"ديلى ميل" تكشف استخدام عصابات "فيس بوك" لتجنيد المراهقين فى غسيل الأموال.. جروبات لاستدراج الشباب بالحصول على 12 ألف إسترلينى فى نصف ساعة وأجهزة أبل.. الشرطة تجبر الموقع على التعاون معها

الأحد، 03 يناير 2016 12:17 م
"ديلى ميل" تكشف استخدام عصابات "فيس بوك" لتجنيد المراهقين فى غسيل الأموال.. جروبات لاستدراج الشباب بالحصول على 12 ألف إسترلينى فى نصف ساعة وأجهزة أبل.. الشرطة تجبر الموقع على التعاون معها عصابات غسيل الاموال
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "ديلى ميل" فى تحقيق جديد كيف تستخدم العصابات المراهقين من الطبقة المتوسطة عبر موقع التواصل الاجتماعى الشهير فيس بوك للانضمام إلى العصابات الإجرامية التى تقوم باختراق الحسابات المصرفية ويتم إغراء الشباب بالحصول على ما يصل إلى 12 ألف إسترلينى فى نصف ساعة فقط عن طريق موقع التواصل الاجتماعى.

يقدم المراهقون للعصابات حساباتهم المصرفية لتصبح مكانا أمينا لإيداع الأموال المنهوبة من ضحايا القرصنة الأبرياء، ثم يتم سحب هذه الأموال فيما بعد وتقسيم العائدات مع المجرمين، ومساعدتهم على تجنب الكشف عن طريق الشرطة، وهو الأمر الذى قد يعرضهم لعقوبة بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة غسيل الأموال.

وجد المحققون مئات من صفحات فيس بوك التى يعلن من خلالها أفراد العصابات عن شركاء لمساعدتهم على تنفيذ عمليات الاحتيال، وتضمنت صفحة واحدة تقريبا على 9000 عضو، إذ يتم إغراء المراهقين بصور فى النوادى الليلية أو مراكز التسوق التى يمكن الذهاب إليها فى حالة الاشتراك فى هذه الجرائم والحصول على العائدات، حيث تجذب العصابات الشباب بالحصول على كميات كبيرة من الأموال، أجهزة أبل والتسوق من متاجر المصممين العالميين مثل لويس فويتون.

شنت الشرطة الأسبوع الماضى تحقيقا قام فيس بوك بعدد من الإجراءات العاجلة لإغلاق إحدى الصفحات التى أبلغت عنها صحيفة "ديلى ميل" ولكن فى غضون يوم واحد، ظهرت صفحات جديدة على فيس بوك، مما يجعل الشرطة عاجزة عن وقف انتشار هذا الوباء.

وقال "اندى نورتون" من شركة FireEye لأمن الكمبيوتر "فيس بوك يحتاج إلى العمل بشكل وثيق مع الشرطة لإغلاق هذه الصفحات التابعة للعصابات، فهم يعلنون عن نشاطاتهم بكل وقاحة على موقع التواصل الشهير، مما يتيح لهم بخداع الناس وتجنيد الشباب".

أجرت الصحيفة هذه الخدعة وتواصل احد الصحفيين مع إحدى هذه الصفحات وأبدى استعداده لمساعدة العصابات الإجرامية وتواصل معه محتال معروفة باسم "جيمس بايبر"، حيث عرض هذا النصاب على الصحفى فرصة ربح مبلغ يتراوح بين 4000 و12 ألف إسترلينى فى 30 دقيقة فقط، بالإضافة إلى تقسم أى عائدات بالصف إذا وافق على إيداع الأموال المسروقة فى حسابه، ثم سحبها فيما بعد من أحد البنوك، وأن يتقابل الصحفى فى إحدى محطات لندن المزدحمة ليأخذها إحدى أفراد العصابة الذى يطلق عليها اسم Runner وبعد المقابلة واقتسام الأموال يقوم الصحفى بإبلاغ الشرطة عن سرقة بطاقته المصرفية لتجنب ملاحقة الشرطة، كما ينصحه بضرورة لإفراغ حسابه قبل غسل الأموال، مما يكشف أن النشاط الإجرامى واضح على فيس بوك ومحرج بشكل كبير لكل من الشركة والشرطة.

أكدت فيس بوك إغلاق جميع الصفحات المتورطة فى النصب وتجنيد المراهقين، لانتهاكها معايير الموقع وقالت الشركة إنها تواصل تحقيقاتها فى هذه المسألة.

ووفقا لمكتب الإحصاء الوطنى، كان هناك ما يقدر بنحو 3.8 مليون ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت فى إنجلترا وويلز فى العام الماضى، وقد دفعت هذه الأرقام المروعة الكثير من التشكيك فى قدرة الشرطة للتصدى لهذه الجريمة، وقال متحدث باسم وكالة الجريمة الوطنية "استخدام المراهقين للمساعدة فى عمليات غسيل الأموال جريمة كبرى، حيث تمكنت شبكة الإنترنت فى السنوات القليلة الماضية خلق فرص جديدة لاستهداف الناس."

وقال متحدث باسم شرطة مدينة لندن "قد يبدو هذا وكأنه وسيلة سهلة لكسب المال، ولكن كل أولئك الذين يختارون غسيل الأموال لربح الأموال لابد أن يدركوا أنهم يرتكبون جريمة ستعرضهم للمساءلة القانونية".

ولم يكن هذا التحقيق الوحيد الذى يكشف عن التلاعب بطاقات الائتمان، ففى نوفمبر كشفت "ديلى ميل" أن تفاصيل ومعلومات بطاقات الائتمان الخاصة بعدد من العملاء بكبرى البنوك العالمية كانت متاحة للبيع على الانترنت المظلم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة