مدير إدارة المباحث الجنائية بسوهاج: إعلان مدينة طهطا أول مدينة خالية من الثأر على مستوى الجمهورية
شهدت مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج اليوم، تفعيل مبادرة اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية "سوهاج خالية من الثأر فى عام 2016"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بحضور أكثر من 3000 شخص من أهالى مدينة طهطا والعمد والمشايخ وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى واللواء عاطف أبوالعباس، نائب المدير للشمال والعميد ماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، والعميد عمر الخطاب، رئيس فرع بحث الشمال والنائب مصطفى سالم نائب طهطا عن حزب المصريين الأحرار.
تولى الرائد أحمد العزارى، رئيس مباحث مركز شرطة طهطا عملية التأمين للصلح والنقباء محمد جمال، وأحمد الكاشف، ومحمد عبدالراضى، ومحمد جعفر، وإسماعيل عبدالرازق ومجدى فرج، عبدالعزيز الضبع عملية تأمين الصلح مدعومين بمجموعات قتالية وتشكيلات فض شغب، وبوابات إلكترونية وقوات الحماية المدنية وإدارة المفرقعات .
حيث قدم أحد أفراد عائلة السلال الكفن لعائلة زعير وسط تكبير وتهليل وتصفيق، وأقسم الطرفان بعدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة أخرى وأن يكون الصلح باتا ونهائيا لا رجعة فيها، وأقسم الطرفان أمام الجميع على ذلك وأن يكون الجميع من الحضور والقيادات شهودا على ذلك الصلح أمام الله عز وجل .
شارك فى مراسم الصلح عباس شومان وكيل الأزهر رئيس لجنة المصالحات والشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، واللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج فى إتمام مراسم الصلح بين عائلتى زعير والسلال بقسم طهطا.
وأكد وكيل الأزهر فى كلمته أن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر خاصة فى الصعيد، وقد نجحت اللجنة خلال الفترة القصيرة على إنشائها من حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.
وأشاد وكيل الأزهر بمبادرة مديرية أمن سوهاج التى تبناها مديرا الأمن والمباحث بسوهاج للقضاء على الثأر 2016 بمشاركة ورعاية الأزهر الشريف (لجنة المصالحات) تحت شعار سوهاج خالية من الثأر، والتى تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات بين العائلات وبيان الضوابط الشرعية التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام.
وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف لن يدخر جهدا فى دعم الجهود التى تسعى لإيقاف نزيف الدم بين أبناء المصريين، مؤكدا أن ثقافة الثأر والقتل يجب أن تنتهى، سمعنا المآسى وشهدنا أيضا أحداث مفجعة يجب أن نعمل جميعا على إنجاح تلك المبادرة فى محافظة سوهاج.
وأشار إلى أن تلك المشاكل تنقل الأحقاد وتورث ثقافة القتل التى لا تدل على رجولة كما كان فى الماضى، محذرا من قيام العائلات بمساعدة أطفالها على حمل السلاح لأن هذا الأمر كارثة يؤدى إلى خراب المجتمع، مناشدا الجميع بتعليم أبنائهم ثقافة العفو والتسامح محذرا ممن أن شريعة الغاب لن تورث إلا الدمار والفوضى، فيجب أن نحترم جميعا أحكام القضاء وأن نقدم ثقافة العفو .
وأشاد وكيل الأزهر بالفكر الذى بدأت تنتهجه عائلات كثيرة فى صعيد مصر خاصة بإعلان مبدأ العفو والتسامح وقبول مبدأ الجلوس وقبول العفو.
ومن جانبه قال اللواء أحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج: إن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا خاصة إذا تم الأمر برعاية الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر، وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغير الفكر والمواجهة الخطاب الذى يدعو للعنف بعيدا عن القيم الدينية، وأن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا، خاصة إذا تم الأمر برعاية الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين، وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمدا والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية.
وأضاف أن المبادرة تضم ثمانية أطراف تعمل على تحقيق أهدافها فى مقدمتها مديرية الأمن والمحافظة والأزهر الشريف والأوقاف والجامعة ونواب البرلمان والعمد والمشايخ والإعلام، وتتنوع أنشطتها ما بين خطب الجمعة والدروس الدينية والندوات والمؤتمرات والتفاوض الشخصى والجمعى والضغط الأمنى بالطرق القانونية والمحفزات والتكريم من جانب المحافظة ومديرية الأمن والنشر الصحفى والبث الإعلامى وحملات التوعية عبر شبكات التواصل الاجتماعى وغيرها.
ومن جانبه قال العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية: إن المبادرة نموذج عملى لثقافة المصالحات وأن تقوم عائلة السلال بتقديم الكفن لعائلة زعير لإنهاء خصومة ثأرية بينهما منذ أكثر من عامين، فى هذا التوقيت هو حفاظ على مستقبل الأجيال القادمة وخاصة الشباب وأننا نعول كثيرا على ودور العمد والمشايخ وأصحاب الرأى فى المصالحات.
وأكد أن أى خصومة ثأرية تحدث، الأساس فى حدوثها هو رجل الشرطة لأنه يملك الأدوات التى من شأنها منع الخصومة قبل أن تقع وأننا مع الجميع من أجل المصالحة ومن أجل الحفاظ على الأمن العام وعلى الأملاك العامة والخاصة والأرواح، موضحا أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.
أما النائب مصطفى سالم فقد أوضح أننا كنواب عن مركز ومدينة طهطا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها ونقوم بتقريب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على إتمام الصلح بينهما وأننا سوف نقوم بدعم المبادرة التى أطلقها اللواء أحمد أبوالفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية وباركها الأزهر اليوم بحضور الدكتور عباس شومان وتكون هذه المبادرة هى نقطة الانطلاق لإرساء قوات السلام والمحبة على مستوى المحافظة من أجل مصر عاشت مصر شعبا وجيشا وشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة