ابن الدولة يكتب: التغيير وارد بناء على تقارير الأداء وحجم الإنجاز.. لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر.. والمسئول المهمل والفاسد يعطل المسيرة

الإثنين، 07 سبتمبر 2015 09:03 ص
ابن الدولة يكتب: التغيير وارد بناء على تقارير الأداء وحجم الإنجاز.. لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر.. والمسئول المهمل والفاسد يعطل المسيرة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


كلما تردد الحديث عن التغيير أو التعديل، تنطلق التكهنات، والتحليلات، للنفى أو التأكيد، بينما التجربة تثبت أنه لا أحد فوق المساءلة، وأن التجربة تثبت كل فترة أن بعض الأجهزة والمسؤولين فى دولاب الدولة، يعملون بنظام قديم، أو يواصلون الإهمال والتقاعس، أو يرتكبون مخالفات ويمارسون الفساد ويعطلون المسيرة. وكلهم تحت المجهر، وليس منهم من هو بعيد عن التغيير.

ونظن أن الخطوات التى تقطعها الدولة المصرية على الصعيدين الدولى والإقليمى، وأيضا الصعيد الداخلى تؤكد كيف يسابق الرئيس الزمن، وكل كلماته وتحركاته يؤكد فيها دائما أننا ليس لدينا الوقت ولا الرفاهية لنتأخر أو نعمل فى دائرة ونترك غيرها، بل نعمل فى كل الاتجاهات. ونختصر الوقت إلى النصف أو الربع، والتكلفة والإنفاق. ولعل من يتابع رحلات الرئيس الخارجية يكتشف تأثيراتها وأهدافها التى تتعامل مع القضايا الإقليمية من منظور أمن قومى مصرى وعربى. وأيضا من منظور داخلى للتنمية وتبادل الخبرات.

يعود الرئيس من الخارج بعد رحلة مرهقة، ليظهر وهو يتابع ويناقش كل تفاصيل العمل، وأداء الحكومة والوزراء والمحافظين. الدولة إذن تعمل فى مستويات متوازية، وترسم استراتيجيات ممتدة، لا تتوقف عند اتجاه أو مكان، بل هى تعمل فى كل الاتجاهات.

نحن نعرف أن مصر فى حاجة لإعادة بناء المؤسسات، خاصة تلك التى تمثل لبنات مهمة فى إعادة الهيكلة. نعرف مشاكلنا وتراكمات العقود السابقة، ولدينا أهداف لإعادة بناء التعليم والعلاج، والبنية الأساسية، وإصلاح منظومة الإدارة، بما يجعلها قادرة على التعامل مع المرحلة بتحدياتها ومتطلباتها، وبما يناسب المشروعات القومية الكبرى.

نقول هذا لنعرف أننا لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر، لدينا رئيس وزراء يعمل بكل طاقته، بل إنه يعمل ويقوم أحيانا بأدوار يفترض أنها من مهام الوزراء أو المحافظين، وقد تحدثنا كثيرا عن كون المسؤول الذى لا يعمل، فهو فى الواقع يعطل المسيرة، ولدينا بعض المؤسسات والهيئات تتأخر أو تعجر عن تنفيذ التكليفات، فى المشروعات الكبرى. وكثيرا ما يواجه رئيس الوزراء فى جولاته مشكلات من هذا النوع، مثل أن يكتشف تأخيرا فى إنجاز المشروعات الحيوية، عن مواعيدها.

قلنا إن الإهمال خطر، ويتسبب فى أن نخسر كثيرا، الإهمال والفساد كلاهما غير مسموح بهما، وربما نحتاج إلى تغييرات ضرورية يمكن فيها وضع المسؤول الأفضل وأيضا الأقدر على العمل، واستبعاد المسؤول الكسول والمهمل، والفاسد. وبالفعل فقد تم توسيع عمل الأجهزة الرقابية التى تراقب ماليا وإداريا، وهناك أيضا متابعة لكل ما يشكو منه المواطنون، فى الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى.

نقول هذا لنؤكد أننا ندخل فى مرحلة مهمة، انتخابات تمثل الخطة الأخيرة من خارطة الطريق، وربما يشعر بعض المسؤولين بأنهم بعيدون عن أيدى التغيير أو أنهم يعبثون بعيدا عن الرقابة. وكما أعلن الرئيس ليس لديه فواتير لأحد، والأجهزة الرقابية ليس لديها أى خطوط حمراء، وكل مهمل أو فاسد لن ينجو بالمال العام. والرقابة الحالية بالدولة لا تتوقف على رقابة المال، بل تراقب الأداء وترفع تقارير متابعة لكل مسؤول. وبالتالى فالحكومة تعمل، والتغيير وارد فى كل لحظة، لأنه لا يوجد فاسد فوق المساءلة، ولا مهمل فوق التغيير. قد تتأخر التحركات والقرارات، لكن المؤكد أنه لن يبقى مهمل أو فاسد، لأن الأوضاع لا تحتمل.


موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: هل سمع وزير الصحة عن كوارث الإهمال الطبى؟.. الملف لم يحظ بالرعاية المناسبة من وزارة الصحة وأحوال المستشفيات نفسها لم تحظ بالاهتمام الكافى كما كنا نتوقع

- ابن الدولة يكتب: لماذا تتفرغ الأحزاب للخلافات فى وقت الانتخابات؟.. بيانات الاستقالة داخل الأحزاب تؤكد أن الصراعات داخلية ولا علاقة لأى تدخلات رسمية بها

- ابن الدولة يكتب: العالم يرى اللاجئين ويمصمص الشفاه.. وفى مصر كان جيش للشعب.. نعرف أن لدينا مشكلات نواجهها وتنمية نصنعها بشرط أن تبقى الدولة التى أن ذهبت فلا يمكن الحديث عن مستقبل

- ابن الدولة يكتب: حقل غاز الشروق يفضح المتربصين والكارهين.. هذا الاكتشاف الذى يشك فيه بعض المتربصين والكارهين والحاقدين أعلنته شركة دولية كبرى لا يمكن أن تغامر بسمعتها

- ابن الدولة يكتب: ماذا نريد من الصين؟.. تحركات الرئيس السيسى الخارجية لها أبعاد استراتيجية من ناحية السياسة الإقليمية والسياسة الداخلية والاقتصادية

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة