الآن عشاق كونستابل فوجئوا بعد علمهم بإمكانية وضع أيديهم على نسخة أصلية للفنان، بعد ظهور لوحة أخرى من نفس المكان إلى السوق لأول مرة منذ 160 عاما، وكانت النسخة الأولى قد بيعت فى مزاد العلنى مثير للجدل فى عام 2012 بأكثر من 22 مليون إسترلينى، بعدما تم نقله خارج جدران معرض عام ووضع فى أيدى القطاع الخاص.
ويتم الآن عرض هذا العمل، الذى رسمه كونستابل واحتفظ بها فى مرسمه طوال حياته، للبيع بواسطة دار سوثبى للمزادات للمرة الأولى منذ عام 1855، وإعطاء عشاق كونستابل فرصة أخرى لرؤية وتملك ذلك العمل
وتمثل اللوحة التى خصها الفنان بالمعارض الراقية منظرا طبيعيا على نهر ستور فى منطقة سوفوك، وتقدر قيمتها من 8 إلى 12 مليون جنيه استرلينى، وقد بقيت لوحة "القفل" مع الفنان حتى وفاته فى 1837.
وقال جوليان كاسكونى، خبير اللوحات البريطانية فى دار سوثبى "إن تحكم كونستابل فى فن المناظر الطبيعية يظهر جليا فى اللوحة، فى الصرامة، فى الدقة وحتى فى حركة العشب فى الحقول، ولمعان المياه وهى تتدفق" نقلاً عن بى بى سى.
وقام كونستابل بإبداع هذا العمل لأول مرة فى عام 1824، بعد فترة وجيزة من عودته الى مرسمه وقبل عرضه فى معرض تاريخى فى الأكاديمية الملكية وتعزيز سمعته بين النقاد وجامعى، وكان المعرض قد شمل كتابه المشهور للمناظر الطبيعية بعنوان "الذيول الستة"، الذى تضمن عمله الرائع هاى وين، التى جاءت لتمثل ذروة مسيرته الفنية.
وبيع ذلك العمل فورا، وترك كونستابل المبتهجين وعاد إلى مرسمه، حيث قام برسم النسخة الثانية له مع ترف المزيد من الوقت، وبمجرد الانتهاء من اللوحة احتفظ بها لنفسه، مع كتابة بخط يده على ظهر اللوحة تبين انه قام بإعارتها لعدة معارض المرموقة.
موضوعات متعلقة..
10 لوحات ترصد احتفال باريس بالدعارة.. و"العظمة والبؤس" يعرض تاريخ العاهرات فى فرنسا خلال القرن الـ19