كشف مقطع فيديو متداول، مشاركة منظمات المجتمع المدنى فى خطة مؤامرة إسقاط مصر قبل عام 2005، من خلال تمويل الولايات المتحدة الامريكية، واختراق أجهزة المخابرات المعادية لمنظمات المجتمع المدنى بحجة دعم الديمقراطية فى مجتمعات الشرق الأوسط.
وأوضح الفيديو أن مؤسسات المجتمع المدنى بدأت فى الظهور والعمل فى مصر والعالم العربى عبر برامج التمويل الامريكية والبرامج التابعة للاتحاد الاوروبى، وذلك من خلال مجوعة من الأسماء وفى مقدمتها مركز ابن خلدون، والمعهد الجمهورى، والمعهد الديمقراطى، ومنظمة فريدوم هاوس فى إطار مشاركة هذه المنظمات للحكومة.
واحتوى الفيديو على مؤتمر صحفى قبل عام 2005، لوزير الخارجية الأمريكى وقتها كونداليزا رايس، و أبدى ناشط سياسى مصرى يدعى أحمد صلاح فى المؤتمر استياءه لـ"كونداليزا رايس" من دعم الولايات المتحدة للحركات السياسية المصرية ثم تركها، وردت عليه قائلة "امريكا منحت 50% من مساعداتها لتعزيز الديمقراطية لمجموعات ليست مسجلة لدى الحكومة المصرية، وهذه كانت بصراحة صفعة على وجه الحكومة المصرية".
تداول فيديو يكشف مشاركة منظمات المجتمع المدنى... by youm7
واستطردت فى ردها: "كان هناك سببا فى لماذا لم يأت حسنى مبارك إلى أمريكا منذ عام 2004، والرئيس الأمريكى لم يستطيع أن يجلب الرئيس المصرى إلى هنا، وهناك سبب قوى لذلك وليس له علاقة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى بل له علاقة بعلاقتنا بصناعة الثورة فى مصر".
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل عام 2005، أنهم حاولوا الحفاظ على المزيد من القوى الديمقراطية فى مصر وأماكن مثلها فى الشرق الأوسط كما حاولوا إعطاء العراقيين فرصة للديمقراطية، موجهة كلامها للناشط المصرى قائلة "آمل أن نكون على الاقل قد وضعنا حجر الأساس لأشخاص مثلك".
وحذر الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية، من أن جميع منظمات حقوق الانسان مخترقة، وتشير التحقيقات الصحفية أن اعلامى محطة (cnn) انردسون كوبر، لسبب ما هو الرجل الرئيسى فى كثير من الأحيان لتنفيذ خطة خداع وزارة الخارجية الأمريكية.
وكشف عن أنه تم تسليم مثيرى الشغب إرشادات من قبل إحدى المنظمات غير الحكومية التى تمولها وزارة الخارجية الأمريكية وقدمت منشورات متطابقة باللغة العربية للمتظاهرين فى الاحتجاجات التى كانت تدعمها الولايات المتحدة فى مصر، وتم توزيع هذه الارشادات للمنظمة غير الحكومية وشعارها قبضة اليد "6 أبريل" فى كل الدول التى قاومت هيمنة وول ستريت عليها.
وقال وليام إنجدال، مؤلف كتاب "أساطير وأكاذيب حروب النفط"، إن الخارجية الأمريكية تذهب لكل مكان منذ الحرب الباردة لزعزعة استقرار الأنظمة التى تقاوم الأجندة الأمريكية الكبيرة أى برنامج العولمة الذى حددته واشنطن.
وأشار الفيديو إلى ما احتواه كتاب "مثالية الأوهام"، ويشرح كيف قامت حكومة الولايات المتحدة بسوء استغلال حقوق الإنسان ونقل اجتماع وزارة الخارجية الذى اختار مصطلح حقوق الانسان والديمقراطية كأفضل حجة لتبرير الهجوم على أى شخص، فى حين تقوم هوليوود ووسائل الإعلام بتقديم الولايات المتحدة كنموذج مثالى بالرغم من وجود أكبر عدد من نزلاء السجون فى العالم فيها، فضلا عن قيامها بارتكاب أفظع جرائم الحرب فى العالم بما فى ذلك قتل الملايين فى العراق.
وأفاد الكاتب بأن الانتهاكات الحقيقة أو الملفقة فى الدول المستهدفة من الولايات المتحدة، تعتبرها أمريكا حجة ملحة لتغيير النظام، فى حين أن الانتهاكات الأمريكية المرصودة أسوء بكثير لكن يدعون أنها خطأ غير مقصود.
وأكد دانيال ماك آدامز، المدير التنفيذى لمعهد رون بول، أن منظمة هيومن رايتس ووتش هى نوع من وكالة استخبارات شبه خاصة غالبا ما يكون عملائها هم أول من يتواجد فى موقع الحدث، ولهذا يستطيعون السيطرة على التغطية الاعلامية للحدث والتحكم فيها من خلال تضخيم عدد الضحايا أو تقليله، على حسب موقف سياسة الخارجية الأمريكية.
واستشهد المدير التنفيذى لمعهد رون بول، بطريقة تعامل هذه المنظمات الاستخباراتية مع الاوضاع فى الشرق الأوسط ومبررات التدخل فى العراق وأفغانستان وليبيا وغيرها من دول المنطقة العربية.