شريهان توفيق تحصل على الدكتوراه عن "المسئولية الأخلاقية للإعلام الجديد"

الأربعاء، 13 يناير 2016 08:15 ص
شريهان توفيق تحصل على الدكتوراه عن "المسئولية الأخلاقية للإعلام الجديد" الباحثة شريهان توفيق
كتب وائل ربيعى – هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصلت الباحثة شريهان محمد توفيق على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الآداب جامعة أسيوط عن رسالتها "المسئولية الأخلاقية للإعلام الجديد"، بإشراف الدكتور سليمان صالح أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أ.د. أميمة محمد عمران أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط.

الدراسة تحلل أبعاد التنظيم الأخلاقى للإعلام الإلكترونى، وبالتحديد الصحافة الإلكترونية بأنماطها كافة التقليدية والمستحدثة، من خلال دراسة تطبيقية على مجموعة من الصحف والمواقع الإخبارية المصرية والعربية تمر بثلاث مراحل، أولها تحليل المواثيق الأخلاقية المنظمة للعمل الصحفى الإلكترونى والضوابط المهنية والأخلاقية التى تضعها الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وثانيها تحليل المضامين المنشورة على هذه الصحف والمواقع فى الفترة من 7 ديسمبر 2012 وحتى 6 يناير 2013، بهدف تقييم مدى التزامها بالأطر الأخلاقية والمهنية للعمل الصحفى الإلكترونى.

بعد المرور بالمراحل الثلاث للدراسة وفى ضوء النتائج التى انتهت إليها كل مرحلة منها، خلُصت الباحثة إلى أن هناك حالة واضحة من التشتت والتضارب بين مواثيق الشرف الصحفية الورقية والإلكترونية، والضوابط والمعايير الأخلاقية التى تضعها المواقع الصحفية والإخبارية، وكأن كلٍّ منها يسير فى اتجاه عكس الآخر، فالأولى تسعى لإقرار حقوق وواجبات الصحفى سواء فى البيئة الورقية أو الإلكترونية، بينما تركز الثانية فى بعض مواقع العينة على المستخدم بشكل أساسى فى محاولة للحفاظ على حقوق الموقع، وفى البعض الآخر يظهر اهتمام محدود بالأداء المهنى والأخلاقى عموماً.

وقالت الباحثة، إن الملاحظة الأساسية هنا هى أن جميع مواثيق الشرف الصحفية التى درستها الباحثة اتسمت بنودها بالعمومية، بمعنى أنها لم تراع خصوصية وطبيعة البيئة الإلكترونية وسماتها المختلفة عن البيئة الورقية، وفى المقابل كانت الضوابط والمعايير الأخلاقية للمواقع -والتى كان من المفترض أن تغطى تلك المساحة- مهتمة بصورة مكثفة بطرق الاستخدام والتعامل مع الموقع وآليات التعليق والمشاركة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الواقع الأخلاقى للصحافة الإلكترونية فى العالم العربى متردى للغاية، هذا ما أكدته نتائج الدراسة التحليلية للمضامين الصحفية المنشورة على صحف ومواقع الدراسة، حيث انتهت إلى تراجع مستوى مهنية المواد والمضامين ذات الطابع الإخبارى فى غالبية صحف الدراسة، فتأثرت قيم الدقة والصدق والموضوعية والتكامل بشكل كبير، وكان للتوجهات السياسية دورٍ لا يستهان به فى تحريك المشهد فطغت المضامين ذات الطابع السياسى على غيرها من المضامين بصورة غير مسبوقة، وتسبب ذلك فى الوقوع فى العديد من الأخطاء الأخلاقية والمهنية، بالإضافة إلى المستوى اللغوى المتدنى الذى يعتمد أحياناً على السباب والشتائم أو توجيه الاتهامات أو التهكم والسخرية أو التضليل، ومخالفة قيم المجتمع وعاداته وتقاليده فى بعض الأحيان.

وعلى مستوى مشاركات القراء سواء (الكتابية أو المصورة أو التعليقات)، توصلت الباحثة إلى أنه على الرغم من حرص غالبية صحف ومواقع الدراسة على فتح باب المشاركات والتعليقات للجميع، مع وضع بعض القواعد لضبط وتنظيم تلك العملية، إلا أن الوضع على أرض الواقع كان خارج إطار التنظيم والسيطرة، فعلى مستوى المشاركات الكتابية ظهرت بعض الموضوعات الرديئة ضعيفة المستوى تحريرياً ومهنياً وأخلاقياً، وعلى مستوى التعليقات ظهرت الكثير من التعليقات المُحملة بالذم والسباب والإهانات، ومع ذلك لا يمكن إنكار وجود بعض المشاركات التى اتسمت بالتميز والاختلاف وتكشف عن قدرات كتابية وملكات إبداعية.

وأكدت الدراسة الميدانية أن النسبة الأكبر من أفراد العينة مُلمين إلى حد ما بالمواثيق الصحفية والتشريعات وقوانين المطبوعات، وبالتالى جاء استخدام أفراد العينة لمواثيق الشرف الصحفية خلال عملهم الصحفى محدود وغير كافٍ، كما أن النسبة الأكبر منهم لم تتلق أى تدريب فى مجال الأخلاقيات أو التشريعات.

كما أشارت النتائج إلى وجود مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التى تؤثر إيجاباً أو سلباً على ممارسة العمل الصحفى فى البيئة الإلكترونية، أبرزها "القيم والعادات والتقاليد، وأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف، والضوابط الأخلاقية لموقع الصحيفة الإلكترونية، وطبيعة العلاقة مع الزملاء، فرص التدريب على مستحدثات العمل الصحفى الإلكترونى وغيرها من العوامل" وهو ما يؤكد تأثير البيئة الداخلية والخارجية للعمل الصحفى الإلكترونى على الممارسة الصحفية، وبالتالى السلوك الأخلاقى للصحفى العامل فى المواقع الإلكترونية، سواء أكان هذا التأثير سلبيا أو إيجابيا.

ضمت لجنة المناقشة الدكتورة عزة عبد العزيز عبد اللاه، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، والدكتور حنفى حيدر، أمين أستاذ الصحافة المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة المنيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة