أبرز المشاكل المتفاقمة بالقريتين
وبالحديث مع المواطنين عن المشكلات التى تواجههم، قال "على السيد" أحد شباب كفر النخلة، إن "أبرز المشاكل التى تفاقمت بالقريتين مؤخرًا وبعدد من القرى المجاورة مشكلة انتشار مرض فيروس سى والفشل الكلوى بسبب تلوث المياه، حيث اختلطت مياه الصرف الصحى بمصرف "الفلفلة اليمنى" أو كما يسمونه "مصرف الموت البطىء"، الذى يمر بين البلدين، وحينما غطت المحافظة جزءًا من المصرف بطول حوالى 1000 متر بين البلدين أحدث أزمة كبرى نظرًا لسوء التخطيط له، ما أدى لانسداده، الأمر الذى يهدد مئات البيوت بالسقوط فى البلدين بسبب تشبعها بمياه الترع" .
وأضاف أن المياه تغلغلت أسفل المنازل، وحينما تفتح وزارة الرى المياه فى المصرف لملئه يمتلئ من المنطقة التى تسبق التغطية فقط، ويرتفع منسوبه ويفيض ويغرق المنازل والأراضى الزراعية، الأمر الذى يؤدى إلى تلف الزراعات المختلفة.
التقط أطراف الحديث مواطن آخر قائلاً: إن انسداد المصرف يؤدى إلى عدم وصول المياه إلى الناحية الأخرى من الجزء المغطى، حيث لا تصل لقريتى كوم الأطرون وكفر منصور وكفر الجمال وقرى أخرى، الأمر الذى يؤدى إلى عدم رى عشرات الأفدنة فى موعدها، ولجوء وزارة الرى لضخ المياه إلى المصرف بشكل أكبر، وبالتالى يرتفع منسوبها من ناحية قريتى كفر النخلة وكفر العمار وتغرقهما بالمياه ".
وتابع، أن ذلك يتم بناءً على شكوى القرى التى تلى المنطقة المغطاة لمسئولى الرى والمحافظة كى يقومون برى أراضيهم، فيضطر المسئولون لضخ المياه بالمصرف فى غير المواقيت المحددة لذلك، وبالتالى تغرق البيوت والأراضى الزراعية بقرية كفر النخلة.
الأمراض والأوبئة تُهدد حياة المواطنين
وقال مواطن آخر يدعى محمد شحاتة، إن القمامة تتراكم أمام الجزء المغطى بالمصرف، ويتخللها حيوانات نافقة، ما يؤدى إلى انتشار الذباب والبعوض بشكل كثيف بالقريتين، حيث تنتشر الأمراض والأوبئة، ومنها فيروس سى والفشل الكلوى، وخاصة بين الأطفال وتفتك بالجميع، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة .
الأهالى تُطالب محافظ القليوبية بالتدخل لإنقاذهم من الموت البطىء
وطالب الأهالى الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية الجديد، بالتدخل لحل أزمتهم وإنقاذهم من الموت البطىء - بحد وصفهم - عن طريق إعادة رفع الجزء المغطى بالمصرف وتغطيته مرة أخرى بطريقة سليمة حتى لا تتفاقم الأزمة، خاصة أن العديد من القرى تروى أراضيها من المصرف بعد الجزء المغطى.