نقلا عن العدد اليومى...
هذه الدول الازدواجية سمة أساسية فى السياسة الدولية، رأيناها ولا نزال فى كل التحركات والتصرفات، فالولايات المتحدة التى غزت العراق بسبب معلومات كاذبة عن أسلحة دمار شامل، هى نفسها تتسامح مع إسرائيل وترسانتها النووية، والدول الأوروبية التى تعاقب مواطنيها لمجرد كلام على مواقع التواصل الاجتماعى كثيرا منها تبدى انتقادات وهمية من مواجهات مع الإرهاب والإرهابيين. بعض الدول الأوروبية التى ضلعت فى تدمير ليبيا والعراق وسوريا تتحدث عن مبادئ وقيم أخلاقية، بينما هم لا يعرفون سوى القوة والمصلحة، بل وتحرم علينا وعلى غيرنا أن نتخذ الإجراءات التى تكفل لنا حماية حدودنا وتأمين مواطنينا.
نقول هذا بمناسبة بعض التقارير التى صدرت من وفود من الاتحاد الأوروبى إلى مجلس حقوق الإنسان، المنعقد فى جنيف، والتى تضمنت اتهامات لمصر بانتهاكات، وقد كان مهما الرد الذى طرحه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو رمضان، على التقارير التى تقدمت بها أربعة وفود أوروبية، معبرا عن رفض مصر القاطع لمزاعم دول تنتهك حقوق اللاجئين، بل وتسببت فى كوارث الدول التى أدت إلى اللجوء.
اتهامات بعض الدول الأوروبية تكرار لبيانات تم إملاؤها، وهى بيانات خالية من أى أدلة، وبعضها ينبع من تبعية بعض مراكز البحث ومنظمات الحقوق لممولين مجهولين، تماما مثلما يحدث مع منظمة هيومان رايتس ووتش، التى تتفرغ لمصر وتتجاهل الانتهاكات الأوروبية والأمريكية والإرهابيين وجرائمهم، بل تدافع عن حقوق الإرهابيين وتصفهم بالمتمردين.
وحسب ما ذكر مندوب مصر «مما يثير السخرية، أن الدول التى لديها سجل انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل التمييز العنصرى، وكره الأجانب، وامتهان الأقليات، واللاجئين، وازدراء الأديان، والتعذيب، والإفلات من العقاب، واتباع المعايير المزدوجة، هى ذات الدول التى توجه الانتقادات للغير».
ومن مظاهر ازدواجية المعايير، أن أغلب تلك الدول لديها تشريعات تقنن تلك الانتهاكات، مثل القانون البريطانى الذى يجرم كتابة مقالات قد يفهم أنها تشجع الإرهاب، وقانون الإرهاب الهولندى الذى يعاقب بالسجن مدة تصل إلى ثلاثين عاماً، من يعتزم تمويل المنظمات الإجرامية، أو تقديم المساعدة لها.
ثم إن هذه الدول لم تصدر عنها أية بيانات إدانة لأفعال التطرف المستهجنة التى ترتكبها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وحول المسجد الأقصى.
نحن أمام ازدواجية تصل إلى حد المرض، وهذه الدول التى كانت ترتكب فظائع بزعم مكافحة الإرهاب، يبدو أنها تنزعج من نجاح مصر فى مواجهة الإرهاب، وهى مواجهة تتم بأقل الخسائر، وأيضا بطريقة تراعى المعايير الدولية ولا تتسامح مع الأخطاء التى تقع.
لكن هذه الدول التى تصدر تقارير تتضمن معلومات مغلوطة بل ومنقولة من مصادر مجهولة، وتتضمن أرقاما كاذبة، تخلو من التوثيق وتعتمد على مواقع ومواد مجهولة.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: مرة أخرى.. "هيومان رايتس ووتش" للدفاع عن الإرهاب.. المنظمة مشبوهة التمويل تقدم تقارير مزيفة وتصف الإرهابيين بالمتمردين وتبدى حزنا على هزائمهم
- ابن الدولة يكتب: لماذا لا يعترف المتشائمون بأن الوضع فى مصر تحسن؟.. مؤشرات الاقتصاد المصرى فى تحسن مستمر وفقا لتقارير مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية
- ابن الدولة يكتب: يعنى إيه توافق فى معركة البرلمان؟!.. الحديث عن التوافق أو الاصطفاف الوطنى لا يعنى بأى حال ضرورة أن يكون كل الناس متفقين على كل القضايا
- ابن الدولة يكتب: أخيرا نطق الدكتور البرادعى: حزين عليكى يا بلدى "النمسا".. الدكتور لم يكتب ولا تويتة ضد داعش ولا هدم المتاحف.. ولا عن حزب الدستور رغم نشاطه التويترى الواسع مؤخرا
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
ليست إزدواجية بل عنصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مفروس
ابن الدولة المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزه ابو حمزه
أنها أحدى وسائل الاحتواء التى تستخدمها السى اى ايه مع المخالفين للسياسه الامبرياليه
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عباس ابراهيم
ازدواجة الدول الكبرى تجاهنا وازدواجتنا نحن معاملاتنا تجرى كلها متفة على هدف واحد فلا داعى للشكوى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هل لعنت علي الاخوان اليوم
نعم الف نعم منهم للة
عدد الردود 0
بواسطة:
انور منصور .ابن الواحات
ضرب غزة والوحدة مع اسرلئيل واجب وطنى ودينى
عدد الردود 0
بواسطة:
مدام نشوى على
ذلك لأننا لا نجيد عرض قضايانا
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف المصرى
الى رقم 6 لا يمكن ان تكون مصريا وتفكر بهذه الطريقة