فرنسوا هايسبورج: هناك اهتزاز فى العالم الإسلامى
ومن ناحيته قال مستشار مؤسسة الابحاث الإستراتيجية بباريس "أف ار أس" فرنسوا هايسبورج، أن الوضع الحالى ما هو إلا دليل ملموس وقوى على تصدع العالم الإسلامى وإنشقاقه بسبب تطور الصراعات فيه من قبل "السعوديين والإيرانيين والسنة والشيعة".
وأشار هايسبورح أن الحدث الأخير الذى أشعل الأوضاع بين البلدين يبعد المسافة بين البلدين أكثر فأكثر وخاصة إنهما يتصارعان على المسار السورى، حيث تؤيد إيران نظام بشار الأسد وتدعمه، بينما السعودية تؤيد التحالف الدولى، والقرارات الآخيرة خلقت حلبة جديدة من التوتر بين الدولتين.
إذاعة أر تى ال، الجميع يعلم عداء الدولتان
ومن جهة آخرى صرحت إذاعة "أر تى إل" البلجيكية اليوم الاثنين، أن العالم يشهد صراعات بين أكبر الدول الإسلامية التى من المفترض أن تتصدى لإرهاب داعش، ولكن بشكل عام، أى تطور فى الأوضاع مع إيران الشيعية والسعودية السنية فهو متوقع بشكل كبير، وأن العالم أجمع يعرف إنهما أعداء حقيقيين منذ عام 1979، وأنهما دائمتان الخلاف على تقديم الحلول للأزمات فى المنطقة، وأن كل منهما يتهم الاخر بالرغبة فى تمديد نفوذه والطغيان والسيطرة على العالم، وأشارت الصحيفة إلى أن قطع العلاقات بين إيران والسعودية قد جرى من قبل منذ عام1987 حتى عام 1991، بسبب الاشتباكات الدامية بين الحجاج الإيرانيين والقوات السعودية فى مكة المكرمة عام 1987.
والجدير بالذكر أن السعودية نفذت أول أمس السبت حكم بالإعدام على 47 ناشط من المتهمين بأعمال إرهابية تشمل اعتناق المنهج التكفيرى وتفجير مجامع سكنية واقتحام شركات بترولية واقتصادية واستهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية ومهاجمة مصالح الدول الشقيقة والصديقة فى المملكة ومحاولة قتل العشرات من المواطنين ورجال الأمن والمقيمين، وكان من بين المعدومين 45 سعودى ومصرى وتشادى الجنسية.
موضوعات متعلقة..
- واشنطن بوست: قلق أمريكى من تأثير التوتر السعودى الإيرانى على محاربة داعش