ابن الدولة يكتب: لماذا تتفرغ الأحزاب للخلافات فى وقت الانتخابات؟.. بيانات الاستقالة داخل الأحزاب تؤكد أن الصراعات داخلية ولا علاقة لأى تدخلات رسمية بها

السبت، 05 سبتمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: لماذا تتفرغ الأحزاب للخلافات فى وقت الانتخابات؟.. بيانات الاستقالة داخل الأحزاب تؤكد أن الصراعات داخلية ولا علاقة لأى تدخلات رسمية بها ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى...



السياسة هى فن الممكن وليست مجرد كلام مثالى، نقول هذا بمناسبة ما تشهده الأحزاب السياسية من تناقضات وصراعات ومشكلات داخلية تهدد العديد من الأحزاب الكبرى فى وقت يفترض فيه أن تكون استعدت للانتخابات بعد شهور ظلت فيها تقدم مطالب للدولة والحكومة. اليوم كان من المفترض أن تكون الأحزاب السياسية قد جهزت قوائمها وخططها الانتخابية، لكن ما نراه هو صراع وخلافات واستقالات تعصف بهذه الأحزاب.

وقد رأينا الخلافات تشتعل فى حزب الوفد وهو أقدم الأحزاب الليبرالية المدنية والذى يستند على تاريخ طويل من العمل والخبرات سواء قبل التجربة الثانية للأحزاب أو بعدها، ويشهد حزب الوفد خلافات بين قياداته ممثلة فى الدكتور السيد البدوى والمعارضة داخل الحزب، وفشلت محاولات التقريب بينهم، فى وقت يفترض أنه يستعد لانتخابات مجلس النواب، ونفس الأمر مع حزب الدستور الذى يعد واحدا من أحدث الأحزاب. ومؤخرا الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، الذى قدم استقالته رسميا من رئاسة الحزب. والواضح أنه لا يمكن القول، إن هناك أسبابا عامة أو أن هناك تدخلا من أى أطراف رسمية، ويكشف بيان الدكتور أبو الغار عن تعثر محاولات التقريب بين الأطراف المتناقضة بالحزب، والذى كان يمثل أملا ضمن الأحزاب المدنية.

ويقول أبو الغار: دعوت أربعين شخصية قيادية من الحزب إلى اجتماع تشاورى، شرحت فيه كل المشاكل التى واجهت الحزب منذ تأسيسه لمحاولة إيجاد حلول لفك «الشللية» الحزبية التى أدت إلى الاستقطاب وكثير من المشاكل.. وبذلت مجهوداً كبيراً لمحاولة حل المشاكل.. لكن للأسف كانت هناك صعوبة فى تطبيقها وقد رأيت كرئيس مسؤول عن الحزب أننى لا أستطيع أن أكمل العمل فى هذه الظروف.

الخطاب يكشف عن غياب القدرة على تقريب وجهات النظر.
ونفس الأمر فى حزب الدستور الذى استقالت رئيسته هالة شكر الله، بعد انتهاء مدتها وفى وقت حرج، ولم يخل الحزب من خلافات منذ بداية تأسيسه.

كان المفترض أن تنشغل الأحزاب بتجهيز نفسها للعمل السياسى الحقيقى والانتخابات وتشكيل لجان وتدريب كوادر من أجل الانخراط فى عملية سياسية حقيقية، لكنها انشغلت بالخلافات الفرعية عما هو مهم، والنتيجة أن خسرت الحياة السياسية فرصا لأحزاب كان يمكن أن تثرى الحياة السياسية.

لقد نادينا كثيرا بأن تحاول الأحزاب بناء تكتلات سياسية، كما هو معمول به فى التجارب الديمقراطية، لكن الأحزاب ركزت عملها داخل المقار، ولم تنشغل بتكوين خبرات وكوادر سياسية وانتخابية يمكنها المواجهة فى الميدان، فهل تنتبه الأحزاب إلى تجربتها السياسية بدلا من البكاء على اللبن المسكوب؟


موضوعات متعلقة..



- ابن الدولة يكتب: العالم يرى اللاجئين ويمصمص الشفاه.. وفى مصر كان جيش للشعب.. نعرف أن لدينا مشكلات نواجهها وتنمية نصنعها بشرط أن تبقى الدولة التى أن ذهبت فلا يمكن الحديث عن مستقبل


- ابن الدولة يكتب: حقل غاز الشروق يفضح المتربصين والكارهين.. هذا الاكتشاف الذى يشك فيه بعض المتربصين والكارهين والحاقدين أعلنته شركة دولية كبرى لا يمكن أن تغامر بسمعتها


- ابن الدولة يكتب: ماذا نريد من الصين؟.. تحركات الرئيس السيسى الخارجية لها أبعاد استراتيجية من ناحية السياسة الإقليمية والسياسة الداخلية والاقتصادية


- ابن الدولة يكتب: ماذا يفعل وزير التعليم؟.. أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من بداية العام الدراسى ومع ذلك لا تفارق المشاكل والأزمات قطاع التعليم.. بعض الوزراء يظهر تباطؤهم للعيان


- ابن الدولة يكتب: جولة الرئيس الآسيوية.. الاقتصاد والسياسة وتنويع العلاقات الخارجية.. مصر تواصل بناء علاقاتها الاقتصادية.. وتبادل الخبرات لدى سنغافورة والصين بعد روسيا




اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة