طبول الحرب تدق على حدود الشام.. الأسد يتقدم بطلب مساعدات عسكرية من روسيا.. و"برلمان موسكو" يوافق على طلب بوتين بإرسال قوات عسكرية خارج البلاد.. والكرملين: ضربات جوية وشيكة لمساندة القوات السورية

فى تسارع غير مسبوق للأزمة السورية بدأ التلويح بالحل العسكرى يظهر بالأفق على الرغم من تأكيدات القوى العالمية بأن حل الأزمة سيكون عبر بوابة الحل السياسى وهو ما تم الاتفاق عليه من قبل المعارضة السورية سواء كانت فى الخارج أو فى الداخل السورى.

وعقب فشل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الخروج بحل للأزمة السورية التى تفاقمت فى الآونة الأخيرة فى ظل تمدد التنظيمات الإرهابية المتطرفة مع فشل الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسى فى وضع آلية للحل السياسى، طلب الرئيس بوتين إذنًا من البرلمان الروسى بالسماح باستخدام قوات عسكرية بالخارج حيث وافق مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى على استخدام قوات روسية فى الخارج. وأوضح الكرملين أن المقصود استخدام قوات جوية فى سوريا.

وصوت جميع أعضاء مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسى، اليوم، لصالح قبول اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين الذى طلب السماح باستخدام قوات مسلحة روسية فى الخارج.

روسيا ستنفذ عمليات جوية فى سوريا

وأوضح سيرغى إيفانوف، مدير ديوان الرئيس الروسى، أن هذا القرار يخص سوريا التى طلب رئيسها من الرئيس فلاديمير بوتين المساعدة العسكرية، مشيرًا إلى أن المقصود استخدام قوات جوية لمساندة القوات الحكومية السورية التى تحارب الإرهاب، وأن استخدام القوات الروسية على الأرض أمر مستبعد.

وأشار إيفانوف إلى أن عمليات القوات الجوية الروسية لها أطر مؤقتة ولا يمكن أن تكون بلا نهاية كما أنه لا يمكن الحديث عن التفاصيل بالكامل مثل عدد الطائرات ونوع الأسلحة المستخدمة، لافتًا إلى أن روسيا ستبلغ كل الشركاء والحلفاء بالقرار المتخذ عن طريق وزارة الدفاع.

فيما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلًا عن مدير عام الديوان الرئاسى الروسى سيرجى إيفانوف، بأن الرئيس السورى بشار الأسد تقدم بطلب إلى موسكو لتقديم مساعدات عسكرية إلى سوريا.

السعودية: على الأسد الرحيل أو مواجهة الخيار العسكرى

من جانبها، أفادت فضائية العربية الحدث، مساء الثلاثاء، بأن الخارجية السعودية طالبت الرئيس السورى بشار الأسد بالرحيل، أو مواجهة الخيار العسكرى.

وصرح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير للصحفيين فى نيويورك: "لا مستقبل للأسد فى سوريا، هناك خياران من أجل التسوية فى سوريا، هما خيار عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالى، والخيار الآخر خيار عسكرى ينتهى أيضًا بإسقاط بشار الأسد".

وفى خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن بلاده تقدم الدعم لسوريا والعراق لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أنه لا أحد يقاتل داعش فى سوريا بشكل حقيقى باستثناء حكومة الأسد وقوات حماية الشعب الكردية.

وكانت روسيا دعت إلى تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة جميع الدول المعنية فى المنطقة وخارجها لعدم فاعلية ضربات قوات التحالف الذى تقوده واشنطن طوال عام كامل على وقف تمدد تنظيم داعش الإرهابى.

يشار إلى أن مجلس الاتحاد الروسى وافق بالإجماع فى مارس من العام الماضى على طلب الرئيس بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية فى جمهورية القرم قبل انضمامها إلى الاتحاد الروسى بهدف تحقيق الاستقرار فى هذه المنطقة.

موضوعات متعلقة..

- وكالة الأنباء السورية: الأسد تقدم بطلب لموسكو للحصول على مساعدات عسكرية