مقال بمواقع الإخوان حول تخوين "تحالف الجماعة" يشعل معركة داخلها.. وائل قنديل: شخصيات تتعمد الهجوم على مرسى والتنظيم.. وإخوانى يرد: لا يملك رؤية.. وممدوح إسماعيل: يهاجموننا ثم يطلبون المساعدة

تسبب مقال لأحد حلفاء الإخوان، فى نشوب معركة عنيفة بين أنصار الجماعة، ورغم نشر هذا المقال فى عدد من مواقع التنظيم، إلا أنه لاقى هجوما عنيفا من قيادات الجماعة على كاتبه، بعدما أعلن أن هناك أعضاء بتحالف الإخوان يعملون من أجل مصالحهم الشخصية.

مقال وائل قنديل وراء الأزمة

البداية عندما شن وائل قنديل، أحد حلفاء الإخوان، هجوما عنيفا على تحالف دعم الجماعة، وقال قنديل فى مقال نشره موقع رصد التابع للإخوان، :"اندلعت موجة جديدة من استهداف محمد مرسى، وجماعة الإخوان بالاتهامات القديمة المعادة، بإضاعة الثورة، وبيع الثوار، والمدهش فى الأمر، أن فريقًا من المحسوبين على تحالف دعم الإخوان هو الذى يتولى النبش هذه المرة، فى أخطاء مرسى و"الإخوان"، لإنشاء ما يقوم دليل إدانة لهم، وكأن هذه الخطوة هى الحل، أو قل المهر المطلوب دفعه".

وتابع قنديل قائلا :"يدخل فى هذه المعمعة، نفر ممن تربوا فى مخادع "الإخوان"، ثم خرجوا، أو أخرجوا، حاملين مرارات قديمة، من المفترض أنها لا تعنى جمهور الثورة فى شىء، باعتبارها مسائل عائلية داخل البيت الإخوانى".

واعترف قنديل أن جماعة الإخوان وتحالفها أخذا لمدة عامين دون أن يحققوا أية شىء، وكل ما نراه فقط هو معارك داخلية بالجماعة وتحالفها وخلافات دون أية نتيجة.

ممدوح إسماعيل: الإخوان دعمت أشخاص ينتمون للتيار الليبراليى

يأتى هذا فيما شن ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان هجوما عنيفا على الجماعة، وقال فى بيان له إن جماعة الإخوان دعمت أشخاصا ينتمون للتيار الليبرالى ولم تدعم الإسلاميين، وتكرر ذلك ثم تقوم بالهجوم على التيار الليبرالى وتطلب مساعدة الإسلاميين.

فيما طالب أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، قيادات وأعضاء الإخوان بأن يعيدوا تقييم أنفسهم ويستمعوا لنقد الآخرين، وقال عبر صفحته على فيس بوك :"لابد من الإصرار فى السعى نحو الهدف دون كلل مع الاستعداد التام لتقبل النصح أيا ما كان الناصح ".

بينما طالب حاتم عزام، أحد حلفاء الإخوان بالخارج، والمتواجد فى سويسرا، جماعة الإخوان بعدم الالتفات إلى النقد الذى يوجه لها، زاعما أن النقد لن يؤثر على الجماعة، وأن الدعوات التى تخرج من حلفاء الإخوان وتنتقد أداء الجماعة لن يكون لها أية صدى.

بدوره قال علاء بيومى، أحد حلفاء الإخوان، إن ما قاله وائل قنديل "هيا نصطف فوق جثة الإخوان" غير موفق ويعبر عن عدم امتلاكه رؤية واضحة للتغيير ولا فكر لتغيير الوضع القائم، من السهل للغاية مديح الاخوان والحديث عن أخطاء الماضى والبكاء على مرسى، من السهل الاكتفاء بتأييد من يتظاهرون، الصعب هو امتلاك رؤية للتغيير والسير عكس التيار، ومطالبة الجميع بتصحيح أخطائهم".

وتابع :"قادة الاخوان وأبواقهم الإعلامية لا يمتلكون رؤية للتغيير ولا استراتيجية عامة، الصمود فى الشوارع بالاستراتيجية الخطأ هلاك، وعندما يأتى من يطالبهم بتغيير الاستراتيجية يظهر وائل ورفاقه باللعب على وتر العاطفة بلا تفكير".

إخوانى سابق: معارك التنظيم تتجدد كل فترة

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه المعارك تتجدد كل فترة، حيث يخرج كل فترة أحد من حلفاء الإخوان ويطالب بعدم نقد الجماعة، وهو ما يجعل حلفاء التنظيم يشعرون بأنه لا قيمة لهم حيث الجماعة لا تقبل نقدهم كما لا تلجأ إلى التشاور معهم.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع"، أن النقد الموجه إلى الإخوان وقياداتها زاد بشكل كبير للغاية من حلفاء وأنصار التنظيم خلال الفترة الأخيرة، دون انسحابات، حيث إن بعض حلفاء الجماعة قرر أن يدعم طرفا من أطراف أزمة الإخوان على الطرف الآخر من أجل تحقيق مصالحه.