسيد الأنبياء، وهذا أحد الجوانب المتعلقة بالخلاف بين المذهب الشيعى والسنى، فهذا شىء يخصهم، ولكن المشكلة الحقيقية أنه ليس لدينا شركات إنتاج قوية لتنتج أفلاما أو مسلسلات دينية أو تاريخية، ويوسف شاهين عندما أخرج فيلم «المهاجر» عن قصة سيدنا يوسف، كان رأى المثقفين أنه دعوة للتطبيع، لأنه يصور ذلك الشاب اليهودى، الذى جاء من أرض فلسطين إلى مصر ليعلم المصريين الزراعة فاعتبره المثقفون أنه يرمز إلى إسرائيل، فالمسألة ليست حادة كما نتخيلها، ليست هناك معركة حقيقية، فعندما يكون لدينا شركة إنتاج قوية تنتج أفلاما مثل هذه يمكن أن «نتخانق» لكننا الآن ندخل فى معارك على أشياء ليست ملكنا.

وفيما يتعلق بتجربتنا مع الأزهر.. فهل الأزهر اعترض على فيلم المسيح حين عرض، وهو يتحدث عن نبى من أنبياء الله؟ وهل اعترض على مسلسل عمر بن الخطاب الذى يصور كل الصحابة، بينما كان هناك اعتراض على فيلم «الرسالة»، ولذلك فأنا لست مع المعارك المجانية، لكن حينما تكون هناك فى معركة حقيقية، سوف أخوضها، وفى نهاية الأمر إذا نظرنا إلى تاريخ مصر، سنجد أن المراحل التى كان فيها تقارب بين المثقفين والأزهر كانت إيجابية، مثل نموذج علاقة الشيخ المراغى وطه حسين والعقاد وحسين هيكل، وكذلك مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر الذى تبنى أم كلثوم، وعلى عبدالرازق كان وزيرًا للأوقاف، ومحمد عبده كان مفتى الديار المصرية، والطهطاوى كان شيخًا، أما القطيعة بين المثقفين والأزهر فحدثت فى فترة مبارك، لكن حين نعود لهذه الفترة نكتشف أنها كانت مقصودة من النظام السياسى.


اليوم السابع -9 -2015


- هل تقصد أن مبارك هو الذى أحدث هذا «الشق» بين الأزهر والمثقفين؟


نعم الرئيس الأسبق كان يستخدم المثقفين والمؤسسة الدينية ضد بعضهما البعض، ولذلك فلماذا نقف عند هذه المرحلة ونعيدها بينما لا نعيد التعاون الذى حدث فى الأربعينيات واستفادت منه الثقافة واستفاد به الأزهر؟ لماذا نراهن على فترات القطيعة، فى حين أنه من الممكن المراهنة على فترات الود؟
- كانت أول تصريحاتك هو أنك ستعمل على تجديد الخطاب الدينى والثقافى.. فكيف ستفعل ذلك؟
أنا مع فكرة تجديد الفكر الدينى وتجديد رؤيتنا للإسلام وتعاملنا مع الإسلام، حيث أصبحت هناك مظاهر حضارية لا بد أن نجدد رؤيتنا لها، فمثلا ظل الأزهر طوال القرن العشرين يرى أن الاعتداء على الملكية الزراعية ضد القانون، لكن حين جاء قانون الإصلاح الزراعى الذى أصدره عبدالناصر ساند «الأزهر» هذا القانون، وذلك يرجع للمشكلة الاجتماعية التى تفاقمت بعد الحرب العالمية الثانية.

فى نهاية الأمر، لا أريد العودة أو الوقوف عند القرن التاسع عشر، فزمان كان هناك «جوارى» وعبيد.. فهل هذا من الممكن أن يحصل ذلك الآن؟

- إذن ما خططك لمواجهة التيارات الظلامية والإرهابية خاصة وأنت تعلم أن الأزمة الحقيقية هى أزمة ثقافة والعلاج علاج ثقافى؟


الخروج من الأزمة الحالية ليس من شأن وزارة الثقافة فقط، بل شأن المثقفين أيضًا ووزارات أخرى مثل «التربية والتعليم»، فلا بد أن يحدث تعاون بين الجهات الرسمية، مثل وزارات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والأوقاف، والإعلام أو ما يحل محلها، ثم يحدث بعد ذلك توافق بين هذه الاتفاقات وبين المثقفين، وهذا يقتضى أن يكون هناك قدر من التوافق والتواصل، لأن هناك قضايا أساسية تحتاج للتغيير فى هذا البلد، مثل تنمية ثقافة العمل لدى المواطن المصرى، فالرئيس السيسى قال، إن مصر تضم حوالى 600 ألف مواطن سورى، وهؤلاء عندما جاءوا لمصر أثبتوا أنه لا يوجد فيها مشكلة بطالة، لأن السوريين أوجدوا العمل واندمجوا فى المجتمع المصرى، وهذا يعنى أن مصر بها عمل ولكن بها أشخاصا لا يريدون العمل.

- وكيف نغير القيم الثقافية لدى الناس لتحل ثقافة العمل والإنتاج بدلا من ثقافة انتظار العمل من الدولة؟


كما قلت لك، قضية مثل هذه لا يمكن لوزارة الثقافة أن تحلها وحدها، ولا المثقفون وحدهم، لكن تحتاج تعاون كل وزارت الدولة.

- قبل ذلك كانت هناك محاولاوت لوضع اقتراحات وحلول لمثل هذه الأزمات، منها ما قام به فاروق حسنى الذى دعا لعمل مؤتمر للمثقفين.. كما حاول جابر عصفور توقيع عدد من البروتوكولات لكن الوقت لم يمهله لتفعيلها حتى أصبحت حبرًا على ورق.. فكيف يتم ذلك؟



عن طريق تفعيل هذه البروتوكولات، وأولها البرتوكول الموقع مع وزارة «التربية والتعليم»، و«وزارة الشباب» التى تتبعها مراكز الشباب المنتشرة فى مصر، والتى يجب أن تلتحم بالثقافة، ويجب أن تقام فيها أنشطة ثقافية وفنية، أما فيما يتعلق بمؤتمر المثقفين فلا بد أن نعيد التفكير فيه.

- بالفعل أقيم مؤتمر بعنوان «ثقافة مصر فى المواجهة» بعد رحيل الإخوان وصدرت عنه توصيات كثيره لم تنفذ!



سأعيد النظر فى هذا المؤتمر وتوصياته، لكنى أؤكد أن وزارة الثقافة بدون المثقفين لن تتحرك للأمام، ولا يجوز أن يكون المثقفون فى ناحية، والوزارة فى ناحية أخرى، ولهذا يجب على الوزارة أن تجعلهم يشاركون فى العمل الثقافى، خاصة أننا نتحدث عن مثقفين وصلوا إلى مرحلة من الشهرة والنجاح لا يريدون شيئًا من الوزارة، مثل سيد حجاب، أو بهاء طاهر، أو جمال الغيطانى، أو يوسف القعيد، وإبراهيم عبدالمجيد، أو وحيد حامد، أو خالد يوسف، وعشرات الأسماء الأخرى، لكن البلد تحتاج إليهم، وهم على استعداد أن يعطوا، لأنهم فى الأوقات العصيبة يقفون دائمًا بجوار البلد.

- ما الآلية التى ستدخلهم بها للعمل الثقافى وتجندهم فى المعركة الثقافية؟


هم أكبر من أن نجندهم، ولكن نشركهم فى العمل الثقافى، من خلال المجلس الأعلى للثقافة، ولجانه.
- معظم هذه الأسماء أعضاء بالفعل فى لجان المجلس؟
يجب تنشيط وتفعيل هذه اللجان، وإقامة مؤتمرات باستمرار، وجلسات استماع إليهم، فى الأوبرا أو فى المجلس أو أى مكان، لأنه لا يصح أن يكون لدينا هذه القامات الثقافية ولا نستفيد منها ومن خبراتها، ثانيًا لابد من تكريم المثقفين وهم على قيد الحياة، فليس من المنطقى أنه حين ينتقل نور الشريف إلى رحمة الله، أن يكون خبر وفاته رقم واحد فى نشرة الــbbc، وألا يكون رقم واحد فى الجرائد المصرية، فهذا عيب، ولابد أن نفكر فى هذا، فعمر الشريف كان فى البلد لمدة 30 عامًا، وعاش أحيانًا فى فندق فى الإسكندرية، وأحيانا فى مصحة، فهل انتبهنا له عندما مات؟
- مع احترامنا الكامل للأسماء التى طرحتها لكن ألا ترى أن جزءًا من وظيفة «وزير الثقافة» صناعة نجوم الثقافة؟
بالضبط.. وأن نعطى الفرصة للموهوبين لأن يكونوا نجوما، فمصر «ولادة» وما زالت قادرة على إنجاب العبقريات الثقافية المبهرة، وانظر مثلا إلى معظم الجوائز العربية لتجد أن أسماء معظم الفائزين بها أو المتنافسين عليها «مصريون»، وإن لم يفوزا فهم موجودون بشكل كبير، والبعض يعتقد أن جوائز الدولة هى التكريم الوحيد للمبدع، لكن الحقيقة أن هناك أشكالا كثيرة للتكريم.

- نتحدث عن الثقافة باعتبارها «أدب» فحسب.. فأين بقية القطاعات من اهتماماتك؟


الثقافة بها جزء عقلى وجزء وجدانى وجزء بصرى، وجميع قطاعات الثقافة تتكامل فيما بينها، لذلك يجب علينا أن نعمل على نهضة كل قطاعات الثقافة، وأن نفكر فى المتحف كما نفكر فى المسرح، وأنا أعتقد أن من أكبر مهماتنا هو أن نجعل المتاحف متوغلة فى الوعى المصرى بأن نخصص يوما كل شهر تكون فيه كل المتاحف مجانية، وأن نشجع الشباب والأطفال على الذهاب إليها.

- نعود لفكرة اشتراك المثقفين فى العمل الثقافى معك.. لا يخفى على أحد أن الجماعة الثقافية الآن ليست على نفس وفاقها السابق مع النظام.. فبعض الممارسات القمعية من الشرطة وبعض الفساد الموجود فى بعض الوزارات جعلت هناك مسافة بين المثقفين وبين الحكومة أو النظام.. فكيف يمكن أن تتغلب على هذا؟
إذا صح هذا الكلام، فهذا أدعى أنه على المثقفين ألا يبتعدوا لأنهم دعاة تغيير، ودعاة إصلاح.
- الآن بعض الشباب الذين سبقوا وشاركوا فى اعتصام الثقافة ضد نظام الإخوان ووزير ثقافته الأسبق علاء عبدالعزيز محبوسون؟

هذه قضية قانونية.


- بعيدًا عن قانونية القضية من عدمها، نقصد أن التوافق والانسجام التام بين المثقفين والنظام لم يعد موجودًا الآن كما كان فى السابق!
أظن أنه عندما يكون هناك برلمان، فإن القلق والخوف لدى المثقفين سوف يقل، لأنه سيكون هناك سياسة مؤثرة بشكل أكبر، وسيفعل الدستور بشكل أكبر، وبالتالى سوف نتلافى كثيرا من السلبيات.
- ولكن بعض الأصوات تنادى بتعديل الدستور؟

الرئيس لم يقل إن الدستور سوف يعدل.



اليوم السابع -9 -2015

- الرئيس قال إن الدستور كتب بحسن نية والدول لا تدار بالنوايا الحسنة وبعدها سمعنا عشرات النداءات الإعلامية التى تطالب بتعديل الدستور!
هذا معناه أنه ليس نصًا عصيًا على التعديل، لكن عندما تكون هناك ممارسة برلمانية وقانونية واجتماعية ويتضح أن الدستور قد يحتاج أن تدخل عليه مادة أخرى، أو يعدل فيه بعض المواد، فقد يحدث ذلك، إذا أثبتته الممارسة البرلمانية.

- فى رأيك.. هل هناك مواد بالفعل تحتاج إلى تعديل؟


فى وقت كتابة الدستور وفى الظروف الحالية، دستور 2015 أفضل نص دستورى، لكن إذا الظروف تحسنت للأفضل، فيمكن أن نحتاج لتعديله، ولقد أشرت إلى ذلك فى كتاباتى، بأنه إذا تحسن الوضع الاقتصادى والسياسى وأصبحت هناك أحزاب سياسية حقيقية، فمن الممكن أن تكشف الممارسة أن هناك بعض المواد تحتاج لتعديل.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الشماعة

اول الفشل علق شماعة الاخوان . الله يرحمنا برحمتة

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد الغريب

وزير ثقافة

لاول مرة منذ زمن نحس ان لدينا وزير ثقافة بجد .

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

ما هى خطه وزير الثقافه المستقبليه

عدد الردود 0

بواسطة:

ثروت عكاشة

عموما ما فيش ثقافة في البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ احمد

وزير الثقافة المحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

أ.د. السيد وجيه

نمنم ينمنم!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

حماده الهوارى

الوزير....والتثفيف

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

هل يعقل شخص مثل هذا يكون وزير ثقافو

بصراحة عيب ....يعني الناس الطبيعية خلصت من البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel@yahoo.cm

عدم اخلاق

عدد الردود 0

بواسطة:

عزيز المصرى

متفائل به

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة