واشنطن بوست تعرض "القرآن الأمريكى" لمصمم يصور معانيه برسومات "حديثة"

الإثنين، 25 يناير 2016 07:31 م
واشنطن بوست تعرض "القرآن الأمريكى" لمصمم يصور معانيه برسومات "حديثة" غلاف الكتاب الأمريكى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى كانت الولايات المتحدة متورطة فى الحرب على الدول الإسلامية، أراد الفنان الأمريكى ساندو بيرك فهم القرآن، ولذلك احتاج إلى توجيه رسالة عالمية إلى البشرية من خلال كتاب إسلامى أمريكى يفهمه جيل القرن الحادى والعشرين.

وبدأ ساندو بيرك تدوين الآيات القرآنية كما هى بالتنسيق الصفحات وحجم الهوامش، بالإضافة إلى عناوين الصفحات ورقم السور والآيات، وتزينهم بأنماط هندسية مجردة.

ويعد "الكتاب الأمريكى" مكتوباً كلياً باليد وفقا للتقاليد الصارمة فى العصور الوسطى، مستخدما نفس لون الحبر، ولكن باللغة الإنجليزية بدلا من العربية، وأيضا بنفس الحجم الكامل للقرآن الكريم، وفقاً لدراسة متأنية لقواعد وأشكال الفن المعاصر.

وصمم الفنان بيرك "الكتاب الأمريكى" بهذا الشكل، إيمانا منه بأن الحياة اليومية ستكون مستحيلة بدون تواجد رؤية بصرية تسهل عملية الفهم بشكل سريع، ولذلك تواجدت الحياة الأمريكية اليومية والمعاصرة ومناقشة لمختلف القضايا الاجتماعية والحياة فى أمريكا اليوم، التى تتمثل فى المهاجرين والمشردين، والصيادين، والرجال والنساء والأطفال جنبا إلى جنب مع السيارات، والقمامة، والفيضانات والطائرات.

كما قدم بيرك العديد من الرسوم التوضيحية الأخرى التى تتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، مع اقترانها بأجزاء من القرآن الكريم التى تتمثل فى غزو أمريكا للعراق أو رسومات توضيحية عن السجناء المحتجزين فى خليج غوانتانامو، وعرض ذلك للتأكيد على أن الدين الإسلامى يتغاضى عن القتال أكثر من أى دين آخر.

ويشار إلى أن بيرك استند إلى العديد من الترجمات الإنجليزية المختلفة المتاحة لشرح وتفسير القرآن الكريم، حيث إنه وجد صعوبة فى ترجمة اللغة العربية الفصحى، كما أنه ترك الكثير من المصطلحات الأساسية فى القرآن الكريم مفتوحا لتفسيرات مختلفة.

كما استند الفنان الأمريكى إلى العديد من الصور لشرح قصة ولادة "عيسى" من خلال استعراض المرأة الحامل التى شعرت بموجات فوق الصوتية، كما تناول فى سورة البقرة خلفية أمريكية معاصرة من خلال أياد متواجدة فى المزارع وكيفية تربية الماشية، أما فى سورة الحجر قدم خلفية معاصرة لمدينة روك والتى تتضح من خلال الشحانات على الطرق الوعرة المتواجدة فى مناطق نائية، واستشهد بسورة الدخان فى حادث 11 سبتمبر وتفجير البرجين.

كما قدم فى الكتاب الأمريكى، قصة إبليس" الشيطان" الذى يرفض الخضوع للنبى آدم عليه السلام، نظرا لأنه مصنوع من الطين، وقدم عليها خلفية أمريكية معاصرة التى تتمثل فى الانحرافات المادية التى يشهدها العالم فى ذلك الوقت.

وأكد الفنان بيرك أن الكتاب الأمريكى الذى يقدمه لا يخضع لنفس القواعد الدينية المتمثلة فى الطهارة عند قراءة القرآن الكريم لدى المسلمين، فالكتاب الأمريكى بمثابة التذكير البارع عند أمريكا من حيث الأفكار الدينية الإسلامية المقدسة، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب يعمل على تعزيز الفكر الثقافى وليس الفكر الدينى.
اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة