عبر خبراء سودانيون عن تخوفهم من مغبة انهيار سد النهضة الإثيوبى، الذى يتم إنشاؤه حاليا، وتسببه فى كارثة على البلاد باعتباره قريبا من منطقة الزلازل فى الإخدود الأفريقى.
وقال الدكتور محمد الأمين نور المستشار بوحدة تنفيذ السدود بالسودان- خلال ندوة "سد النهضة الفرص والتحديات وصراع الإرادات"، التى نظمها مركز تحليل النزاعات بجامعة أم درمان الإسلامية اليوم- إنه مهما نفذت إثيوبيا من تحوطات ومقويات فإنها لن تزيل المخاطر المحتملة، وأضاف "الخطر سيظل معلقا فوق رؤوس أهل السودان من ولاية النيل الأزرق حتى الخرطوم".
وأشار الأمين، إلى غياب ثقافة إزالة المخاطر من الجهات المختصة، لافتا إلى أن السودان مع ذلك لن يتأثر خلال فترة ملء الخزان التى ستمتد إلى نحو 6 سنوات، ودعا إلى ضرورة إجراء دراسات مشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول مخاطر السد وسبل مواجهتها.
ومن جانبه، أكد الخبير السابق بوزارة الموارد المائية السودانية الحسن محمد طاهر، أن معظم الخبراء بالوزارة كانوا معترضين على قيام السد، وقال: "إن المشروع نفذ فى منطقة أخاديد، وإذا حدث زلزال لن تمسكه خرسانة ولا غيرها وسيهدد كل أهل السودان".
فى حين، قلل الدكتور عثمان حمد المستشار بوزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان، من المخاوف بشأن انهيار السد، وقال: "الخزان لا يمكن أن ينهار مباشرة، وإذا حدث سيحدث شرخ فى السد الخرسانى"، مشيرا إلى أن سلامة السد درست من قبل خبراء عالميين بجانب لجنة مختصة تتابع هذا الأمر، مبينا أن السد يبعد عن منطقة الزلازل المذكورة بنحو 500 كيلو متر.
بدوره، أكد مستشار السفارة الأثيوبية بالخرطوم، أن بلاده لم تبن سد النهضة لإلحاق الضرر بأية دولة.
خبراء سدود بالسودان قلقون من انهيار "النهضة" الإثيوبى لقربه من منطقة زلازل
الأحد، 06 سبتمبر 2015 10:49 ص
سد النهضة الأثيوبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة