الإندبندنت: الشرطة الفرنسية تجبر لاجئى "مخيم الأدغال" على خلع أحذيتهم

السبت، 15 أكتوبر 2016 11:56 ص
الإندبندنت: الشرطة الفرنسية تجبر لاجئى "مخيم الأدغال" على خلع أحذيتهم مخيم كاليه بشمال فرنسا
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه نما لعلمها أن الشرطة الفرنسية أجبرت لاجئين ومهاجرين على خلع أحذيتهم والسير حافيين القدمين لمنعهم من مغادرة معسكر ميناء كاليه المعروف بـ "مخيم الأدغال" بشمال فرنسا.

 

كما أضافت الصحيفة أن هناك مزاعم أن اللاجئين بالمخيم يتعرضون للتهديد باستخدام القوة فى حالة لم يلتزموا بأوامر الشرطة الفرنسية، إلى جانب مصادرة تليفوناتهم المحمولة فى تصعيد لأشكال التخويف والوحشية عقب اتهامات سابقة مشابهة طالت مسئولى محليين بالمخيم.

 

وندد نائب عن حزب العمل البريطانى بالاتحاد الأوروبى "كلود مورايس" والذى يترأس لجنة الحريات المدنية بالتجاوزات فى المخيم ووصفها بأنها "مثيرة للقلق" كما طالب محامى بريطانى فتح تحقيق رسمى فى انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الشرطة الفرنسية.

 

وعبر المراقبون عن مخاوفهم من زيادة ممارسات العنف من قبل الشرطة الفرنسية خاصة ودخول فصل الشتاء واقتراب تفكيك مخيم الأدغال بعد صدور قرار بإغلاقه لنقل آلاف اللاجئين لمراكز استقبال أخرى، والذى سيبدأ فى غضون أسبوعين، بحسب الصحيفة البريطانية.

 

ونشرت الإندبندنت هذه المزاعم استنادا إلى شهادة مسجلة صوتيا من مهاجر رفض الإفصاح عن اسمه أجبرته الشرطة على خلع حذاءه وتسليمه.

 

وقال المهاجر الإريترى إنه و6 من زملاءه تم تهديدهم من قبل الشرطة التى أجبرتهم على تسليم أحذيتهم والمشى فى الغابة حافيين القدمين.

 

 

 

وأضاف أنهم رفضوا ولكنهم شعروا بالخوف بعد أن اقتربت منهم قوات الشرطة قائلا: "لقد شعرنا أنهم سيركلونا".

 

وقال المهاجر "أنا لا أعلم لماذا فعلوا ذلك. لقد استغرق الوقت منى ساعة ونصف من المشى فى الغابة دون حذاء، فإن الحذاء مهم هنا، فكيف يمشى الفرد دون حذاء هناك؟".

 

ووفقا للصحيفة، أكد ممثلى الجمعيات الحقوقية على مصادرة الشرطة لمملتكات اللاجئين والمهاجرين بشكل منتظم فى المخيم كأحد أشكال "الترهيب التى لا تترك أثرا". بينما على الجانب الآخر نفى المتحدث باسم المديرية العامة للشرطة الوطنية فى فرنسا أن تكون المصادرة هى سياسة رسمية متبعة من قوات الشرطة.

 

ونشرت لجنة المحامين لحقوق الإنسان تقريرا توثق فيه انتهاكات ترتكبها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين واللاجئين فى مخيم الأدغال تضمنت مصادرة ممتلكاتهم، مما دفع اللجنة لمطالبة الحكومة الفرنسية بفتح تحقيق وهو الأمر الذى لم يتم حتى الآن على حد قول أحد كاتبى التقرير "جرين ميلون".

 

على الرغم من أن هذه المخيمات ليست رسمية ولكن قوانين حقوق الإنسان الدولية تنطبق على جميع من هم فى المخيمات، بحسب ما ذكرته "ميلون" مضيفة أن الشرطة الفرنسية عليها أن تلتزم بهذه المعايير الدولية.

 

وقالت "ميلون" إن الوضع سيئ بشكل خاص على الأطفال الذين يفتقدون الحماية.

 

ويواجه المخيم تدفقات المهاجرين من مختلف الجنسيات الراغبين فى التسلل إلى بريطانيا بحثا عن فرص معيشية أفضل.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة