استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الثانى لزيارته إلى إندونيسيا بزيارة النصب التذكارى للجندى المجهول (المقبرة الوطنية لأبطال كاليباتا)، حيث أجريت المراسم الخاصة بهذه المناسبة، وقام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى والوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، كما وقع الرئيس فى سجل التشريفات الخاص بذلك.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس توجه عقب ذلك إلى مقر الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"؛ حيث التقى سكرتير عام الرابطة الذى رحب بالرئيس والوفد المرافق له، مشيدا بالعلاقات التاريخية والوثيقة التى تجمع بين مصر وكل دول الآسيان، مؤكدا أهمية العمل على تعزيزها.
واستعرض سكرتير عام الرابطة مجالات التعاون بين دول الآسيان التى تركز على أبعاد رئيسية ثلاثة وهى السياسة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المنحى الاقتصادى يمثل فرصة واعدة لتعزيز التعاون بين مصر ودول الرابطة التى تحتل مجتمعة المركز السابع على مستوى العالم من حيث إجمالى الناتج المحلى بواقع 2.5 تريليون دولار أمريكى سنويا.
وأضاف سكرتير عام الآسيان أنه من المخطط أن تتم مضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2030 ليصل الناتج المحلى الإجمالى لدول الرابطة مجتمعة إلى خمسة تريليونات دولار لتحتل المركز الرابع عالميا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس نوّه إلى اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية فى مختلف المجالات بالنظر لثقلها السياسى وتجربتها الاقتصادية والتنموية التى حازت احترام وتقدير العالم، ومن هذا المنطلق تنبع أهمية إقامة علاقة تعاون مؤسسى بين مصر ورابطة دول الآسيان التى اعترفت بها مصر فور حصولها على استقلالها وأقامت علاقات متميزة معها.
وتحدث الرئيس كذلك عن المزايا التجارية والاستثمارية التى ستعود على الطرفين، حيث يمكن لشركات دول الآسيان الانطلاق من مصر إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، وذلك عبر توظيف اتفاقيات التجارة الحرة التى ترتبط بها مصر. وبالمثل، فإن لدى دول الآسيان اتفاقات للتجارة الحرة مع دول رئيسية فى آسيا والمحيط الهادئ، ومن المتوقع أن تصبح لاعبا عالميا بحلول نهاية هذا العام مع إنشاء الجماعة الاقتصادية للآسيان، وهو ما يُمْكِن للشركات المصرية توظيفه كنقطة انطلاق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واستعرض الرئيس ملامح الانطلاقة التنموية والاقتصادية لمصر، مشيرا فى هذا الصدد إلى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ وافتتاح قناة السويس الجديدة، فضلا عما سيتضمنه مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من فرص استثمارية واعدة وإقامة مناطق صناعية، وميناءين دوليين فى شرق بورسعيد والعين السخنة.
وعلى الصعيد الدولى، نوّه الرئيس إلى تقارب الرؤى بين مصر ودول الآسيان إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذى يعزز التنسيق بين مصر ودول الرابطة فى الأطر والمحافل الدولية متعددة الأطراف، ومن بينها الأمم المتحدة وحركة عدم الاِنحياز.
وفى نهاية اللقاء أعرب أمين عام الرابطة عن تقديره لزيارة الرئيس لمقر الأمانة العامة للأسيان، وأكد أهمية التعاون بين مصر ورابطة دول الآسيان فى ضوء وجود العديد من المجالات التى يمكن للطرفين التعاون بشأنها، بما يحقق المصلحة المشتركة ويخدم شعوب الجانبين.
فيما وصل الرئيس مساء اليوم عائدا من جولاته الخارجية التى تضمنت زيارة ثلاثة دول أسيوية وهى سنغافورة والصين وإندونيسيا.
وحركة عدم الانحياز..
الرئاسة: القضايا المشتركة مع "الآسيان" تتطلب تنسيقا مع الأمم المتحدة
السبت، 05 سبتمبر 2015 07:14 م
الرئيس عبد الفتاح السيسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة