الخارجية: أزمة اللاجئين "جرس إنذار".. والسورى يعيش فى مصر كأى مواطن

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 10:29 ص
الخارجية: أزمة اللاجئين "جرس إنذار".. والسورى يعيش فى مصر كأى مواطن المستشار أحمد أبو زيد - المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الأيام الأخيرة كانت بمثابة ناقوس الخطر وجرس إنذار للمجتمع الدولى بشأن وضعية اللاجئين بشكل عام وليس فقط السوريون منهم.

وأشار إلى أن مصر تستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سورى ويتمتعون بحقوق المواطنين فى المسكن والتعليم والرعاية الصحية.

وقال أبو زيد، إن أزمة اللاجئين هى الوجه الآخر للعملة بالنسبة للأزمة السياسية فى سوريا وكيف يتم التعامل مع الوضع فى البلاد.

وأضاف أن مصر تحتضن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين منهم مسجلون كلاجئين وبعضهم يعيش كأى مواطن مصرى، وهؤلاء هم من المواطنين السوريين الذين كانوا لديهم القدرة على السفر الى مصر والإقامة بها فى بداية الأزمة السورية.

وأوضح أن مصر تقدم للاجئين السوريين المسكن والرعاية الصحية والتعليم كأى مواطن مصرى، مشيرا إلى أن عدد السوريين المقيمين فى مصر يزيد على نصف مليون شخص.

وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أنه وبشكل عام الأيام الأخيرة كانت بمثابة ناقوس الخطر وجرس إنذار للمجتمع الدولى لوضعية اللاجئين بشكل عام وليس فقط السوريين منهم، والتعامل مع القضية على المستوى الدولى، حيث إن الأحداث الخاصة بالقطارات التى تحمل عددا من اللاجئين فى أوروبا والمعاملة معهم وما رأيناه من مشاهد مؤلمة للغاية بما فى ذلك غرق عدد من اللاجئين والطفل السورى إيلان وبعض التحقيقات التى نشرت بالصحف حول كيفية معاملة اللاجئين فى بعض الدول الأوروبية ووضعهم خلف أسوار وسياج حديدية، أو ما يتم فى بعض الأحيان من وضع علامات على أيدى الأطفال اللاجئين والتى ذكرت الإنسانية بالأحداث الخاصة بالنازى، فكان من الطبيعى أن تعبر مصر عن رؤيتها تجاه هذه القضية والمسئوليات الملقاه على عاتق المجتمع الدولى وخاصة الدول المستقبلة للاجئين وتلك الموقعة على اتفاقيات دولية تتعلق باللاجئين وحقوق الإنسان.

وأشار أبو زيد إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية قبل أيام قليلة والذى طالب الدول الأوروبية الوفاء بإلتزاماتها فى هذا الشأن، خاصة أن الأمر لا يتعلق فقط بقضية لاجئين ولكنها ترتبط بحقوق الإنسان، فحينما لا ينظر إلى الاعتبارات الإنسانية التى يمر بها اللاجىء والظروف التى يمر بها، كل ذلك يجب أن يتطلب أن توضع الدول أمام مسئوليتها وأيضا السكرتير العام للأمم المتحدة والأجهزة الأممية المعنية أمام مسئولياتهم فى هذا الشأن.

وأوضح المتحدث أن أعداد اللاجئين السوريين فى الدول الأوروبية لا تتعدى مئات الآلاف مقارنة بأعدادهم فى دول الجوار السورى والذى يتجاوز الملايين.. مضيفا أن الدول الأوروبية عليها التزامات ولديها رفاهة اقتصادية معينة وقدرة على استيعاب اللاجئين بخلاف أنها تتحدث وتتشدق دائما بحماية حقوق الإنسان والبعد الإنسانى للاجئين.

وأكد أنه يجب أن يعامل اللاجئين معاملة تتسق مع التزامات هذه الدول فى مجال حقوق الإنسان، وهو ما كان السبب فى إطلاق مصر لهذه الدعوة فى البيان الذى أصدرته الخارجية.. مضيفا أن أوروبا بدأت بالفعل فى أن تنتفض بخصوص وضعية اللاجئين وهو ما ظهر جليا فى ما أعلنته فرنسا من استقبال أعداد جديدة من اللاجئين وأيضا عكسه المؤتمر الصحفى الذى عقدته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى فديريكا موجيرينى.

وذكر أن المملكة العربية السعودية تحتضن أعدادا كبيرة من السوريين ايضا وتصل الى مليون شخص.. منتقدا المقال الذى نشرته قبل يومين صحيفة "نيويورك تايمز" والذى تحدث عن مسئولية دول الخليج فى استقبال اللاجئين السوريين، وعلى العكس من ذلك فإن أعداد اللاجئين السوريين فى دول الخليج والجوار بالملايين وليس بعشرات الآلاف مثلما هو الحال فى أوروبا.

وردا على أسئلة الصحفيين.. قال أبو زيد إن الأزمة السورية ستطرح بالتأكيد خلال النقاشات التى ستدور فى إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجارى بنيويورك.. مضيفا أن مصر ستشارك فى اجتماعات تتعلق بسوريا وأزمتها على هامش أعمال الجمعية العامة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة