مش للستات بس.. موانع الحمل للرجال أقراص وصمامات بزراير وعمليات جراحية وسائل آمنة للرجال تجنب النساء الآثار السلبية.. والسؤال لآدم هل تقبل المشاركة وتستخدم وسيلة؟

الثلاثاء، 26 يناير 2016 02:40 م
مش للستات بس.. موانع الحمل للرجال أقراص وصمامات بزراير وعمليات جراحية وسائل آمنة للرجال تجنب النساء الآثار السلبية.. والسؤال لآدم هل تقبل المشاركة وتستخدم وسيلة؟ موانع الحمل للرجال
كتب سارة حجاج - إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موانع الحمل.. اسم مقرون دائما بالنساء، فحواء هى الطرف المطالب على طول الخط بالسيطرة على عملية الإنجاب ومنعها.

لكن وعلى الرغم من تعدد أنواع وطرق موانع الحمل، التى تعتمد عليها النساء إلا أن جميعها لا تخلو من الآثار الجانبية، التى تبدأ بالنزيف الدموى الناتج عن استخدام الوسائل الدائمة كاللولب، مرورا باضطراب الهرمونات نتيجة لأقراص منع الحمل، وحتى التسبب فى الإصابة بالأورام السرطانية.

من هنا بدأت الدراسات الحديثة فى البحث عن الوسائل البديلة التى تعتمد على منع الحمل من جانب الرجال، ففى النهاية الإنجاب مسئولية مشتركة، وإذا كانت المرأة تتحمل تبعاته الصحية منذ بداية الحمل وحتى الولادة، فعلى الرجل الآن تحمل جزء من المسئولية الصحية لتنظيم الإنجاب.

الأمر الذى دفع تلك الدراسات فى البحث عن وسائل ملائمة لمنع الحمل من قبل الرجال، وبالفعل نجحت لسنوات فى طرح تلك البدائل، والتى أثبتت التجربة فاعليتها بل وحققت قدرا عاليا من الأمان الصحى لكلا الزوجين، وبدرجات تفوق تلك التى تقع نتيجة استخدام موانع الحمل للنساء.

فى الدول الأوروبية حيث تدرك المرأة جيدا خطورة موانع الحمل، ويدرك الرجل أهميته ودوره فى المشاركة الصحية فى عملية الإنجاب انتشرت تلك الوسائل فهل يقبل الرجل الشرقى استخدام وسيلة لمنع الحمل؟ فى التقرير التالى لم نبحث عن إجابة لهذا السؤال، ولكن سنهتم بعرض أحدث وسائل منع الحمل للرجال ولك حرية الاختيار.


الواقى الذكرى الوسيلة الأكثر انتشارا وسهولة فى الاستخدام



على الرغم من أن أغلب النصائح التى تحبذ استخدام الواقى الذكرى تدور حول منع انتقال العدوى بالأمراض الجنسية، إلا أن الواقى الذكرى يعد من أهم الوسائل الآمنة لمنع الحمل، وذلك تبعا لرأى أستاذ الامراض الجلدية والذكورة والعقم الدكتور حامد عبد الله، والذى يؤكد أن الواقى الذكرى قد يمثل وسيلة ضرورية لمنع الحمل لدى بعض الازواج، خاصة فى حالة وجود مشكلة مرضية لدى المرأة تعيق استخدامها لموانع الحمل الهرمونية كأقراص، منع الحمل أو غير الهرمونية كاللولب النحاسى.

إلا أن نسب حدوث الحمل مع تلك الوسيلة ترتفع إلى حد ما، خاصة مع احتمال تعرض الواقى الذكرى للقطع أثناء الممارسة الجنسية، وهو ما يسمح بخروج نسبة من السائل المنوى وإمكانية وصوله للبويضة وتلقيحها.

ربط الوعاء الناقل للحيوانات المنوية أعلى نسبة أمانا وأطول أمد

ا

تعد عملية ربط الوعاء الناقل للحيوانات المنوية من أكثر وسائل منع الحمل التى يتبعها الرجال أمانا وفاعلية فى عملية منع الحمل.
يؤكد حامد عبد الله أن تلك الوسيلة تنتشر فى الدول الغربية بصورة أكبر من المجتمع العربى، والسبب يرجع بالطبع للنظرة الذكورية لعملية منع الحمل فى المجتمعات العربية، كونها أمرا خاصا بالنساء فقط.

تعتبر عملية ربط الوعاء الناقل، تبعا لرأى حامد عبد الله، من أفضل الطرق لمنع الحمل وأكثرها أمانا وفاعلية، حيث تصل نسبة نجاحها كوسيلة لمنع الحمل إلى حوالى 99%.

يرجع حامد انتشار هذا النوع من العمليات فى الدول الغربية أكثر من المجتمعات العربية، إلى نتائج الدراسات التى أجريت بشأن وسائل منع الحمل للنساء، والتى أكدت نتائجها أن غالبية وسائل منع الحمل التى تستخدمها المرأة تتسبب فى آثار سلبية عديدة مثل زيادة الوزن واضطراب الهرمونات والأورام السرطانية، وبالتالى مثلت عملية ربط الوعاء الناقل للحيوانات المنوية بديلا آمنا لمنع الحمل.

أما بالنسبة لطريقة إجراء تلك العملية، فهى تعتمد على ربط القناة التى تمر من خلالها الحيوانات المنوية إلى السائل المنوى، وهو ما يؤدى إلى عدم وجود حيوانات منوية فى السائل المنوى للرجل، فى حين تتم عملية قذف السائل بشكل طبيعى، ولكن بدون حيوانات منوية داخله.

يؤكد حامد أنه لا يوجد لهذه العملية أى آثار سلبية تذكر، فهى لا تؤثر بأى حال من الأحوال على القدرة الجنسية للرجل مثل قوة الانتصاب أو مدته.. وهى عملية بسيطة للغاية وتتم ببنج موضعى وتجرى بأشعة الليزر، كما يمكن إعادة فتح هذه القناة مرة أخرى فى حالة الرغبة فى الإنجاب.

الصمام والجل "قُطاع طرق" الحيوانات المنوية


فى تحول جديد ومثير للدهشة، أصبح الرجل هو مثار اهتمام العلماء الذين يطورون وسائل جديدة لمنع الحمل، وذلك بعد عقود طويلة من الاعتماد على المرأة وتطوير عقاقير وأجهزة تمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة أو تمنع الإباضة، ولكن سنسلط الضوء على اثنين من هذه الوسائل والتى تعمل بطريقة قطع الطريق على الحيوانات المنوية المتدفقة من الخصية وإعاقتها عن الخروج من العضو الذكرى.

وكشفت مجلة ديرشبيجل الألمانية مؤخراً عن أحدث وسيلة لمنع الحمل للرجال، وهى عبارة عن صمام مبتكر يتم تركيبه حول الوعاء المنوى الذى ينقل الحيوانات المنوية من الخصية إلى العضو الذكري، ويتم التحكم فيه باستخدام زر يعوق حركة الحيوانات المنوية، ويمكن غلقه وفتحه حسب الرغبة.

اليوم السابع -1 -2016

المثير أن الصمام المبتكر يوجد به زر أمان صغير، تجنبا لغلق أو فتح الصمام عن طريق الخطأ أو دون قصد، ويقوم الرجل بالتحكم فيه بنفسه ودون الحاجة لتدخل الطبيب، ويسمى هذه الجهاز "Bimek SLV" ويبلغ وزنه 2 جرام فقط، ويتم تركيبه خلال عملية لا يتجاوز زمنها 30 دقيقة.

اليوم السابع -1 -2016

وأما الوسيلة الأخرى لمنع الحمل للرجال، فهى عبارة عن جل يسمى "Vasalgel "، من ابتكار مؤسسة بارسيماس الأمريكية غير الربحية، ويتم حقنه داخل الوعاء المنوى للرجل، حيث يتجمد الجل داخل الوعاء بعد دخوله بلحظات معدودة، ليقطع الطريق على الحيوانات المنوية ويمنعها من المرور إلى خارج العضو الذكرى.
المثير أن تكلفة هذه الوسيلة العلاجية قليل للغاية مقارنة ً بالوسائل الأخرى، ولا يتعدى ثمن شاشة تلفزيون مسطحة.
وأثبتت التجارب التى أجريت على قردة البابون فاعليته فى منع حدوث الحمل، وبدأت التجارب الإكلينيكية على الإنسان خلال العام الماضى، وذلك حسبما نشر مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ومن المنتظر أن يتم طرحه خلال العام القادم.

وتتميز هذه الوسائل المبتكرة بأنها لا تمنع الحمل بشكل نهائى كما هو الحال مع الوسائل الاخرى التى يتم فيها قطع الأوعية المنوية، ولكن يمكن إيقافها فى أى وقت، وبالتالى يمكن حدوث الحمل بشكل طبيعى.

هرمونات صناعية لمنع الحمل للرجال


وكما كشفت هيئة الخدمات الصحية البريطانية عن أن هناك التجارب حول تطوير بعض الهرمونات الصناعية التى تستخدم بشكل مؤقت لمنع حدوث الحمل بالاعتماد على الرجل، حيث تمنع تكوين الحيوانات المنوية الصحية اللازمة للحمل.

وأوضح التقرير أن العلماء يحاولون حالياً اكتشاف طريقة توقف بشكل مؤقت هرمون التستوستيرون، وبالتالى تتوقف الخصية عن إنتاج الحيوانات المنوية.

ولكن المعضلة أن الباحثين سيحاولون إيقاف إنتاج الحيوانات المنوية دون خفض مستويات هرمون التستوستيرون، الأمر الذى قد يؤدى لفقدان الرغبة الجنسية.

وكما تركز الأبحاث حالياً على استخدام مزيج من هرمونات التستوستيرون والبروجيستيرون، وتم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية عليها لاكتشاف مدى فاعليتها وآمانها، وبعض التجارب وصلت للمرحلة الثالثة، وهى المرحلة الاخيرة من التجارب الإكلينيكية والتى بعدها يتم طرح الدواء بشكل رسمى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة