فى مصر لا يمكن القول إن هناك حكومة جاءت لهذا البلد، ونجحت فى فتح ملف المنظومة الصحية ومعالجة المشاكل المتراكمة التى تعانى منها تلك المنظومة باستمرار، لا سيما ملف المستشفيات المتعطلة، أو المستشفيات التى تخضع لعمليات تطوير منذ سنوات ولم تنته بعد، والذى يعد شاهد عيان على كثير من الفشل، بل فى بعض الأحيان الفساد.
ففى الوقت الذى نعانى فيه من كارثة نقص عدد المستشفيات، وموت العشرات من المرضى لعدم وجود أماكن تكفى لعلاجهم، هناك مبانٍ تقف على جدران فقط بداخلها أجهزة طبية، لا تعمل لسنوات طوال، فى انتظار انتهاء التطوير الذى يجرى فيها، ورغم الملايين التى أنفقت على هذه المستشفيات، فإن أعمال التطوير لم تكتمل، وكأن المسؤولين أمنوا أنه لن يتم سؤالهم عنها.
وإذا كان الحال يتعلق كذلك بملف المستشفيات المعطلة، فإن الأمر أكثر كارثية، وخاصة فى الأقاليم، حيث البعد عن الأضواء والكاميرات والمسؤولين، وحيث الفقر المدقع والإهمال فى حياة البشر التى لا تساوى شيئا، حيث تعانى أقاليم كاملة من عدم وجود وحدات صحية أو مستشفيات لعلاجهم، لأن الأماكن المنوط بها تلقى العلاج فيها مغلقة وتحولت لخرابات.
المؤلم أكثر كانت حكايات وقصص مأساوية لعشرات الآلاف من المواطنين الذين ماتوا لأنهم لم يجدوا مكانا يعالجون فيه، وبعضهم رحلوا بسبب لدغات الثعابين والعقارب التى لم يتم إسعافهم منها بسبب تعطل الوحدات الصحية والمستشفيات القريبة من قراهم، أو عدم وجود المصل بها.
فى ملف «المستشفيات المتعطلة» رصدنا حكايات مرضى الفشل الكلوى الذين يقطعون المسافات للغسيل بسبب تعطل وحدات الغسيل بمستشفياتهم، رصدنا كذلك معاناة مرضى السرطان وكل مآسى أصحاب الأمراض المزمنة بسبب توقف او تعطل الوحدات الصحية والمستشفيات القريبة من محل سكنهم.
فى ملف الوحدات الصحية المتعطلة نعرض قصص مبانٍ سكنتها الأشباح، وأخرى تحولت لوكر لمتعاطى المخدرات، وثالثة أنفقت عليها الدولة الملايين ولم تعمل، ورابعة تم الإعلان عن بدء تشغيلها والعمل بها، إلا أن الأوضاع على الأرض تقول إنها توقفت.
مطروح/ حال مستشفيات «سيوة» و«سيدى برانى» و«النجيلة» يدفع الأهالى للطب البدائى
تدنى الخدمات وعجز الأطباء صداع دائم ومعاناة لا تنتهى.. والمستشفى المركزى بالضبعة فى «الإنعاش»
تمثل مستشفيات وزارة الصحة بمطروح، تجسيدا صارخا لفشل المنظومة الصحية فى مصر، حيث تعجز الحكومات المتعاقبة عن تخفيف معاناة أهالى المحافظة بتوفير الأطباء والأجهزة الطبية، ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية، وهو ما دفع الأهالى لمطالبة الحكومة، بأن توفر لهم نفس مستوى الخدمة الطبية التى توفرها للمصطافين ورواد منتجع مارينا والساحل الشمالى، الذين يحضرون خلال موسم الصيف فقط، حيث أنشأت لهم مستشفى على أعلى مستوى بمدينة العلمين، بها جميع التخصصات والأجهزة الطبية.
ويضطر سكان المناطق النائية فى مطروح لقطع مئات الكيلومترات للحصول على الرعاية البسيطة، والعلاج بمستشفى مطروح العام ومستشفى الصدر ومستشفى الحميات ومستشفى الأطفال ومستشفى النساء والتوليد بمدينة مرسى مطروح، عاصمة المحافظة، والتى تعد على الرغم من تواضع الخدمات المقدمة بها، صروحا كبيرة مقارنة بالمستشفيات المركزية والوحدات الصحية بالقرى المتناثرة على طول وعرض أرض المحافظة الشاسعة.
وتعد المشكلة الرئيسية التى يعانى منها قطاع الصحة فى مطروح، عدم وجود كوادر وكفاءات تغطى التخصصات الرئيسية والمهمة، مثل المخ والأعصاب والأوعية الدموية وأطباء القلب والطوارئ والعظام والنساء والتوليد وغيرها من التخصصات بالمستشفيات المركزية.
وأكد مصدر بمديرية الصحة بمطروح، أن المديرية متعاقدة مع نحو 17 أخصائيا واستشاريا معظمهم من خارج المحافظة، لتعويض العجز فى التخصصات، إلا أنهم لا يلتزمون بالتعاقد ولا يقومون بالدور المطلوب منهم بشكل جيد، حيث لا يحضرون إلى مطروح بشكل منتظم ومن يحضر منهم أداؤهم غير مرضٍ.
ويشكو أهالى مطروح من تردى الخدمات الصحية فى جميع المستشفيات وسوء التعامل مع المرضى، ويعد مستشفى السلوم المركزى، من أكثر المستشفيات احتياجا للكوادر البشرية وتعانى من نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، رغم أنها تقع على الحدود وتخدم أهالى السلوم والمسافرين من وإلى ليبيا.
ويعانى مستشفيا سيدى برانى والنجيلة المركزيان، غرب مدينة مرسى مطروح، من أوضاع أسوأ، ونفس الأمر فى مستشفى سيوة المركزى، جنوب مرسى مطروح بنحو 300 كيلو متر، الذى يعانى من عجز فى التخصصات الرئيسية، ويضطر سكان هذه المدن وقراها للتعايش مع الأمراض أو اللجوء للطب البدائى أو قطع مئات الكيلومترات إلى مدينة مرسى مطروح، للحصول على ما تيسر من الخدمات الطبية.
وبعد انتظار أهالى مدينة الضبعة شرق مرسى مطروح بنحو 140 كيلومترا، من تردى حالة المستشفى المركزى ونقص كثير من التخصصات والأجهزة الطبية، وبعد الانتهاء من إقامة المستشفى الجديد بتبرعات من رجال أعمال ومستثمرين، وافتتاحه الشهر الماضى، إلا أنهم فوجئوا إثر أسبوع واحد بعدم انتظام العمل به.
شمال سيناء/ مستشفيات «خاوية على عروشها» بسبب الإرهاب
مشرحة «الشيخ زويد» معطلة وباقى الأقسام شبه متوقفة.. الوحدات الصحية والمستشفيات القروية مغلقة
يشتكى أهالى شمال سيناء من تردى مستوى خدمات المستشفيات المركزية بمدن المحافظة، وانعدام دور الوحدات الصحية، ورغم إنفاق الدولة مليارات الجنيهات على إقامة هذه المنشآت الصحية فى المدن والقرى والتجمعات السكنية البعيدة، إلا أنها لا تؤدى دورها، ويتم تحويل كل الحالات المرضية لمستشفى العريش العام.
فى الشيخ زويد، اشتكى أهالى المدينة التى تشهد مواجهة الجيش والشرطة للإرهاب، من حالة المستشفى، فالمشرحة معطلة، رغم وصول قتلى إليها يوميا جراء الأحداث، كما أن العمل بالأقسام الأخرى شبه متوقف، فلا تجرى عمليات، ولا يتم استقبال مرضى للإقامة تحت العلاج.
وفى مدينة رفح التى تعتبر من أكثر المناطق اشتعالا، تستقبل المستشفى يوميا قتلى ومصابين، ومع ذلك لا يستطيع المصاب والمريض الإقامة فيه أكثر من ساعة.
ويعانى المستشفى النقص الشديد فى الأطباء، ويغيب من هم على قوة العمل، وتعطل الأجهزة الطبية بها وتعطل ثلاجة حفظ الموتى.
وفى قرية الجورة الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد، قال أهالى القرية إنهم بذلوا جهودهم مع الحكومة قبل 7 سنوات لإنشاء مستشفى قروى بمنطقتهم، إلا أنه ومنذ سنتين والعمل شبه متوقف به.
وتسببت الأحداث التى تشهدها مناطق شرق العريش ورفح والشيخ زويد فى تعطل العمل كليا فى الواحدات الصحية بقرى الجورة، والظهير، والمقاطعة، والمهدية، والتومة، وأبو لفيتة، وأبو العراج.
ولا يختلف الوضع بمركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء، عن باقى المحافظة، حيث إن العمل بمستشفياتهما شبه معطل، ورغم وجود مناوبين من أطباء وممرضين، إلا أنهم لا يفون بالغرض من توفير خدمة علاجية متكاملة، ودوره محدود فى استقبال إصابات خفيفية أو أمراض بسيطة، والأصعب يتم تحويله لمستشفيات السويس العام القريب من مناطقهم أو مستشفى العريش.
دمياط/ غرفة عمليات «كفر البطيخ» مغلقة منذ 3 سنوات رغم إنفاق مليون و800 ألف على إصلاحها
تعانى محافظة دمياط من نقص حاد فى التخصصات الطبية بالمستشفيات العامة، ونقص الأجهزة الحديثة، ولاسيما أجهزة الأشعة والسونار، بالإضافة لتعطل العمل فى العديد من المستشفيات، ومنه بنك الدم بمسشفى السرو المركزى والذى لا يعمل منذ سنوات، رغم أن مكانه موجود.
وفى مستشفى كفر البطيخ التى تخدم 120 ألف مواطن، تم تسليم غرفتى العناية المركزة والعمليات إلى مقاول منذ 3 سنوات بميزانية مليون و800 ألف مواطن، لتطويرهما فى عهد الدكتور حمدى حواس، ثم تم سحبهما منه لصالح مستشفى أخرى، ومازالتا حتى الآن لم يتم إدراجها وتسليمها لمقاول آخر.
ويعانى مستشفى عزبة البرج من عدم توافر أجهزة السونار فى العيادات وتعطل ثلاجات الموتى الخاصة بالمستشفى، وتقتصر الخدمات التى تقدمها أقسام الأسنان بجميع المستشفيات العامة بدمياط على خلع الضروس فى الأسنان فقط، ولا يوجد بها حشو أو تركيب، ويتعلل معظم الأطباء بنقص الإمكانيات، وهو ما يضطر المريض للجوء للعيادات الخاصة.
البحر الأحمر/ المنظومة الصحية «صفر%».. مستشفى القصير تحت الإنشاء منذ 13 عاماً.. «غارب المركزى» فقير.. والأهالى يطالبون «محلب» بزيارة مفاجئة
تعانى محافظة البحر الأحمر، بشتى مدنها، من كارثة فى المنظومة الصحية بها، بداية من كبرى مدنها العاصمة الغردقة، حتى آخر شبر بها وبأرض مصر حلايب وشلاتين، فهناك نقص تام فى الأطباء وهيئة التمريض، خاصة فى المناطق الجنوبية، وكذلك نقص فى الأمصال وخلافه.
البداية من القصير، حيث إن مستشفى القصير المركزى القديم الذى يخدم مدن جنوب المحافظة من نقص حاد فى التخصصات الطبية والأجهزة، ونقص طاقم التمريض، مما يكبد المواطنين مشقة السفر إلى مدينة الغردقة التى تبعد عن القصير 150 كيلو لتلقى العلاج.
ولا بد من ذكر حقيقة مفادها أن مستشفى القصير المركزى لاقى السنوات الماضية كوارث إهمال طبى، كأن آخرها عام 2013 عندما ترك طبيب جراح قطعة من القماش داخل القصبة الهوائية لطفلة عندما كان يقوم بإجراء عملية إزالة اللوزتين.
وفى عام 2002 بدأ إنشاء مستشفى القصير الجديد لتغطية منطقة الجنوب بالبحر الأحمر، ولكن حتى الآن لم يتم استكماله أكثر من 13 عاماً، وهو تحت الإنشاء، وتعرض للسرقة أكثر من 5 مرات، مع أن تكلفته تبلغ 59 مليون جنيه تقريبا، وتم الانتهاء من 80? من هيكله الخارجى ومع تأخر تسليمه أصبح المبنى لا يطابق المعايير الحديثة فى الإنشاء الحالية للوزارة.
الكارثة الكبرى أنه عند حدوث أى حوادث أو مرض مفاجئ لأحد أهالى مدينة القصير يقومون بنقله لمدينة الغردقة، ومع طول المسافة التى تتخطى أكثر من 150 كيلو مترا قد تكون تلك الحالات قد تأخرت جداً، والكثير من المصابين لم يصلوا بسبب طول المسافة.
فى مدينة رأس غارب أقصى شمال محافظة البحر الأحمر، تنتشر حوادث الطرق حيث يعد خط «العين السخنة - رأس غارب» رائدا فى هذا المجال، أما عن المستشفى فحدث ولا حرج، فقلة الإمكانيات تجعل مصابيها يتحولون إلى موتى عند نقلهم لمستشفيات أخرى تبعد عنها أكثر من 200 كيلو.
مستشفى رأس غارب المركزى يضع المحافظة فى مواقف محرجة فى عند الحوادث، خاصة عندما يكون به سياح حيث إمكانياتها صفر، فأهالى مدينة رأس غارب يعانون الإهمال الشديد الذى طال المستشفى، فقد توالت الشكاوى من المواطنين بخصوص هذا الأمر من عدم توافر الأجهزة الصالحة للاستعمال، ونقص فى الأطباء، وأيضا كثرت شكاوى الممرضات بشأن إيجاد سكن جيد لهم. وقال أحد أبناء المدينة، إن المستشفى يعانى نقصا شديدا فى الأجهزة الطبية وبعض التخصصات، مما جعله غير مهيأ تماما لاستقبال الحالات المرضية الحرجة التى يتم تحويلها إلى مستشفى الغردقة التى تبعد 150 كيلو مترا.
مستشفى الغردقة العام به أكثر من 150 طبيبا، جميعهم معينون على الورق مع انشغالهم الدائم بعياداتهم الخارجية، ما يجعل أهالى البحر الأحمر والغردقة تحديداً يطالبون بإنشاء مستشفى دولى يتناسب مع حجم مدينة الغردقة السياحى.
وتمنى أهالى البحر الأحمر زيارة مفاجئة من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لمستشفيات البحر الأحمر، ليرى بعينه معاناة السنوات الطوال من تدنى الخدمات الصحية، بعيدا عن ردود المسؤولين المعتادة «اطمئنوا.. فالقادم أفضل».
الغربية/ بالمستندات مستشفيات تنعق فيها البوم بعد إهدار الملايين فى إنشائها
توقف أعمال الإنشاء بـ5 مستشفيات رئيسية.. وتأخر تطوير 22 مركزًا صحيًا بعد إنفاق 130 مليون جنيه
توقف العمل فى العديد من المستشفيات العلاجية ووحدات الرعاية الأولية ومستشفيات طب الأسرة بمحافظة الغربية، رغم اعتماد ميزانيات هذه المستشفيات منذ عدة سنوات، وصرف مبالغ مالية كبيرة عليها وصلت إلى ملايين الجنيهات، ومنها مستشفى صدر بسيون الذى يحتاج لأعمال تجهيز بقسمة 10 ملايين جنيه، بسبب عدم مطابقة الإنشاءات التى تمت فيه للمواصفات القياسية، حسبما أكد مصدر بمديرية الصحة.
وتلزم مستشفى السنطة المركزى التى تم هدمه حتى سطح الأرض إلى 40 مليون جنيه لإعادة بنائه مرة أخرى فى الوقت الذى كان يحتاج فيه فقط لأعمال ترميم لا تتجاوز 2 مليون جنيه، ويحتاح مستشفى سمنود المركزى المتوقف العمل به، لاستكمال الإنشاءات بمبلغ 46 مليون جنيه، ونفس الأمر بالنسبة لمستشفى حميات طنطا التى تم عمل أعمدة خرسانية له فقط، وتوقف العمل بها منذ شهر ديسمبر 2005 حتى أصبح مأوى للحيوانات، ويحتاج إلى 10 ملايين جنيه لاستكمال أعمال البناء به.
ويحتاج مستشفى المنشاوى العام بطنطا إلى إحلال وتجديد بتكلفة 9 ملايين جنيه، ويلزم لمستشفى صدر المحلة أعمال تطوير بتكلفة 2 مليون و400 ألف جنيه تجهيزات ومبانى وتطوير للمستشفى، وكذلك مستشفى حميات زفتى يحتاج إلى 4 ملايين جنيه، لاستكمال المبانى و2 مليون جنيه لتجهيزه ورفع كفاءة المبنى.
وتنعق البوم والغربان بمستشفى رمد المحلة الذى تم بناء المبنى الخارجى فقط، وهو مكون من 3 طوابق فى عام، وغطت المساحة المجاورة له البوص والحشائش، بسبب عدم استكمال الإنشاءات منذ تاريخ التوقف وحتى الآن، إضافة إلى مستشفى بشبيش المركزى والذى تم إنشاؤه منذ أعوام بتكلفة 45 مليون جنيه، ويحتاج إلى عملية طرح لتطوير المبنى لتحويله إلى مستشفى مركزى «ب»، ومستشفى حميات المحلة والذى تم البدء فى إنشاء جناح خاص به فى عام 2005، وبعد انتهاء الأعمدة الخرسانية توقفت أعمال البناء حتى الآن، ويحتاج إلى 18 مليون جنيه لاستكمال المبنى بخلاف تجهيزاته.
يأتى هذا فيما تشهد المحافظة، توقف العمل بوحدات الرعاية الأولية فى 22 مركز صحة أسرة ووحدات رعاية أولية منها وحدة سبرباى بطنطا، وحدة عطاف بالمحلة، وحدة كفر سالم ببسيون، وكان مقررا أن يتم الانتهاء منه فى شهر مايو الماضى، إلا أنه لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، ووحدة محلة مسير بقطور التى تحتاج لأعمال تطوير بتكلفة مليون و100 ألف جنيه، وتم البدء فى التطوير فى شهر نوفمبر 2014، على أن يتم الانتهاء فى شهر إبريل 2015 ولم يتم الانتهاء حتى الآن، وكذلك وحدة الرعاية الصحية بالعتمانية مركز المحلة التى تحتاج إلى أعمال تطوير بتكلفة مليون و300 ألف جنيه، وبدء العمل بها فى يناير 2015، على أن يتم الانتهاء منها فى يونيه 2015، ولم يتم التسليم حتى الآن، ومركز صحة الأسرة بقرية شوبر مركز طنطا التى بدأ تطويرها فى ديسمبر 2014 بتكلفة مليون و575 ألف جنيه.
القليوبية/ الوحدات الصحية تحولت إلى مراكز لتنظيم الأسرة
الخدمات المتاحة تطعيمات ووسائل منع الحمل واستشارات زوجية فى «طوخ».. وحكايات مأساوية مع لدغات العقارب والثعابين
الوحدات الصحية فى قرى محافظة القليوبية حالها لا يسر عدوا ولا حبيبا، فقد تحولت إلى مراكز لتنظيم الأسره فقط بدلا من تقديم خدمة طبية للمرضى، كما اقتصرت خدماتها على تقديم التطعيمات ووسائل منع الحمل والاستشارات الأسريه فقط، وفقا لما أكده العديد من المواطنين.
فى الوحدة الصحية بقرية «شبرا هارس» بطوخ يقول الحاج محمود إمام، إن أطباء الوحدة يحضرون للتوقيع فقط، وتساءل: لماذا يوجد بالوحدة 4 «صيادلة» على الرغم من أنه لا توجد أى أدوية فى الوحدة أساسا، كما أن الطبيب المعالج لا يأتى إلا للتوقيع ويقوم بالكشف على الأهالى مرة أو مرتين بالأسبوع.
وأضاف قائلا، إن الوحدة الصحية لا تقدم أى خدمات عدا خدمات تنظيم الأسرة ووسائل منع الحمل والتطعيمات، أما أى شىء آخر فلا تقدمه الوحدات الصحية التى تحولت إلى استراحات للأطباء والممرضات.
وفى الوحدة الصحية بقرية «ترسا» هناك 5 أطباء جميعهم من القرية، بالإضافه إلى 4 صيادلة «غير موجودين» على الرغم من أن الوحدة مبنية حديثا وكلفت الدولة الملايين، بالإضافة للمرتبات التى تدفع شهريا.
ويقول سامى السيد، إن القرية شهدت حادثى «لدغ ثعبان»، وأن الضحيتين لقيا مصرعهما بسبب عدم وجود مصل الثعبان فى الوحدة، مضيفاً: «طالبنا أكثر من مرة بوجود المصل ولكن لا حياة لمن تنادى».
وفى الوحدة الصحية بقرية الكوم الأحمر بشبين القناطر يقول سعيد محمود على إن عيادة الأسنان لا يوجد بها أى مستلزمات طبية تكفى لإسعاف أى حالة طارئة، مضيفاً: «ذهبت لحشو ضرسى، فقالت الطبيبة مفيش هنا حشو، احشى برة».
وقال موظف بالوحدة الصحية بالكوم الأحمر إن الأطباء يلتزمون بعملهم فى الحضور والانصراف، ولكن المشكلة فى عجز الأدوية، مؤكدا نقص أدوات وعمال النظافة بالوحدة، لافتا إلى أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بالقرية يتسبب فى تلف الأمصال.
وفى الوحدة الصحية بقرية كفر الجمال بطوخ، يقول عبدالسلام جمال، من الأهالى، إن مبنى الوحدة الصحية تم هدم جزء منه بينما تعمل الوحدة فى مبنى آيل للسقوط، متابعاً: «أرسلنا شكاوى كثيرة للمسؤولين فى محافظة القليوبية، ولكن دون جدوى».
ويضيف: «الناس بقالها 8 سنين شغالة فى مبنى آيل للسقوط مكون من دورين، بتطلع بسلم مكسور ملهوش سور وساندينه بعمود عشان ميقعش»، مؤكدا أنه تم تقديم العديد من الشكاوى للمسؤولين بالوحدة الصحية دون تلقى أى ردود، موضحاً أن الوحدة الصحية لا توجد بها خدمات ولا عناصر بشرية، وأن العاملين يأتون للتوقيع على دفتر الحضور ثم ينصرفون، كما ناشد محافظ القليوبية بوضع حل لتلك المشاكل.
أما الوحدات الصحية فى القناطر الخيرية فهى لا تختلف كثيرا عن غيرها، ففى قرى كفر الشرفا والمنيرة وشبرا شهاب والحوالة تعمل الوحدات الصحية بدون أطباء، وللأسف كل مدير وحدة صحية يعمل مكان الطبيب الغائب إذا كان من نفس تخصصه، وإذا لم يكن يعود المرضى إلى منازلهم لعدم وجود أطباء.
يقول أحمد عبدالحميد: «أنا متعود على التردد يوميا لعدم تواجد الطبيب المختص، ولكن من وجهة نظرى أن الحكومة تلغى وزارة الصحة وتعطينا بدلات حتى تضمن الحكومة أن الدعم الصحى يصل للمرضى، لأن كل العلاج يذهب للأطباء والتمريض ويباع فى الصيدليات».
اما الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، فقد أكد أن الدوله تولى اهتماما كبيرا للوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، وقد تم تطوير أكثر من99 ? من الوحدات الصحية فى المحافظة وإعادة هيكلتها بالأطباء والممرضات بعد إعادة بناء المستشفيات الآيلة للسقوط.
الأقصر/ «المستشفى الدولى» يتحمل عبء ضعف إمكانيات المستشفيات الأخرى.. و«العام» يعانى من نقص الأجهزة
يقاسى أبناء الأقصر من عدم اكتمال أعمال الإنشاءات فى مستشفيات المحافظة، رغم البدء فيها منذ وقت طويل، وعلى رأسها مستشفى الأقصر العام الذى لا يزال به أقسام تحتاج لأجهزة، وهو ما يسبب ضغطا كبيرا على مستشفى الأقصر الدولى الذى يواجه مشكلة بسبب زيادة عدد التحويلات إليه، وهو ما دفع المحافظة لتخصيص 70 مليون جنيه، لتطويره فى مدة لا تزيد على 3 سنوات.
وتشمل تكويرات المستشفى الدولى زيادة عدد غرف العمليات والعناية المركزية، وبعض التوسعات فى الأقسام لزيادة عدد الأسرة مع إحلال عدد من المنشآت وتجديدها، خصوصًا البنية التحتية، خاصة أن المستشفى يعانى، بسبب ارتفاع عدد تحويلات المرضى من مستشفيات الأقصر وأسوان وقنا والبحر الأحمر وسوهاج، الأمر الذى يتسبب فى كثرة المشاجرات داخل المستشفى، بسبب عدم وجود أماكن لهؤلاء المرضى.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالنبى، مدير مستشفى الأقصر الدولى، أنه رفع تقريرًا لوزارة الصحة يطالبها فيه برفع كفاءة المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمستشفيات المتخصصة، مثل الصدر والحميات للقيام بمهامها، وإعطاء فرصة للمستشفى الدولى لممارسة عمله فى علاج الحالات المرضية الكبرى.
يأتى هذا فيما يشهد مستشفى إسنا المركزى إهمالا شديدا فى التعامل مع المواطنين من قبل الاستقبال وأطباء المستشفى فى عدد كبير من الحالات، كما يعانى من نقص فى الأجهزة التى من المفترض أن تكون متواجدة لتسهيل عمليات الكشف على المواطنين لعلاجهم بصورة طبيعية.
وتواجه وحدة الغسيل الكلوى أزمة كبرى بسبب نقص المعدات اللازمة لفحص المرضى وتشخيص حالاتهم، وكذلك العلاج اللازم من أدوية وحقن ومحاليل لهم، كم تنعدم الخدمة الطبية داخل مستشفيات الصدر والرمد والحميات المركزى.
الدقهلية/ إهدار 120 مليون جنيه بمستشفيات آيلة للسقوط.. وتحويل الوحدات لمراكز طب أسرة.. ومستشفى بنى عبيد المركزى نموذج للفساد
تعد محافظة الدقهلية واحدة من المحافظات التى تضم أعدادا كثيرة من المستشفيات، نظرا لارتفاع الكثافة السكانية للمحافظة فى جميع المراكز والقرى والمدن، مما أدى إلى التلاحم بين الأهالى والحكومة، فتم دعم القطاع الصحى بتبرعات عينية من أجهزة وأرض لإنشاء المستشفيات.
ويوجد بمدن المحافظة أكثر من مستشفى، ففى مدينة ومركز السنبلاوين يوجد مستشفى السنبلاوين العام، ومستشفى شبراهور، ومستشفى شبر سندى، كما يوجد عدد من المستشفيات الأخرى والتى تم تحويلها إلى وحدة طب أسرة، كما حدث فى مستشفى العنانية التابعة لمركز السنبلاوين، لكن المشكلة تكمن فى تكدس الجمهور بالمستشفى الرئيسى وضعف الإقبال على المستشفيات الفرعية.
كما ظهرت مشكلة أخرى، وهى تحويل كل الوحدات الصحية إلى مراكز لطب الأسرة، والتى بدورها تقوم بخدمات بسيطة لأهالى القرية، ويقوم الأطباء بإغلاقها بعد الساعة الواحدة ظهرا، على الرغم من التعليمات باستمرار العمل به طوال اليوم.
وطالب محمد عبد الغنى شادى، المنسق الإعلامى لتحالف شباب الثورة، وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوى، بفتح تحقيق عاجل وسريع مع من تسببوا فى إهدار المال العام بمستشفى «بنى عبيد» المركزى، مشيرا إلى أنه تم إنفاق أكثر من 120 مليون جنيه على إنشاء مستشفى بنى عبيد المركزى، إلا أن هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح، واتضح أن المبنى آيل للسقوط، وغير مطابق للمواصفات، حسب تصريحات المدير السابق للمستشفى، الدكتور نعيم عسكر.
واستنكر عبد الغنى شادى، إصرار المقاول وموافقة وزارة الصحة على تسليم المستشفى مباشرة دون إعطاء الفرصة لفحص المستشفى ومعرفة إذا كان جاهزا أم لا»، قائلا: «هناك مخالفات بالجملة فى المستشفى الذى تم الانتهاء من إنشائه منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وليس به أى أدوات أو إسعافات أولية للمصابين، ولا يقوم باستقبال الحوادث».
قنا/ 12 مستشفى و240 وحدة صحية معظمها خارج نطاق الخدمة
يوجد بمحافظة قنا على مستوى مراكزها التسع، بداية من مركز أبو تشت شمالا، وحتى مركز نقادة جنوبا، 12 مستشفى تابعة لوزارة الصحة منها 2 مستشفى عام، و7 مركزى، و2 مستشفى للحميات بمركزى قنا ونجع حمادى، وآخر للصدر بمركز قنا.
فيما بلغ عدد الوحدات الصحية 240 على مستوى المحافظة تم إنشاء 9 وحدات منها بتمويل إماراتى، إلا أن معظم هذه المستشفيات وخاصة الوحدات الصحية بالقرى تواجه مشكلة نقص الأطباء والتمريض مما يجعلها خارج نطاق الخدمة معظم الأوقات. من ناحية أخرى تواجه مديرية الصحة التابعة لمحافظة قنا أزمة جديدة على خلفية دخول 3 مستشفيات خطة التطوير، وهى نجع وأبوتشت ودشنا بتكلفة 86 مليون جنيه والتى تخدم كل أهالى مراكز شمال المحافظة، حيث سيتم إخلاء المستشفيات أثناء عمليات تطوير. فيما علم «اليوم السابع» أنه تم تشكيل لجنة لبحث بدائل نقل هذه المستشفيات، وعرضها على محافظ قنا، تمهيدا لإخلاء المستشفيات لمدة 18 شهرا.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحيم محمد
اسوان... موجودة معنا على خريطة المحروسة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. وفاء محمد ابراهيم
اقاله حكومه محلب
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
مســـــــــتشفيات القـــــــــــــوات المســـــــلحة والشـــــــرطة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سيد
قناة صحة جديدة ( علي غرار قناة السويس الجديدة )