من جاكرتا عاصمة إندونيسيا يختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى جولته الآسيوية فى زيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس مصر لإندونيسيا منذ عام 1983، حيث سيعقد ظهر غدٍ الجمعة عقب وصوله من بكين لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الإندونيسى "جوكو ويدودو" فى قصر الرئاسة، يليه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين.
ويتضمن جدول أعمال الرئيس السيسى التوقيع على مذكرات تفاهمٍ بين البلدين فى عدد من مجالات التعاون الثنائى، من بينها التعاون والاستثمار بين الهئية العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية وهئية الاستثمار والتنسيق الإندونيسية، وسيقوم الرئيس بزيارة إلى مقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادى لدول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، حيث سيلتقى بسكرتير عام "لى لونج" التجمع لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان على الصعيد الاقتصادى، لاسيما فى ضوء الفرص الواعدة التى توفرها مصر فى إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التى تدشنها فى المرحلتين الراهنة والمستقبلية.
مفاوضات مصرية للحصول على وضعية "شريك حوار" برابطة الآسيان
وكشف مصدر دبلوماسى أن مسألة الطلب المصرى برغبتها فى الحصول على وضعية "شريك حوار" وتوقيع اتفاقية تعاون وصداقة مع رابطة الآسيان ستكون على رأس المباحثات، لافتًا إلى أن مصر كانت قد جددت رغبتها فى الحصول على هذه الشراكة وتوقيع الاتفاقية خلال رسالة كان قد تم تسليمها للسكرتير العام، وكذلك وجهت مصر رسالة لوزير خارجية ماليزيا بصفتها رئيس الدورة الحالية، موضحًا أنه تم مناقشة الطلب المصرى فى اجتماع وزراء الخارجية للرابطة بداية أغسطس الماضى، حيث سيتم بحث استكمال البيانات الخاصة بالطلب المصرى.
وتعكف السفارة المصرية فى جاكرتا ووفد المقدمة للرئيس بالعمل اليوم على إنهاء الإجراءات اللوجستية للزيارة داخل وخارج مقر إقامته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، ووضع اللمسات النهائية على جدول أعمال زيارة الرئيس لإندونيسيا والتى ستستمر يومين.
الاقتصاد الإندونيسى يحتل المركز الـ18 عالميًا
وأكد المصدر أهمية زيارة الرئيس لإندونيسيا اقتصاديًا حيث إن الاقتصاد الإندونيسى يحتل المركز الـ18 عالميًا من حيث الناتج المحلى الإجمالى الاسمى، والـ15 من حيث القوة الشرائية، لافتًا إلى أن إندونيسيا تجربة فريدة لتطور الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى ساهمت فى خلق طفرة قوية للاقتصاد الإندونيسى فى الفترة الأخيرة، وهو ما يعمل المسئولون بمصر على نقله حيث إن هناك حاجة ماسة لتطوير قطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى أنه كان لابد من توثيق التعاون مع جاكرتا حيث إنها أكبر دولة إسلامية وهى من أهم الاقتصاديات فى جنوب شرق آسيا واقتصادها من الاقتصاديات الصاعدة، وتشتهر بالصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحقق معدل نمو يبلغ 5.5%.
كما أن العلاقات بين البلدين تتسم بالاستقرار ويتم خلال هذا الشهر الاحتفال بنشأتها عام 1947، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بها، ولدى البلدان مواقف متطابقة لدى العديد من القضايا وهما شركاء فى منظمة التعاون الإسلامى وحركة عدم الانحياز.
إندونيسيا أعلنت رسميا دعمها لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن
وكان لإندونيسيا موقف متوازن من مصر وساندتها فى حربها ضد الإرهاب وهناك لجنة مشتركة عُقدت 5 دورات لها كان آخرها فى 2007 وقريبًا سيتم عقد الجولة السادسة فى القاهرة عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وأعلنت إندونيسيا رسميًا دعمها لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة للعام 2016-2017.
وعانت إندونيسيا من الإرهاب إلا أنها عملت على مكافحته حيث تعاونت الحكومة الإندونيسية مع بلدان أخرى لاعتقال ومحاكمة مرتكبى التفجيرات الدموية الكبرى المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى أسفرت عن مصرع 202 شخص (من بينهم 164 سائحا أجنبيا) فى منتجع بالى عام 2002، وبسبب هذه الهجمات وتحذيرات السفر التى لحقتها من بلدان أخرى، فقد تضررت السياحة بشدة فى إندونيسيا وانخفض الاستثمار الأجنبى.
وتحتل إندونيسيا المركز الـ14 فى القوة العسكرية، حيث يبلغ عدد القوات الإندونيسية المسلحة 923 ألف عنصر، وقد بلغ الإنفاق على الإمداد العسكرى فى إندونيسيا خلال عامى 2011 و2012 أكثر من 2.8 مليار دولار.
موضوعات متعلقة..
- الرئاسة: السيسى بحث مع البشير التطورات الإقليمية على هامش زيارته لبكين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة