ويشترك مع العالم البريطانى ووزير الآثار فى إثبات النظرية داخل المقبرة عدد كبير من خبراء وزارة الدولة لشؤون الآثار، وهم كل من الدكتور مصطفى وزيرى، مدير آثار الأقصر، وسلطان عيد، مدير عام آثار الأقصر ومصر العليا.
عالم المصريات
وصرح عالم المصريات البريطانى "نيكولاس ريفيز"، لـ"اليوم السابع"، بأنه بنى فى نظريته أنه يوجد مدخلان وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون الواقعة فى وادى الملوك التى تضم مومياوات غالبية ملوك الأسرة الـ18 (1550- 1292 قبل الميلاد) والأسرة الـ19 (1292- 1186 قبل الميلاد)، ففى الجهة الشمالية من المقبرة يقع مدخل قد يوصل إلى مقبرة نفرتيتى التى ماتت قبل وفاة الفرعون الصغير بعشر سنوات.
وأضاف نيكولاس ريفز- على هامش تواجده بمقبرة توت عنخ أمون- أنه من عشاق الحضارة المصرية القديمة، ويقوم بعمل زيارة واستكشافات عديدة على مر السنين بمصر، وتلك النظرية الحديثة هى خيط هام جدًا فى الحضارة المصرية، ولو نجحت سيحقق نجاحًا بالغًا فى علم الحفريات والمصريات.
وأوضح عالم المصريات البريطانى، أنه يعتقد تمامًا أنه قد تكون مقبرة "توت عنخ آمون" ما هى إلا قبر صغير فى مقبرة "نفرتيتى" لأنه توفى فى سن مبكرة ولم يكن قد شيدت مقبرة له بعد، وقد توفى توت عنخ آمون عن 19 عامًا فى العام 1324 قبل الميلاد بعد حكم قصير من تسع سنوات.
وزير الآثار: ذللننا كل العقبات لتسهيل المهمة للعالم بمصر
ومن جانبه، قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، فور وصوله لوادى الملوك أن مصر بخير والحضارة الفرعونية هى الأمل والمستقبل للنجاح لكل قطاعات الوزارة، مشددًا على أن النظرية الخاصة بالعالم البريطانى قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، وواجب وزارة الدولة لشئون الآثار أن ترعى أية محاولات للكشف عن أى جديد فى علم الآثار المصري.
وأضاف وزير الآثار- فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"- أنه توجد عدة خطوات لابد أن يتم السير عليها فى ذلك الحدث التاريخى، وفى البداية سيجرى مع العالم البريطانى، وعدد من الخبراء بالوزارة أعمال المعاينة الميدانية داخل مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، وعقب ذلك سيتم عقد مؤتمر صحفى، فى الأول من أكتوبر، للإعلان عن النتائج المبدئية التى توصل إليها الفريق والكشف عن خطة العمل المستقبلية حتى التأكد تمامًا مما إذا كانت الحجرات الخلفية لا تزال تخفى المزيد من الأسرار من عدمه.
وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، أنه لو ثبت وجود مقبرة سيتم الحصول على موافقة من اللجنة الدائمة بوزارة الآثار للحصول على موافقة لاستقدام معدات حديثة للكشف عن المقبرة عبر فتحتين داخل الحائط للحفاظ على آثريته وعدم المساس به.
واستطرد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، قائلا: "الوزارة حرصت على التواصل مع ريفز فور إعلانه عن نظريته الأثرية الجديدة كما أتاحت له الفرصة لإثبات صحة ما توصل إليه من نتائج على الطبيعة، الأمر الذى يؤكد على حرصنا على تقديم الدعم الكامل وتذليل كافة العقبات أمام كل محاولة جادة تسعى إلى دفع مسيرة العمل الأثرى أو تساهم فى التوصل إلى المزيد من الاكتشافات والحقائق الأثرية الجديدة".
وأكد الدماطى أهمية هذا الحدث، واصفًا إياه بالحدث الأثرى الضخم أيًا كانت النتائج سواء أكانت متعلقة بالملكة نفرتيتى أو غيرها، داعيًا مختلف شعوب العالم إلى متابعة ما سيخرج به فريق العمل من النتائج لحظة بلحظة فى رحلة خاصة تبحث عن المزيد من أسرار أجدادنا القدماء كما تحاول الكشف عن حلقة جديدة فى سجل العبقرية المصرية القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة