ورغم انتشار المعلومات عن ممارسة تلك التمارين بمواقع التواصل الاجتماعى إلا أن الكثيرين لا يعرفون الشروط الواجب توافرها لممارستها، ولا الفوائد التى تعود عليهم من أدائها.
جيهان محمد الباحثة فى قسم علم النفس بجامعة عين شمس قالت لـ"اليوم السابع": تنتشر بعض الأمراض العصرية بسبب الاضطراب النفسى والحل الأمثل لتجنب هذه الأمراض هو ممارسة تمارين الاسترخاء، مشيرة إلى أن شروطا يجب توافرها كى تتم هذه التمارين بطريقة صحية وسليمة وذات مفعول كبير، من هذه الشروط.
- تجنب ممارسة تمارين الاسترخاء بعد تناول الطعام مباشرة أو قبل النوم مباشرة، ويفضل أن تكون قبل النوم بوقت كاف، أو بعد تناول الطعام بثلاث ساعات.
- تهيئة المكان للاسترخاء بحيث يكون هادئا وجيد التهوية ومتوسطا فى شدة الإضاءة، مثل وقت ما قبل الغروب ويمكن أن يكون فى إحدى الحدائق.
- يصاحب تمارين الاسترخاء موسيقى هادئة ورقيقة بحيث يكون ارتفاع الصوت أقرب للهمس من الصوت المسموع.
- يفضل الاسترخاء بصورة فردية مع التركيز والانتباه فى الشعور بالاسترخاء والانفصال عقليا وجسديا عن كل ما يوترنا فى الحياة.
- يجب ارتداء ملابس فضفاضة والجلوس بوضعيه مريحة.
- ضبط التنفس العميق والمتزن عن طريق ملء الرئتين بالأكسجين ثم حبس الهواء داخل الرئتين قدر ما نستطيع وتفريغه ببطء شديد.
وتؤكد الباحثة جيهان أن للاسترخاء فوائد كثيرة تجعلنا نواظب على تمارينه يوميا قبل النوم، ومن هذه الفوائد تنمية قوة التحكم فى الذات والتخلص السريع من الانفعالات والقلق النفسى، وبث الهدوء والاستقرار والاتزان النفسى وزيادة التركيز والذاكرة بأنواعها وزيادة القدرة على تحمل الإحباطات اليومية وضغوط الحياة، والقدرة على مواجهة المشاعر السلبية والتحكم فيها وارتفاع معدلات التقدير الذاتى لدى الفرد وعلاج بعض الحالات المرضية مثل الصداع النصفى.
وتنبه "جيهان" من يمارس تمارين الاسترخاء بضرورة التعرف على الأعراض التى تصاحبه ومنها دمع العيون والتى قد تصل أحيانا إلى حد البكاء الكثيف، وهذا ليس خطأ، ولكن أطلق لمشاعرك وأحاسيسك فهذه اللحظة خاصة بك افعل فيها كل ما ترغب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة