المستقلون ينافسون على مقاعد النواب ولا عزاء للأحزاب.. ازدياد عدد المتقدمين لـ"العليا للانتخابات".. القوى السياسية تتحجج بسوء النظام الانتخابى.. وخبير سياسى: سنكون أمام مجلس تغيب عنه التكتلات الحزبية

الأحد، 06 سبتمبر 2015 08:44 م
المستقلون ينافسون على مقاعد النواب ولا عزاء للأحزاب.. ازدياد عدد المتقدمين لـ"العليا للانتخابات".. القوى السياسية تتحجج بسوء النظام الانتخابى.. وخبير سياسى: سنكون أمام مجلس تغيب عنه التكتلات الحزبية انتخابات - أرشيفية
كتب إيمان على - سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استمرار فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، ظهرت الإحصائيات الأولية للجنة العليا أن عدد المرشحين المستقلين يزيد عدد المتقدمين منهم عن مرشحى الأحزاب على الفردى، مما ينبئ بوجود أغلبية للمستقلين فى البرلمان القادم وغياب للتكتلات الحزبية.

"خبير سياسى": نحن أمام مجلس نواب يكون المستقلون فيه عنوان


وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن الساحة السياسية أمام ظاهرة المرشحين المستقلين فى الانتخابات البرلمانية، ومن المتوقع أنه يكون هناك مجلس نواب قادم يكون المستقلون فيه عنوانا ولا توجد له هوية كبيرة، ومن الممكن أن تبنى رؤى حزبية من خلال تحالفات بعد دخولهم البرلمان ولكنه سيثير إشكالية صفة المرشح.

واعتبر فهمى، لـ"اليوم السابع"، أسباب قلة عدد مرشحى الأحزاب نتيجة تركيز الأحزاب على القوائم على اعتبار أن فرص نجاحها أكبر رغم قلة عدد القوائم، إضافة إلى أن الأحزاب بحاجة لأموال ضخمة وتواجهها أزمة توفير ذلك لدعم مرشحين فرديين، مشددا على أن العصبيات القبلية قد تخرج بمرشحين غير متوقعين للبرلمان المقبل.

وحيد عبد المجيد: المستقلون يستحوذون على البرلمان المقبل


فيما أرجع الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ النظم السياسية والخبير بمركز الأهرام، ازدياد المستقلين المتقدمين للجنة العليا للانتخابات بسبب سوء النظام الانتخابى، متوقعا أن يكون تشكيل البرلمان القادم مفككا ومتشرذما، أنه لن يضم أغلبية ولن تتجاوز مقاعد أعلى حزب فيه 30 مقعدا أى أقل من 5% من نسبة المقاعد بالبرلمان.

وأكد عبد المجيد أن البرلمان سيضم كتلة من المستقلين لن يقل عددها عن 50 نائبا ستكون خاضعة لقيادات سابقة بالحزب الوطنى المنحل، بالإضافة إلى كتلة أخرى غير منظمة، معتبرا أن وضع الأحزاب السياسية فى الشارع الآن بأنها تعيش فى مرحلة "الطفولة" السياسية، رغم أن عمر الحياة الحزبية تزيد عن قرن من الزمان.

وأضاف عبد المجيد أن الأحزاب تعيش حالة من الانفجار الداخلى والانقسامات التى لم تفارق الأحزاب حتى حزب الوفد فى عز مجده وتأثيره، لافتا إلى أن مفاوضات القوى السياسية حول تحالفات قوائم الانتخابات البرلمانية بأنها أشبه "بموقف ميكروباص" تقف فيه كل الأحزاب لاختيار أفضل ميكروباص وطريق للوصول لمجلس النواب.

"الإصلاح والتنمية": الأحزاب توقعت اكتساح المستقلين والبرلمان القادم فوضوى


ومن جانبه قال خالد هيكل، رئيس لجنة انتخابات حزب الإصلاح والتنمية، إن زيادة أعداد المستقلين المتقدمين للترشح على الفردى ظاهرة متوقعة، كل الأحزاب توقعتها، لافتاإلى أن ذلك يأتى نتيجة الحملة الشرشة على مدار أكثر من عام على الأحزاب، رغم أنه كان المفترض توعية المواطن بالحياة الحزبية.

وأضاف أن النظام الانتخابى يجعل التوجه هو الفردية وليست التكتلات السياسية، لافتا إلى أن الأحزاب حذرت من الفوضوية التى سيشهدها المجلس حال اكتساح المستقلين، مستشهدا بمثال قائلا "300 عضو فردى مستقل داخل البرلمان يناقش مشروع قانون، ماذا سيحدث لو طلب الـ300 عضو الكلمة مما سيبطئ إصدار القوانين والبرلمان القادم سيكون مكلمة؟".

وأشار إل أن الأحزاب شاركت لأنه لا يجوز مقاطعة الانتخابات حتى لا يترك الوطن فى هذه اللحظة الحرجة والانسحاب من المشهد السياسى، وحتى سيكون شكلها أمام العالم أن البلاد استكملت خارطة المستقبل ليحدث انتعاش اقتصادى.

أحمد البرعى: النظام الانتخابى يدفع نحو برلمان يسيطر عليه المستقلون


فيما قال الدكتور أحمد البرعى، القيادى بالتيار الديمقراطى، إن الإقبال الكاسح للمستقلين على الترشح للانتخابات البرلمانية فى مقابل الإقبال الضعيف للأحزاب أمر متوقع، مشيرا إلى أن ذلك يأتى نتيجة لحالة الانقسام والتفتت التى تعانى منها، والنظر إلى مصالحها الخاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا.

وتوقع "البرعى" أن يتمكن المستقلون من السيطرة على الأغلبية البرلمانية، مؤكدا أن النظام الانتخابى لا يدفع أبدا نحو برلمان تسيطر عليه أغلبية حزبية، مشيرا إلى أن الأحزاب إمكاناتها فى الفردى ضعيفة، وأن القادرين على خوض الانتخابات هم كبار العائلات فى الصعيد، ورجال الأعمال وممثلوهم فى الدلتا، لذلك تمثيل الأحزاب سيكون ضعيفا بما يخالف ما نص عليه الدستور من ضرورة وجود تعددية حزبية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة