-رئيس الطائفة الإنجيلية للبابا تواضروس:نحن وراء قداستكم فى كل موقف وقضية
-الحكومة تهنئ الأقباط بعيد الميلاد المجيد خلال اجتماعها اليوم
- رئيس الطائفة الإنجيلية: ناقشنا مع البابا قانونى دور العبادة والأحوال الشخصية
- البابا لرموز القضاء: مصر ولادة وفخورة برجالها ونحن نشعر أننا فى يد أمينة
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الأربعاء ملحمة وطنية تاريخية بتوافد القيادات والمسئولين ومئات المواطنين عليها لتهنئة البابا تواضروس بأعياد المياد المجيدة.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى للإخوة المصريين المسيحيين عن خالص التهانى وأطيب الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ميلاد السيد المسيح عليه السلام، رمز السلام والمحبة، كلمة الله التى ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول، التى طهرها العلى القدير واصطفاها على نساء العالمين.
وزار الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يرافقه الفريق محمود حجازى رئيس اركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة قداسة البابا توا ضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأكد القائد العام خلال زيارة البابا أن الاحتفال بذكرى ميلاد السيد المسيح وتزامنه مع الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يمثل إحياءً للقيم السامية والمبادئ النبيلة التى دعت اليها الرسالات السماوية لنشر الخير والمحبة والتسامح بين شعوب الانسانية ونبذ الفرقة والتشدد والخلاف، مؤكدا أن مصر بنسيجها الوطنى القوى ستظل نموذجا فريداً بين الشعوب وموطناً للأديان ورمزاً للتماسك والتسامح والوحدة الوطنية من جيل إلى جيل.
وأعرب القائد العام عن اعتزازه بعطاء وتضحيات أبناء القوات المسلحة من الأقباط الذين يساهمون بكل كفاءة واقتدار فى دعم مسيرة القوات المسلحة والوفاء بمهامها ومسئولياتها المكلفة بها فى الدفاع عن الوطن وصون مقدساته.
من جانبه أشاد البابا تواضروس الثانى بالدور الوطنى للجيش المصرى العظيم ودوره فى خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، مؤكدا أن عيد الميلاد المجيد يمثل انبعاثا لأمل جديد ومستقبل مشرق لمصر التى تحتاج لجهود ابنائها المخلصين فى كل الميادين.
وجه قداسة البابا تواضروس الثانى، رسالته الرعوية لأبنائه بالكنائس القبطية فى دول المهجر وتم تسجيلها بالفيديو.قام بعدها القمص إبراهام عزمى، مسئول الإعلام الدولى بالولايات المتحدة ومسئول كوبتك وورلد وقاعدة البيانات، بترجمة الرسالة إلى 12 لغة، كى يضمن وصول محتواها إلى الجيل الثانى والثالث من أبناء الكنيسة بالمهجر.
من ناحية اخرى استقبل المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية، القس أندريا زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يرافقه وفد يمثل قيادات الطائفة ورؤساء المؤسسات التابعة لها، حيث قال البابا للوفد: أرحب بكم الدكتور أندريا والوفد المرافق معه، وأضاف أنه فى السنة الجديدة الإنسان يستبشر خيراً ويترجى عاما جديدا مشرقا بالإيجابيات وفى ميلاد المسيح تجديد لروح الحب تلك المشاعر التى تجمعنا كلنا كمصريين، يجب أن نحافظ على هذه الرابطة ونقويها ونشجعها ونستثمرها.
وأشار قداسة البابا إلى أن الإخلاص يجب أن يكون للكنيسة والوطن، مؤكدا أننا فى ميلاد المسيح نجدد عهد المحبة وعمل المحبة بيننا وبين كل الحضور وكل المصريين بصفة عامة، فرصة الأعياد هى فرصة سماوية لمقابلة الأحباب، فرص الأعياد فرص لتجديد المحبة.
ومن جانبه، قال القس أندريا "باسم الطائفة الإنجيلية ومؤسساتها وجميع الحضور نقدم التهنئة لقداستكم، نحن نصلى من أجلك ونرى نعمة الله تساندك، المسيحيون يجدون فى قداستكم رمزا لهم، نحن نقف كلنا وراء قداستكم فى كل موقف وفى كل قضية نحن وراء قداستكم، نحن نعلم التحديات التى تواجهكم ومن كل القلب نصلى لكم.فقداستكم موضع تقدير لنا جميعا، أنت رمز للمسيحية ليس فى مصر ولكن فى الدول العربية وطالما الرمز شامخا نحن نسعد بذلك".
من ناحية أخرى قال أندريه زكى، أن لقاءه بالبابا كان مهمًا وحاسمًا، حيث شهد التنسيق بين الكنيستين فى ملفى قانون الأحوال الشخصية، ودور العبادة الموحد وكذلك رئاسة مجلس كنائس مصر مضيفا سوف نجتمع كرؤساء كنائس للنقاش حول القوانين المعلقة.
وتابع زكى: لدينا 1800 كنيسة إنجيلية فى مصر يحتفل بعض منهم بالعيد فى الأحد الأول من يناير، والباقى يحتفل 7 يناير، مضيفًا: ودعيت من الكنيسة الإنجيلية بالمقطم وكان أكثر من 50% من الحاضرين من المسلمين، موضحا، نحن لا نقول شعارات، وعلاقتنا بالأخوة فى الوطن يومية، تجارة وجيرة ومعاملات، ونشكر الله من أجل بلادنا.وأشار زكى، إلى أن كلمته فى العيد كانت بعنوان المسيح لاجئًا، وكيف احتضنت مصر المسيح، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو والشعب والجيش والرئيس السيسى انقذوا المصريين من اللجوء ونأمل أن عيد الميلاد القادم يكون أفضل.
استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عدد من المسئولين الحاليين والسابقين، حيث حضرت الدكتورة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس للأمن القومى والمهندس هانى عازر مستشار رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب واللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية الأسبق، للتهنئة بعيد الميلاد.
وقال قداسة البابا، خلال لقائه بهم إلى أن الأقباط موجودون فى 100 دولة، ولنا 400 كنيسة فى 60 دولة، وأن الدين يرفع ويربى المكانة الإنسانية، فكلنا بشر والدين وظيفته أنه يعلى الإنسانية، أن محبة المال أصل لكل الشرور فالإنسان إذا استبدل فيه انسانيته بالمال تنفتح أمامه كل الشرور، ولا يستطيع الإنسان أن يعبد سيدين إما الله أو المال، فالمال ممكن أن يكون سيد على الانسان مع أن المال وسيلة والنفس الشبعانة تدوس العسل، النفس الشبعانة داخل بيته بالحب والرضا، ولا يهم الغنى أو الفقر، المهم الشبع بالقيم الإنسانية النبيلة".
ورد المهندس إبراهيم محلب، قائلا: "إننا دوما نسعد للقائنا معكم، ونرجو نشر هذه القيم النبيلة، ومن جانبها علقت الدكتورة فايزة أبو النجا قائلة: "نحن فى أحوج ما نكون إلى أن نسمع هذه القيم منكم احترام الآخر".
فى حين قال اللواء المهدى: "لم نعد نرى هذه القيم الصعبة الآن، وبينما زمان كنا نعيش القيم الجميلة ونتمنى أن تعود، وقداستكم لديكم قبول إنسانى وأتيت فى مرحلة مهمة".
ورد قداسة البابا: الحل يبدأ من مدرس الابتدئى، يجب أن نختار مدرسين ابتدائى بعناية وأجابت الدكتورة أبو النجا: يجب أن نربى الإنسان على أن يرى سعادته فى سعادة المجتمع الذى يعيش فيه.
كما زار الكاتدرائية عدد من رموز القضاء المصرى، وهم المستشار أحمد جمال الدين عبد اللطيف، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى والمستشار نبيل صادق النائب العام، والمستشار جورج يوسف، والمستشار كامل سمير، قدم الوفد القضائى التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
ودار خلال اللقاء حديث ودى أكد خلاله قداسة البابا على تقديره لدور القضاء المصرى، ورجالاته فى العمل الوطنى، حيث قال قداسته: "مصر ولادة وفخورة برجالها، نحن نشعر أننا فى يد أمينة حينما نقابل رجال القضاء المصرى، وهذا من نعم الله أن يعطينا أعيادا حتى نتقابل، وتكون فرصة للتعبير عن المحبة".
وأضاف: "نقدر مسئوليتكم الحساسة وأنتم جديرون بهذا.. ربنا يسندكم ويبارك عملكم ربنا يخليكم ونسعد بكم دائما".
كما استقبل البابا أيضا المستشار أيمن عباس، رئيس محكمة الاستئناف، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات والمستشار عمر مروان، المتحدث الرسمى باسم اللجنة قدم المستشاران التهنئة لقداسة البابا بالعيد فيما أعرب البابا عن تقديره للدور الكبير الذى بذلته اللجنة العليا للانتخابات فى إدارة العملية الانتخابية حيث قال: "بذلتم مجهوداً كبيراً فى الانتخابات وأدرتم العملية الانتخابية باقتدار"، مؤكدا أن اللجنة نجحت فى إنجاز انتخابات صادقة ومعبرة متمنيا أن تعود ثمارها الإيجابية على الشعب المصرى.
وأضاف: "سنة 2016 يبدأ فيها البرلمان الجديد عندنا هرم مصرى جديد دستور ورئيس وبرلمان..وقال قداسته: "مصر ولادة وفخورة برجالها، نحن نشعر بأننا فى يد أمينة حينما نقابل رجال القضاء المصرى وهذا من نعم الله أن يعطينا أعياد حتى نتقابل وتكون فرصة للتعبير عن المحبة..نقدر مسئوليتكم الحساسة وأنتم جديرون بهذا.. ربنا يسندكم ويبارك عملكم، ربنا يخليكم ونسعد بكم دائما". ومن جانبه أعرب المستشار أيمن عباس عن شكره وتقديره لقداسة البابا متمنيا استمرار التواصل.
كما زار الكتدرائية، كل من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور أسامة العبد عضو مجلس النواب، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الكاتدرائية لحضور احتفالات أعياد الميلاد.
فى سياق آخر استهل مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعى اليوم الأربعاء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، بتهنئة الأقباط، بعيد الميلاد المجيد، متمنياً أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على مصرنا الغالية وشعبها العظيم بالخير والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة