أوضح الهاكرز الذين يعملون فى مجال الكشف عن الأنظمة الضعيفة وتحذير الدول، أن الخلل الحالى الموجود فى برامج تشغيل التى يدار بها أنظمة القطارات فى الدول الأوروبية يمكن استغلاله من قبل الهاكرز المحترفين والجماعات المتطرفة الذين يريدون إلحاق الأذى بالدول الأوروبية، وهذا عن طريق استهداف "المودم" الذى يمكن من خلاله مهاجمة نظام التحكم فى القطارات الآلية والسيطرة عليها بالكامل.
ثغرات داخل أنظمة القطارات الأوروبية
واستطاعوا تحديد أن الثغرات الموجودة حاليا فى تلك الأنظمة ترسبت منذ سنوات طويلة ولم يتم العمل على حلها وهو الأمر الذى جعل هناك خطورة كبيرة على القطارات فى عدد كبير من الدول الأوروبية، وقرر الهاكرز الروسى فى تقرير لهم عدم الإفصاح عن أى تفاصيل واضحة عن نقاط الضعف والثغرات الموجودة فى أنظمة القطارات أو أسماء السكك الحديدية والدول التى يوجد بها الضعف الأكبر حتى لا يستخدمها الجماعات المتطرف والهاكرز الآخرين فى شن هجمات تعرض حياة المواطنين للخطر، وهذا وفقا لما ذكره موقع IBTIMES البريطانى.
سهولة اختراق القطارات واختطافها
أشار الهاكرز الروسى الأخلاقى إلى أن الدول الأوروبية عليها الحذر بشدة من الثغرات الموجودة فى أنظمة القطارات الخاصة بهم، وهذا لأن قادة الحكومات والمسئولين يعتقدون أن النظم العامة الخاصة بالقطارات تحتاج إلى مجهود وتدريب كبير للوصول إليها، ولكن هذا الأمر غير صحيح حيث إن القراصنة قادرون على التسلل لنظم المراقبة بوسائل بسيطة للغاية، فهناك الكثير من الوثائق التى يمكن العثور عليها على الانترنت تسمح للقراصنة بالوصول للخوادم والتعرف على التفاصيل الخاصة بها، وهذا لأن مشغلى السكك الحديدية يقومون باستخدام نظم موحدة للقطارات المتصلة وهو الأمر الذى يشكل تهديدا كبيرا، وإذا تمكن الهاكرز من السيطرة عليها سيكون هناك فوضى كبيرة وضحايا بالآلاف، وليس هذا فقط بل سيمثل أيضا العديد من التهديدات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقليل ثقة المواطنين فى الأنظمة الخاصة بهم وعدم الشعور بالأمان تجاه وسيلة هامة للنقل فى أوروبا.
هدف الهاكرز من التحذيرات
قال الهاكرز الروسيون فى تقريرهم إن الهدف من الكشف عن الثغرات هو إطلاق صفارات إنذار للدول الأوربية من أجل تدارك الأمر والعمل على حل تلك المشكلات فى أسرع وقت ممكن، ومراقبة نقاط الضعف المثيرة للقلق والعمل على حلها قبل أن يكتشفها المتطرفون والجماعات الإرهابية والقراصنة واستغلالها فى تنفيذ أغراض تعرض حياة الركاب للخطر.
