* مالك إحدى مكتبات الفجالة: 50 جنيها للآلة الحاسبة المُقلدة.. والأصلية بـ130 جنيهًا
* يتراوح سعر أحبار الطابعات الأصلية من 300 إلى 1000 جنيه.. والمقلدة بـ100
* بيع الأدوات المغشوشة بسعر مماثل للمنتجات الأصلية حتى لا يتم اكتشافها
* أحبار تتسبب فى تلف الطابعات وأجهزة الحاسب
* نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية يطالب بعقاب المستورد وعدم الاكتفاء بتاجر التجزئة
* نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية: تتحمل الجمارك مسئولية تهريب البضائع المقلدة واعتمادها على الفحص اليدوى يتسبب فى مرور المنتجات المقلدة
ضبطت مباحث التموين قبل أيام، مليون و350 ألف قطعة أدوات مدرسية ومكتبية مقلدة غير مطابقة للمواصفات القياسية لدى بعض المحلات التجارية بمنطقة الفجالة، عبارة عن كراسات وأقلام و"أستيكات" مجهولة المصدر.
الخطورة لا تتوقف عند حجم المضبوطات المخالفة ولكن لمكان تواجدها فى الفجالة أحد الشوارع المتفرعة من ميدان رمسيس الذى يُعَد أكبر سوق للأدوات المدرسية، وكوجود به عشرات المكتبات، وتجار الجملة، الذى أهَّلَ هذا الشارع، ليكون المقصد الأول لشراء الأدوات لأولادهم.
وزار "اليوم السابع" شارع "الفجالة" برمسيس، للتعرف على وسائل الغش التجارى فى الأدوات المدرسية وكيفية التعرف عليها قبل الشراء.
إبراهيم صلاح، أحد البائعين، قال إن المقصود بالغش التجارى فى الأدوات المدرسية، وجود بعض المنتجات التى تحمل أسماء وعلامات تجارية مشهورة على غير الحقيقة، والتى يتم تصنيعها فى بلد آخر غير بلد المنشأ.
وأوضح صلاح لـ"اليوم السابع" أن أغلب عمليات الغش تقع فى الأدوات التى يكثر الطلب عليها، وعلى رأسها "الأقلام"، وبالتحديد بعض الأنواع ذات السمعة الجيدة، مثل الأقلام ذات النشأة الألمانية ومنها "فبركاسل" الذى يبلغ ثمن الدستة منه 14 جنيها، و"استادلر" الذى يبلغ سعر الدستة منه 17 جنيهاً.
وأشار البائع إلى أن أقلام "استادلر" الأصلية كانت تستوردها مكتبة المتحدة التى تهدمت بعد حريق الفجالة الأخير، وهو ما أدى إلى انتشار الأقلام المقلدة تحمل اسمه بكميات ضخمة، وهو ما عبر عنه بقوله: "مصائب قوم عند قوم فوائد".
أقلام رصاص تصيب مستخدمها بالتسمم
خطورة المنتجات المقلدة لا تقتصر عند حد عدم جودتها فقط مقارنة بالمنتجات الأصلية، وإنما تمتد إلى إصابة مستخدميها بالتسمم، خاصة نوعية أقلام الرصاص مجهولة المصدر، والتى بدأت فى الانتشار بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يؤكده صلاح، مشددًا على ضرورة تكثيف الحملات للتصدى للأدوات المقلدة.
"الغش بقى فى كل حاجة النهارده، ولا يقتصر على الأقلام فقط".. هذا ما أكده أيمن الشربينى، مالك إحدى مكتبات الفجالة، الذى أشار إلى أن الغش التجارى يمتد إلى أغلب الأدوات المدرسية، ومنها الآلات الحاسبة، وورق الطباعة والتصوير، والأحبار، و"الأساتيك".
50 جنيها للآلة الحاسبة المُقلدة.. والأصلية بـ130 جنيهًا
وأضاف الشربينى أن الآلة الحاسبة الأصلية يصل سعرها إلى 130 جنيهًا، فى حين أن المُقَلَّد منها يُبَاع بـ50 جنيهًا، وبالنسبة إلى ورق الطباعة والتصوير تتعدد البلدان المنتجة له، ولكن تتميز واردات الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وتايلاند بالجودة العالية، ويصل سعر المنتج الأصلى لها 30 جنيهًا، فى حين يتراوح سعر المقلد بين 20 و25 جنيهًا.
وقال إن الأمر نفسه ينطبق على "الأساتيك" التى تتعدد البلدان المصنعة لها، ومنها "فابركاسل" و"أورتينج" الألمانيتين، و"ميلان" الإسبانية، وتُبَاع العلبة منها التى تحتوى على 20 قطعة بمبلغ 30 جنيها وذلك بحسب أسعار الجملة.
يتراوح سعر أحبار الطابعات الأصلية من 300 إلى 1000 جنيه.. المقلدة بـ100 وتتلف الأجهزة
وأكد أن المنتجات السابقة، لا تمثل خطورة حقيقية باستثناء الأحبار المُسْتَخْدَمَة فى الطابعات، والتى يتراوح سعر المنتج الأصلى منها من 300 إلى 1000 جنيه، إذ تؤدى المنتجات المقلدة منها والتى تباع بمبلغ 100 جنيهًا فقط إلى تدمير الكمبيوتر والطابعة الملحقه به.
الصين مصنع المنتجات المغشوشة
وكشف الشربينى أن الصين هى المصنع الأول للمنتجات المكتبية المغشوشة، والتى تتم من خلال بعض التجار الذى يسافرون إليها ومعهم عينة من المنتجات الأصلية، ليتم تصنيعها فى أحد المصانع الصينية بنفس الشكل والعلامة التجارية التى تحملها، ولكن بجودة أقل، والتى تباع هنا فى السوق المحلى بنفس سعر المنتج الأصلى فى أغلب الأحوال، حتى لا يتم التعرف عليه.
نائب رئيس شعبة المنتجات المدرسية: تتحمل "الجمارك" مسئولية تهريب البضائع المقلدة
فيما قال بركات الصفا، نائب رئيس شعبة المنتجات المدرسية، إن البضائع المهربة أو المقلدة تتحمل مسئوليتها فى المقام الأول الجمارك، لأنها المسئول عن فحص المنتجات المستوردة قبل دخولها الأسواق، موضّحًا أن بعض التجار يستغلون عدد من الموظفين ضعاف النفوس، لتمرير منتجاتهم المقلدة.
ولفت صفا إلى أن فساد الموظفين ليس هو السبب الوحيد فى تهريب البضائع المقلدة، وإنما عدم الاعتماد على الأجهزة الحديثة فى كشف فحص المنتجات يتسبب فى مرور العديد منها إلى الأسواق.
وتابع: "الجمارك تعتمد على الفحص اليدوى فى الكشف على الحاويات، وهو مالا يمكنه من الفحص الجيد، لذلك لابد من توافر الأجهزة الحديثة وتعميمها فى كل الموانئ"، مشددًا على ضرورة معاقبة الأجهزة الرقابية المستورد الذى يُدخل المنتجات المقلدة، وعدم الاكتفاء بمعاقبة التاجر الصغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة