تفاصيل زيارة القومى لحقوق الإنسان بسجن العقرب.. منع راجية عمران من الدخول.. وعضوة المجلس: "خايفين منى ليه هو أنا بعبع؟".. و"الداخلية": تأكدوا من تقديم الرعاية للسجناء.. وأبواب السجون مفتوحة للجميع

زار وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، سجن العقرب، وذلك لبحث شكاوى المساجين، التى قدمها لهم عدد من أسرهم إلى مكتب الشكاوى بالمجلس خلال الفترة الماضية، ومن خلالها طالب المجلس وزارة الداخلية بإجراء زيارة لسجن العقرب، بعد أن تضمنت أغلب الشكاوى من السجن، فطالب أعضاء المجلس الداخلية بالزيارة، وتمت الموافقة عليها، والتى استغرقت ساعتين قضاها المجلس بسجن العقرب.

أفادت وزارة الداخلية، أنه تمت الموافقة على قيام وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان بزيارة سجن شديد الحراسة بمنطقة طرة للإطمئنان على الأحوال المعيشية، وأوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، وذلك حرصاً من وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق المنهج الحديث للتنفيذ العقابى.

وأوضحت الداخلية، أن وفدا من المجلس القومى لحقوق الإنسان ضم 6 أعضاء زاروا سجن شديد الحراسة بمنطقة طرة، واطَّلعوا على دفاتر "المستشفى- ملفات المرضى" كما تفقدوا مكتبة السجن وتأكدوا من تقديم أوجه الخدمات اللازمة للسجناء وأوضاعهم المعيشية.

وناقش أعضاء الوفد عدد من نزلاء السجون حول أحوالهم المعيشية والرعاية الطبية داخل السجن، حيث أكدوا حسن معاملة إدارة السجن لهم وتقديم كافة أوجة الرعاية المختلفة، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم بصفة دورية سواء داخل مستشفى السجن أو فى المستشفيات الخارجية.

وأكد مصدر بوزارة الداخلية أن أبواب السجون مفتوحة للجميع لزياراتها والتاكد من حسن رعاية السجناء ومعاملتهم معاملة كريمة.

وعلم "اليوم السابع" أنه كان هناك انقسام بين أعضاء وفد حقوق الإنسان، بسبب راجية عمران التى تم منعها من دخول سجن العقرب لعدم وجود اسمها فى تصريحات الدخول، حيث قرر عدد من أعضاء المجلس عدم الدخول والوقوف معها فى الشارع حتى يتم إدخالها، ولكن تم اقناعهم بالدخول، وبعد ذلك تنضم إليهم راجية عمران ولكن هذا لم يحدث، فيما قام عدد آخر من أعضاء المجلس بالدخول دونها.

من جانبها، كشفت راجية عمران، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه تم منعها من دخول سجن العقرب ضمن وفد المجلس الذى ذهب صباح اليوم لزيارة السجن للإطمئنان على المساجين بعد أن سمحت لهم وزارة الداخلية بالزيارة، وحددتها صباح اليوم.

وأكدت راجية عمران فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من أمام سجن العقرب أنها مازالت تقف أمام السجن فى الشارع حتى الآن تنتظر الوفد، مشيرة إلى أن ما حدث هو أنه حينما ذهبت إلى بوابة السجن قال لها مسئولو السجن إن اسمها ليس على قائمة الوفد ولم يتم تبيلغه إلا متاخرا ولذلك لم يتم عمل تصريح لها".

وقالت راجية، إن هذه المرة هى الثانية التى تقوم فيها إدارة سجن العقرب بمنعها من الدخول، قائلة: "هما خايفين منى ليه هو أنا بعبع".

وكشفت راجية عن تفاصيل عدم التحاقها بالوفد قائلة: "إمبارح تقرر السماح للمجلس القومى بزيارة سجن العقرب اليوم الثلاثاء ، وتم تبليغ الأعضاء هاتفيا، اتصل بى جورج اسحاق وبلغنى وأكدت إنى سأشارك، حاولت الاتصال بالمجلس والباحث المسئول عن الزيارة نبيل شلبى ولم يرد على مكالماتى العديدة، فقمت بإرسال رسالة على موبايل نبيل شلبى أؤكد مشاركتى فى الزيارة، وتلقيت ردا أنه تم تبليغ الأسماء وفى إجراءات، وإن اسمى لم يبلغ ولن أستطيع الزيارة وأن فى زيارة محددة يوم 10 يناير، وأن المجلس حاولوا الاتصال بى ولم يتمكنوا، وهذا لم يحدث".

وأضافت: "بلغت جورج اسحاق بصفته رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وأكدت مشاركتى، وتوجهت اليوم الساعة 9 صباحا للمجلس وفوجئت برد فعل غريب من الأمين العام مخلص قطب، وأننى لن أشارك فى الزيارة واسمى غير مبلغ، وبعد محاولات للتعطيل وعدم إرسال عربية لإحضار جورج اسحاق وتأخير حتى لا أشارك فى الوفد".

وقالت: "تحركنا فى عربية المجلس إلى سجن طرة وقابلنا على البوابة كمال عباس، قابلنا عند بوابة دخول العربيات اللواء عبد الباسط، و قال اسمى مش فى القائمة، فقال له جورج اسحاق وكمال عباس أن هذا وفد مجلس وأنا عضوة وعمر ما بيكون فى تبليغ لأسماء وأنهم يعرفون ذلك، وبعد انتظار نص ساعة، اتقالى انه تم التبليغ و فى انتظار تأشيرة من النيابة وبعد كده سيسمح لى بالدخول، فقرر بقية الوفد جورج إسحاق، كمال عباس، نيفين مسعد و محمد عبد العزيز (ضم علينا متأخر) بالدخول إلى السجن للالتحاق بالمجموعة الأولى من الوفد، على أساس انى حاحصلهم بعد صدور الموافقة.

ومن جانبه، أكد جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الوفد ضم الدكتور صلاح سلام، وراجية عمران، وشاهندة مقلد، ونبيل شلبى، ونيفين مسعد، ومحمد عبد العزيز"، وعدد آخر من أعضاء المجلس الذين طلبوا أن يكونوا ضمن الوفد.

وقال جورج إسحاق، إن الوفد التقى عددا من المحتجزين بسجن العقرب، للاطمئنان عليهم والتحدث معهم حول المعاملة فى السجون، وعما إذا كان هناك تعذيب كما وصلت لهم فى الشكاوى، وكذلك الاستفسار عن الزيارات، وإدخال الأدوية والملابس الشتوية.