وأكد الحريرى، أن دعوة الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله بمشاركة الدول الإسلامية فى إدارة شئون الحج مع السعودية دعوة إيرانية خالصة، موضحًا أن مبعثها الحقيقى إخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية.
وقال الحريرى فى بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك: "ثلاث مغالطات رئيسية فى مقابلة أمين عام حزب الله، الأولى بحق السعودية وتاريخها المشهود فى إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل الجنسيات والأصقاع.. السيد نصرالله يتقاطع مع الموقف الإيرانى الذى يتخذ من أرواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية.. الكارثة التى حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة أصابت المسلمين جميعًا".
إيران وحزب الله يسعيان للنيل من السعودية
وتابع الحريرى قائلا: "إيران ومن خلفها حزب الله يتعاملان معها كما لو كانت غارة على حوثيين وكلام السيد حسن يجارى كليًا الكلام التحريضى، الذى صدر عن السيّىد على خامنئى.. كلاهما ركبا مركب التحامل على السعودية وقيادتها، لكن السيد حسن ذهب بعيدًا فى الدعوة إلى مشاركة الدول الإسلامية بإدارة شئون الحج.. هذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها أى دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقى إخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية.. وإذا كان أهل مكة أدرى بشعابها فإن لمكة ربا يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادى به مهما علا الصراخ".
وأضاف الحريرى قائلا: "المغالطة الثانية فهى كالعادة بحق سوريا وشعبها فالسيد حسن ينفى أى تدخل لإيران فى الشأن الداخلى السورى، وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلًا لكنه فى الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامى الإيرانى فى سوريا، ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبدانى والفوعة وسواها.. هو يتحدث عن الهدنة وهو يعلن بنود الاتفاق، وهو يكرس قواعد التطهير العرقى أو المذهبى المتبادل بين المناطق السنية، والقرى الشيعية، وهو يشرح أبعاد التدخل الروسى فى المعادلة السورية ولا يجد ضيرًا فى التقاطع الروسى - الاسرائيلى حول المسألة."
مصير سوريا فى عقل حزب الله موجود فى الدائرة الطائفية
وأردف: "المصير السورى فى عقل وإدارة حزب الله موجود فقط فى الدائرة المذهبية لمصالح حزب الله فى المنطقة.. حتى بشار الاسد يتصرفون معه باعتباره كبير الخدم فى هذه الدائرة وهو من خلال مطالعة السيد حسن السورية بالكاد أن يعرف ماذا يجرى فى سوريا."
وأوضح الحريرى أن المغالطة الثالثة "فهى بحق لبنان الذى يعتبره السيد حسن ملعبًا للسياسات الايرانية بامتياز كل منطق السيد حسن فى مقاربة الشأن الداخلى يعنى أن لا شيء سيتحرك خطوة واحدة إلى الأمام هو يعتبر أن المسيحيين أساس فى وجود لبنان، لكنه يعدهم بأن رئاسة الجمهورية تعنى وصول شخصية تغطى حضور حزب الله وتأثيره فى العديد من البلدان السيد حسن يعلن بالمختصر غير المفيد أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائى للرئاسة السورية.. وبقية الحكى عزف على وتر الهدايا المجانية للمسيحيين واللبنانيين."
موضوعات متعلقة..
حزب الله يرحب بتعزيز الوجود العسكرى الروسى بسوريا
