بالصور.. الأقمار الصناعية تكشف الانتهاء من سد النهضة خلال 6 أشهر قبل فيضان النيل القادم.. علاء النهرى: إثيوبيا نفذت 60% منه ودشنت 2 توربين.. ويؤكد: الهدف تخزين المياه وليس توليد الكهرباء

حصل "اليوم السابع" على جميع الصور التى التقطها القمر الأمريكى لاندس ات 8 لمنطقة سد النهضة، وأجزاء من مجرى نهر النيل خلال دورته الأخيرة فوق إفريقيا يوم الأربعاء الماضى 13 يناير.

قال الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن صور الأقمار الصناعية التى التقطت مؤخرًا لمنطقة سد النهضة الإثيوبى، كشفت أن أديس أبابا ستتمكن من الانتهاء من بناء المرحلة الأولى قبل فيضان النيل القادم، حيث إن المعدل سريع جدا مقارنة بالصور التى التقطها القمر الأمريكى قبل 16 يوما من هذا التاريخ .

وأكد الدكتور علاء النهرى، أن معدل العمل الذى تسير به الشركة الإيطالية المسئولة عن بناء السد سيمكنها من إنهاء بنائه قبل 6 أشهر فقط، مشيرا إلى أن نسبة التنفيذ وصلت إلى 60% وهو كلام مناف تمامًا لما صرح به وزير الرى عن انتهاء إثيوبيا من تنفيذ من 20 % إلى 25 % من جسم السد .
وأشار نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة إلى أن صور الأقمار الصناعية تؤكد أن السد غرضه تخزين المياه وليس توليد الطاقة الكهربائية، خاصة أن الـ16 بوابة التى يتكون منها السد والتى انتهت أديس أبابا من بنائها تمتاز بضخامتها بالإضافة إلى انتهائها من تدشين 2 توربين لتوليد الكهرباء .

وأضاف أن طول المجرى الجديد الذى تم تحويله فى 28 ديسمبر 2015 بعد السد بلغ 415 مترًا، أما عرضه الذى تم تحويله فى نفس التاريخ بعد السد بلغ 65 مترا، لافتا إلى أن المسافة بين المجرى القديم والمجرى الجديد قبل السد بلغت 120 مترا، أما المسافة بين المجرى القديم والمجرى الجديد بعد السد بلغت 145 مترًا.

وقال الدكتور علاء النهرى إن الصور الأخيرة للقمر الصناعى "لاند سات 8 "كشفت عن تزايد حجم مخزون المياه خلف سد مروى، والذى يقعد شمال العاصمة السودانية الخرطوم .

وأكد أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، تنهى الآن إجراء دراسة حول مخاطر سد النهضة الإثيوبى على مصر تحت عنوان "الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبى على مصر"، باستخدام هذه الصور، وتم استخدام تلك الصور بدقة شديدة، حيث كشفت النتائج الأولية عددا من الحقائق والنتائج الخطيرة المتعلقة بالسد .

وتابع الدكتور علاء النهرى موضحا أن النتائج الأولية للدراسة تؤكد أنه لو تم تخزين المياه خلال العامين الأولين ستفقد مصر 20 مليار متر مكعب مياه بسبب التخزين لتشغيل جميع التوربينات الموجودة بالسد، أما لو زادت فترة ملء السد إلى 7 سنوات فستفقد 3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا فقط.