نقلا عن اليومى...
هناك رسائل مختلفة حرص الرئيس على إرسالها من زيارته للكلية الحربية، فجر يوم عودته من رحلة طويلة فى آسيا وقبلها روسيا، وهى رسائل عن حرب المعلومات، وعن كوادر المستقبل.
واضح أن الحروب لم تعد هى فقط الحروب النظامية التى تدور بالأسلحة على جبهات القتال، لكن الحروب الأخطر لها أسلحة أخرى تعتمد على المعلومات والتضليل والشائعات أو التلاعب فى الأخبار الصحيحة مع تحميلها أرقاما وأهدافا أخرى ومن تابعوا الأحداث الإقليمية من حولنا يعرفون ماذا تعنى حروب المعلومات، وكيف تم إسقاط دول وتفكيك جيوش باستخدام المعلومات والتلاعب فى الصورة والخبر.
الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث كثيرًا، وأشار إلى ما يسمى حرب المعلومات أو حروب الجيل الرابع، وخرج بعض المحللين النشطاء المتخصصين فى كل التخصصات ليقولوا إن موضوع حرب الجيل الرابع كان اختراعًا أمريكيا لتبرير عمليات القادة، لكن نفس السادة لم يقولوا كيف تم استخدام المعلومات المزيفة فى التمهيد لغزو العراق بعد إشاعة وجود تقارير عن حصول العراق على اليورانيوم من النيجر، واتضح أنها قصة مختلقة من صناعة أجهزة الاستخبارات، ثم أتموا الإجهاز على العراق بحروب الكراهية وباستخدام تقنيات التزييف والقصص والصور المزيفة، وقد تم مع ليبيا ومع سوريا، بشكل لاعلاقة له بالثورة ولا بالشعب، وإنما الهدف غالبًا التفكيك، وحتى تقع الدول فى حجر الإرهاب وأحضان الفساد.
كان هذا هو ما نبه إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فور عودته من رحلة إلى روسيا وآسيا، كلمات الرئيس تحمل رسائل واضحة عن حرب تواصلت ضد مصر، وحتى الآن لاتزال تواجهها بنجاح، مع العلم أن هناك جهات ومواقع وفضائيات تنفق ملايين من أجل نشر أخبار كاذبة وصور وفيديوهات ملفقة أو إطلاق شائعات ترتبط بالأخبار المتداولة، والحديث عن رفع الأسعار، أو نية الحكومة فى الاستغناء على نصف الموظفين أو أغلبهم، وهو ما يغذى الغضب ويدفع للتظاهر أو الصدام مع أجهزة الدولة، كل هذه الوسائل هى سعى عاجز بعد تفكك الكثير من المخططات.
ومن لديه شكوك فى هذه النظريات يمكنه الاطلاع على ما يجرى إقليميا وكيف تحولت الشعوب إلى لاجئين، وهو ما أعلن الرئيس أنه لا يمكن حدوثه فى مصر، وكان هذا بفضل الوعى العالى للقوات المسلحة المصرية ونواة الدولة الصلبة.
وهناك رسائل خطيرة من كلمة وتحركات الرئيس السيسى، الذى عاد من رحلة مرهقة، وفجر عودته زار الكلية الحربية ليتابع التدريبات والاستعدادات لقادة المستقبل الذين يحملون عبء القيادة فى القوات المسلحة.
الرسالة الأكثر أهمية أيضًا أن الرئيس حرص على أن يطمئن على قادة المستقبل فى القوات المسلحة، فإن مصر لاتزال تحتاج إلى كوادر أخرى وأن تكون الحكومة ومؤسساتها ومسؤولوها على نفس الخط.
بالفعل نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة للإدارة، ونتساءل: أين الكوادر الإدارية والمحلية التى تعمل من دون توجيهات أو تعليمات، وتعمل وتؤدى دورها؟ أين الكوادر الحكومية التى تحمل رسالة التنمية المتعجلة وترى أنه لا وقت لدينا لنضيعه؟ والسؤال للأحزاب والتيارات السياسية: أين هى كوادركم السياسية التى يمكن أن تقود العمل السياسى قبل أو بعد أو أثناء الانتخابات؟ وكيف يمكن للأحزاب أن تدفع بكوادر شابة يمكنها أن تقود العمل فى المستقبل؟!
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: التغيير وارد بناء على تقارير الأداء وحجم الإنجاز.. لا نمتلك رفاهية العبث أو التأخر والتعثر.. والمسئول المهمل والفاسد يعطل المسيرة
- ابن الدولة يكتب: هل سمع وزير الصحة عن كوارث الإهمال الطبى؟.. الملف لم يحظ بالرعاية المناسبة من وزارة الصحة وأحوال المستشفيات نفسها لم تحظ بالاهتمام الكافى كما كنا نتوقع
- ابن الدولة يكتب: لماذا تتفرغ الأحزاب للخلافات فى وقت الانتخابات؟.. بيانات الاستقالة داخل الأحزاب تؤكد أن الصراعات داخلية ولا علاقة لأى تدخلات رسمية بها
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
قلبك أبيض ... كله بيدور على الحصانة
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا تفريعة يا دولة
اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد المنعم
صدق الرئيس