الإخوان يرفعون شعار "أمريكا قبلتنا" قبل أيام من ذكرى يناير.. الجماعة ترسل وفدا بقيادة عمرو دراج للتجهيز لـ25.. ومصادر تكشف: التنظيم يعد ندوات فى مراكز أبحاث بشيكاغو.. واللاوندى: يخططون للضغط على مصر

"أمريكا قبلتنا" هذا هو الشعار الذى رفعته جماعة الإخوان قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، فبعدما صلى قيادات الجماعة فى "الكونجرس" منذ فترة، توجهوا الآن حاملين مطالب إلى أمريكا من أجل دعمها قبل أيام من ذكرى يناير.

واستعدت الإخوان لذكرى ثورة 25 يناير، بإرسال وفود للدول الخارجية لتجييش أنصارهم فى الخارج، إلى جانب محاولة مخاطبة حكومات تلك الدول لتقديم الدعم للجماعة خلال تلك الذكرى، فيما أكد خبراء دوليون أن جماعة الإخوان أداة فى يد أمريكا وإسرائيل وذهابهم الأيام الحالية لواشنطن من أجل التخطيط لذى ثورة يناير.

وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن التنظيم بالخارج أرسل وفدا جديدا من قيادات بجماعة الإخوان للولايات المتحدة الأمريكية، للتحريض ضد مصر خارجيا تزامنا مع بداية عام 2016، واقتراب ذكرى ثورة يناير.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن غرض الوفد هو لقاء عدد من قيادات المراكز البحثية الأمريكية، لتدشين دراسات، إلى جانب كتابة مقالات بشأن الذكرى، إلى جانب الحديث حول ضرورة دعم دول العالم للجماعة وحلفاءها فى المظاهرات المزمع تدشينها فى ذكرى الثورة.

وضم الوفد عددا من قيادات الإخوان، على رأسهم الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، بجانب عدد من أعضاء المكتب الإدارى للتنظيم باسطنبول والذى حله محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم مؤخرا.

وقال محمود الشرقاوى، القيادى بجماعة الإخوان فى الخارج، فى بيان له، إن الوفد متواجد فى مدينة شيكاغو الأمريكية، لعقد عدد من المؤتمرات مع أنصار الإخوان بالخارج، ويضم عددا من المؤتمرات بحضور قيادات بالحركات الإسلامية فى تونس وليبيا ومصر، للتجهيز لذكرى ثورة 25 يناير.

فيما انتقد الدكتور سعيد اللاوندى خبير الشئون الدولية استضافة واشنطن لوفود الإخوان، رغم أن الحكومة المصرية اعتبرتها جماعة إرهابية، مضيفاً: أن الإخوان تعتبر نفسها خرجت من الجنة، حيث أنهم يعتبرون السلطة هى الجنة".

وقال اللاوندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": إن واشنطن تسعى لإحداث قلاقل فى مصر، ولذلك تستقبل الإخوان من أجل التخطيط لذكرى 25 يناير وعمل ضغط على مصر"، مضيفاً أن الإخوان هى أداة أمريكا وإسرائيل فى المنطقة".

فيما قال الدكتور طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الوفد المتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس الأول من نوعه، موضحا أن الإدارة الأمريكية لم تعد مواقفها من التنظيم كما كانت عقب عزل محمد مرسى مباشرة فى ظل معارضة عدد من الشخصيات السياسية بالحزب الجمهورى التقارب الأمريكى مع الإخوان.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المسئولين الأمريكيين من المستحيل أن يلتقوا قيادات إخوانية فى تلك الأوقات، خاصة بعد التقرير البريطانى الذى صدر ضد جماعة الإخوان، حيث أصبح أى لقاء قد يحدث يمثل تهمة لإدارة واشنطن.