مفوضية شئون اللاجئين: 11 مليون سورى مشردين داخل وخارج بلادهم

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تشرد أكثر من 11 مليون سوري، داخل البلاد وخارجها جراء الحرب داخل سوريا المستمرة منذ ما يزيد على 4 سنوات.
ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن المفوضية قولها في إحصائية أصدرتها اليوم الجمعة "إن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار ارتفع إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ، الغالبية العظمى منهم في تركيا "، مضيفة أن عدد المشردين في الداخل السوري من قراهم ومدنهم جراء الحرب بلغ عددهم 7.2 مليون لاجئ.

وأشارت المفوضية إلى اقتراب عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى مليوني لاجئ، وفي لبنان بلغ عدد اللاجئين السوريين مليون و 113 ألف و941 لاجئا ً، في حين بلغ عددهم في الأردن 629 ألف و245 لاجئاً، أما في العراق فقد وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 249 ألف و463 لاجئاً.

من جهته صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الولايات المتحدة ستلعب دورا أكبر في رفع معاناة اللاجئين السوريين والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة واجهها لاجئون منذ 25 عاما.

وأضاف كيري في مقابلة مع صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أن واشنطن تستطيع عمل المزيد لحماية هؤلاء اللاجئين، لافتا إلى انه بالرغم من تقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية للشعب السوري تبلغ قيمتها أكثر من 4 مليارات دولار، إلا أن وضع الملايين في سوريا التي مزقتها الحرب وفي الدول المجاورة لايزال مأساويا.

ولم يشر كير خلال المقابلة إلى ضرورة استقبال الولايات المتحدة مزيد من اللاجئين، بل اقترح زيادة الجهود الأمريكية للعمل مع مسئولي مخيمات اللاجئين المُقامة بالفعل في دول أخرى. وقال كيري "انني لا أتحدث عن قبول لاجئين بصورة دائمة " مشيرا إلى أن هناك بالفعل مخيمات للاجئين في الأردن ولبنان وتركيا ربما تكون في حاجة إلى مزيد من الجهود لتنظيم العمل بها للتعامل مع أزمة اللاجئين.

وحول صورة الطفل السوري الغريق، قال كيري إنها قد أثارت مشاعره مؤكدا أنها صورة تثير الإزعاج والاستفزاز. وتابع "لديَ حفيد في مثل هذا السن. هذا هو ما فكرتُ فيه."

مما يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت هذا الشهر أنها ستقبل نحو ثمانية آلاف لاجئ سوري عام 2016 في الوقت الذي كانت قد استقبلت فيه 1500 لاجئ آخر منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.