أسئلة كثيرة تتعلق بمرض الكبد الدهنى يجيب عنها فى السطور التالية الدكتور محمد أنور سليمان، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والمناظير بطب قصر العينى.
السمنة وارتفاع الدهون الثلاثية أهم أسباب الكبد الدهنى
فى البداية يوضح أنور أهم الأسباب التى تؤدى الى الإصابة بدهون الكبد أو ما يعرف بالكبد الدهنى وهى:
- السمنة وزيادة الوزن وخاصة تلك التى تتركز بمنطقة البطن وتعرف بسمنة التفاحة وتنتشر بشكل خاص لدى الرجال.
- الانخفاض السريع بالوزن، حيث تؤدى خسارة الوزن السريعة نتيجة لإتباع أنظمة غذائية صارمة، أو فى حالات الإضراب عن الطعام، تؤدى إلى خلل فى نسب هرمونات معينة يقوم الكبد بإفرازها ويعتمد دورها على تكسير الدهون المركبة بالدم وتحويلها إلى دهون بسيطة، وفى حالة حدوث هذا الخلل يساعد ذلك على عدم تكسير الدهون المركبة، وبالتالى ترسبها كما هى حول الكبد وإصابته بما يعرف بالكبد الدهنى.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول بالدم، وهو الأمر الذى ينتج عن العادات الغذائية الخاطئة وغير الصحية.
- الإصابة بمرض السكر فى الدم، وهنا يجب على مرضى السكر الحرص على الخضوع للكشف الدورى بواسطة الموجات الصوتية (السونار) للتأكد من عدم إصابتهم بالكبد الدهنى.
- الإسراف فى تناول المشروبات الكحولية وخاصة البيرة.
السونار الهضمى أهم طرق تشخيص الكبد الدهنى
أما عن التشخيص فيؤكد، د. محمد أنور سليمان أن الكبد الدهنى كأغلب أمراض الكبد، تظهر أعراضه فى المراحل المتأخرة من المرض، وغالبا ما يتم تشخيص الكبد الدهنى مصادفة بواسطة سونار الجهاز الهضمى، والذى يظهر من خلاله تراكم طبقات من الدهون الشمعية حول الكبد.
الخمول وقلة النشاط من الأعراض التى تشير الى تأخر حالة الكبد الدهنى
يوضح سليمان أن الأعراض التى يمكن أن يلاحظها المريض، غالبا ما تبدأ بعد وصول الكبد الدهنى لمرحلة متأخرة إلى حد ما، وبداية تسببه فى بالتهاب بنسيج الكبد، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع إنزيمات الكبد والتى يصاحبها بعض الأعراض كالكسل والخمول والوخم.
إهمال العلاج يؤدى إلى الإصابة بتليف وأورام الكبد والحل خسارة الوزن وتنظيم دهون الدم
أما عن المخاطر المحتملة لمريض الكبد الدهنى وخطورة هذا المرض، فيوضح أنور أن الكبد الدهنى من الأمراض التى يجب السيطرة عليها فى مراحلها الأولى، فزيادة نسبة الدهون تؤدى مع الوقت إلى إصابة أنسجة الكبد بالالتهابات المختلفة، كما قد تؤدى للإصابة بالتهاب الكبد B وC.
ويوضح سليمان أنه مع مرور الوقت يحدث تشمع بالكبد ثم التهاب أنسجته وخلاياه، وعلى المدى الطويل قد يصل الأمر إلى تليف الكبد وظهور أعراض الاستسقاء وأورام الكبد.
وبالطبع يعتمد العلاج على الطرق الوقائية فى المقام الأول، كتجنب زيادة الوزن المفرطة وخاصة تلك التى تتركز بمنطقة البطن، مع الحرص على اتباع الأنظمة الغذائية المنحفة الصحية، التى تساعد على خسارة الوزن بصورة تدريجية وليست مفاجئة، أى بمعدل يتراوح بين 4 إلى 6 كيلو شهريا فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة