معسكرات إعادة تأهيل بكوريا الجنوبية لعلاج المراهقين من إدمان الإنترنت

الإثنين، 25 يناير 2016 12:27 م
معسكرات إعادة تأهيل بكوريا الجنوبية لعلاج المراهقين من إدمان الإنترنت مستخدموا انترنت - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن كوريا الجنوبية، وسعيا منها لمواجهة ظاهرة إدمان الإنترنت، أقامت معسكرا لإعادة تأهيل الشباب والمراهقين الذين أصبحوا مدمنين لاستخدام الشبكة العنكبوتية.

وتصف الصحيفة كوريا الجنوبية بأنه أكثر بلد "سلكى" فى العالم، فمن الملحوظ أن طلاب المدارس الإعدادية يحملون الهواتف الذكية تماما، كما تكون شبكة الهواتف الخلوية جيدة للغاية لدرجة تمكن الناس من مشاهدة بث تلفزيونى أثناء وجودهم فى مترو الأنفاق. لكن الجانب الآخر لهذا، هو أن البلاد تتصارع مع وجود عدد متزايد من المواطنين الرقميين الذين لا يستطيعون أن يعيشوا حياتهم بدون التكنولوجيا الرقمية.

ويقول شيم يونج كول، مدير معسكر المركز الوطنى لعلاج إدمان الشباب على الإنترنت، أن الحكومة تدعم تكنولوجيا المعلومات ومثل هذه الأنواع من الأجهزة، ومن ثم فإن الحكومة ساعدت فى خلق هذه المشكلة.. والآن فإنها تحاول حلها.

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حوالى 10% من المراهقين الكوريين مدمنى إنترنت، وقد حاولت الحكومة مواجهة هذا من خلال إجراءات مثل "قانون سندريلا" الذى يمنع الدخول إلى الإنترنت عقب منتصف الليل بالنسبة لمن هم أقل من 16 عاما، وإن كان الكثيرون قد استطاعوا إيجاد طرق للالتفاف حول هذا القانون.

ثم أقيمت معسكرات بهدف إعادة تأهيل الشباب، وتقدم لهم دورات تستمر لثلاث أو أربع أسابيع تشمل دروس لتخفيف التوتر، وأنشطة نافعة تشمل المشى وتسلق الصخور وتعلم العزف على الجيتار.

وتشير الصحيفة إلى أن حوالى 5 آلاف مراهقا شاركوا فى المعسكر العام الماضى، وأرسلهم جميعا لآبائهم أو مدرسوهم وتم تقييمهم على أنهم مدمنى إنترنت قبل أن يصلوا.

وفى قوائم التقييم الخاصة بهم، كانت هناك عبارات أدلوا بها تعبر عن إدمانهم للإنترنت مثل "أكذب بشأن عدد الساعات التى أمضيها على الإنترنت" أو " أجد أن البقاء على هاتفى المحمول أكثر متعة من البقاء مع عائلتى أو أصدقائى".

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن أغلب المراهقين المشاركين فى المعسكر مصنفين فى منطقة الخطر، حيث يكونوا مهووسين باستخدام الإنترنت، مما يؤدى غالبا إلى الانقطاع عن الصفوف الدراسية وأن يكون هناك مشكلة فى التفاعل مع الناس خارج الإنترنت، كما أن كثير منهم أصبحوا منسحبين أو يشعرون بالوحدة أو يظهرون عدوانية واندفاعا. وقال شيم إنهم يعتبرون إدمان الإنترنت مثل إدمان المواد الأخرى كالكحول.


اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة