المنظمة تبدو حزينة من نجاح عملية حق الشهيد بمواجهة التكفيريين وحماية أمن المواطنين. سكتت «هيومان رايتس وواتش» دهرا وأصدرت تقريرا تزعم فيه أن السلطات بمصر تقوم بعمليات تهجير، وهو وصف خبيث ومتواطئ، فلم نر دولة فى العالم تترك حدودها نهبا للعدوان، أو تدع الإرهابيين يمرحون ليفجروا ويقتلوا وتقدم لهم أدوات الراحة ووسائل تساعدهم على القتل.
المنظمة إياها التى اعتادت الدفاع عن الإرهاب، وانتقدت ما أسمته إخلاء الشريط الحدودى فى رفح، وتزعم أن ما تقوم به الحكومة عمليات «تهجير قسرى»، وتصف الإرهابيين بالمتمردين. وهى بالطبع تريد تسويق مصطلحات سبق وتم ترويجها فى دول أخرى لتمرير الإرهاب والدفاع عنه.
هيومان رايتس «داعش» تعتبر تفجير السيارات واغتيال وذبح المدنيين ومهاجمة المدارس وتفجيرها نوعا من التمرد. المنظمة تخلت عن حذرها وادعائها بأنها منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وأصبحت تدافع عن الإرهابيين كحلفاء، بل تطالب الولايات المتحدة بوقف المعونة، متجاهلة أن الإدارة الأمريكية تزعم محاربة داعش وتشن هجمات جوية من شهور. وتواصل المنظمة تدخلها فى شؤون لا تعنيها بزعم مخالفة مصر للقانون الدولى، وهنا هى تتجاهل أن الإرهاب مخالف لكل القوانين والقواعد، وأن مصر تعرف حقوق مواطنيها وتدافع عن حقهم فى الحياة وتواجه الإرهاب الذى يمثل تهديدا لحياتهم ويعرقل التنمية.
مصر تتحرك لحماية مواطنيها، ومنظمة هيومان رايتس تدافع عن حق الإرهابيين، وتدافع عن أنفاق التهريب، وعن بؤر الإرهاب، ومخازن السلاح، وتبدى خوفا على مقتنيات الإرهابيين، وتعتبر مواجهة الإرهاب «انتهاكات»، وتواصل المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة الكذب والتدليس وتدافع عن تقارير مزيفة تخلو من المعلومات، وتزدحم بجمل خطابية لا تستطيع إخفاء مشاعرها المتعاطفة مع الإرهابيين، الذين تصر على إسباغ اسم المتمردين عليهم، بينما العالم كله يرى يوميا فظائع هذه التنظيمات التى يبدو أنها تتمول من ممولى الـ«هيومان رايتس».
ومن سخرية القدر أن تطالب منظمة الدفاع عن الإرهاب، وتطالب بأن تراقب هذه الإجراءات، ربما رغبة فى تقديم معلومات يمكن أن تفيد التنظيمات الإرهابية فى مواجهة الحرب على الإرهاب. ويتكشف التزييف فى زعم المنظمة أنها تطالب بأن تصل إلى أماكن المواجهة، ثم تزعم أنها التقت مع عائلات من سكان المنطقة أبدوا انزعاجهم واشتكوا، وبالطبع العائلات المزعومة مجهولة، وغالبا هم الإرهابيون الذين يشتكون من أن تفرض السلطات المصرية سيادتها على أرضها.
الكذب والتدليس واضح فى تقرير هيومان رايتس لحقوق الإرهابيين.
موضوعات متعلقة..
- ابن الدولة يكتب: لماذا لا يعترف المتشائمون بأن الوضع فى مصر تحسن؟.. مؤشرات الاقتصاد المصرى فى تحسن مستمر وفقا لتقارير مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية
- ابن الدولة يكتب: يعنى إيه توافق فى معركة البرلمان؟!.. الحديث عن التوافق أو الاصطفاف الوطنى لا يعنى بأى حال ضرورة أن يكون كل الناس متفقين على كل القضايا
- ابن الدولة يكتب: أخيرا نطق الدكتور البرادعى: حزين عليكى يا بلدى "النمسا".. الدكتور لم يكتب ولا تويتة ضد داعش ولا هدم المتاحف.. ولا عن حزب الدستور رغم نشاطه التويترى الواسع مؤخرا
- ابن الدولة يكتب: النموذج الذى يبحث عنه رئيس الوزراء الجديد فى الإدارة.. تركة شريف إسماعيل ثقيلة ونقطة انطلاق حكومته هى العلاج السريع لكل أخطاء مجلس الوزراء القديم
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى الصاوى
منظمة هيومان ريتش